محمد أيمن يكتب : التاريخ وحده غير كافي ياصديقي

ساعات قليلة تفصلنا عن نهائي دوري أبطال أوروبا للموسم الكروي الجاري بين مانشستر سيتي وتشيلسي والتي يستضيفها ملعب الدراجاو في البرتغال.

قبل المباراة يخوض تشيلسي النهائي الثالث في تاريخه والنهائي الثاني له أمام ممثل مدينة مانشستر بعد أن لعب النهائي الأول له ضد الشياطين الحمر عام 2008 في الوقت الذي حقق فيه أبناء توماس توخيل اللقب الأول لهم عام 2012 على حساب بايرن ميونخ الألماني تحت قيادة دي ماتيو.

من جهته يلعب فريق نادي مانشستر سيتي النهائي القاري الأول له في تاريخه بعد أن تغلب على الوصيف باريس سان جيرمان من الدور نصف النهائي.

وقبل المباراة يتسلح مانشستر سيتي بكتيبة مدججة بالنجوم يقودها مدير فني خبير بحجم بيب جوارديولا الذي يملك تاريخ كبير في المسابقة الأوروبية حيث حقق اللقب 2009 و2011 مع برشلونة.

سبق وأن تواجه مانشستر سيتي وتشيلسي للمرة الأولى في الدوري الانجليزي عام 1907 وإنتهت المواجهة بالتعادل الإيجابي 2-2 فيما كان الفوز الأول لتشيلسي عام 1908 في ثاني مواجهات الفريقين بنتيجة 3-0 بينما حقق السيتزينز إنتصارهم الأول في شهر ديسمبر من العام ذاته 2-1.

وبالنظر إلى إجمالي مواجهات الفريقين فإن الفوز الأكبر الذي حققه فريق نادي تشيلسي على مانشستر سيتي كان بنتيجة 6-0 يوم 27 أكتوبر 2007 على ملعب ستامفورد بريدج فيما كان فوز السيتي بأكبر نتيجة 6-0 أيضاً موسم 2018-2019 على ملعب الاتحاد.

تاريخ مواجهات الفريقين على المستوى الأوروبي لم تتكرر سوى في مناسبة يتيمة موسم 1970 – 1971 لحساب مواجهات نصف نهائي كأس الكوؤس الأوروبية وحقق تشيلسي الفوز ذهابًا على ملعبه 1-0 وكرر البلوز فوزهم إيابًا بنفس النتيجة ليتوج الفريق وقتها بالبطولة بعد الفوز على ريال مدريد في النهائي.

ما يزيد من ثقة توخيل أنه سبق وأن واجه مانشستر سيتي في مواجهتين ونجح في الفوز فيمها ولم يخسر أو يتعادل فيما التقي جوارديولا بالمدرب الألماني في سبعة مناسبات حقق الفوز في أربعة مقابل تعادل وحيد وخسر الاسباني من الالماني في آخر مواجهتين.

توخيل من مهمة إنقاذ موسم تشيلسي لنجاحات ساحقة

تولى توخيل قيادة تشيلسي في شهر يناير من العام الجاري 2021 حيث قاد الفريق في ستة مباريات ببطولة دوري أبطال أوروبا تمكن خلالها من الفوز في أربعة مباريات والتعادل في مباراة وخسارة لقاء واحد فقط.

التعاقد مع الألماني الذي قاد باريس سان جيرمان الموسم الماضي كان لإنقاذ موسم البلوز الذي تدهورت نتائجه مع المدير الفني السابق فرانك لامبارد قبل أن يقود الألماني ثورة التصحيح وينجح في الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني تواليًا.

وعقب النظر إلى النتائج التي حققها مع تاريخه السابق في مواجهات مانشستر سيتي توسمت جماهير البلوزخيرًا في تحقيق الفوز بالبطولة الغائبة عن خزائن النادي اللندني خلال السنوات الماضية.

ليبقى السؤال الأبرز هل ينجح توخيل في إخماد ثورة جوارديولا الباحث عن أولى ألقاب مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا أم سيكون للعبقري رأي آخر ؟

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!