اختار البنك المركزي الأوغندي الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي عند 9.75%، مما يشير إلى الثقة في استقرار التضخم المحلي والنشاط الاقتصادي على الرغم من الضغوط التضخمية العالمية
اتخذت لجنة السياسة النقدية التابعة لبنك أوغندا هذا القرار بعد مراجعة أحدث المؤشرات الاقتصادية، والتي تظهر أن الضغوط التضخمية لا تزال ضعيفة.
وقال مايكل أتينجي إيجو، نائب محافظ بنك أوغندا، إن بنك أوغندا أشار إلى أن التضخم السنوي الرئيسي للبلاد ظل ثابتًا عند 2.9% في نوفمبر 2024، بينما انخفض التضخم الأساسي، الذي يستبعد العناصر المتقلبة مثل الغذاء والوقود، قليلاً إلى 3.8% من 3.9% في الشهر السابق.
وأكد أتينجي إيجو إن هذا الاتجاه الإيجابي يُعزى إلى حد كبير إلى الظروف الجوية المواتية التي أدت إلى خفض أسعار المحاصيل الغذائية وتقليل الضغوط التضخمية العالمية. وعلاوة على ذلك، دعمت إجراءات السياسة النقدية السابقة لبنك أوغندا سعر صرف الشلن، الذي ظل مستقرًا.
وبالنظر إلى المستقبل، تظل توقعات التضخم لبنك أوغندا متفائلة. ويتوقع البنك المركزي أن يظل متوسط التضخم الأساسي أقل من الهدف المتوسط الأجل البالغ 5%، مع تقديرات تبلغ 3.7% للسنة المالية 2024-2025 و4.2% للسنة المالية 2025-2026.
ومن المتوقع أن يستقر التضخم حول هدف 5% في الأمد المتوسط، مدفوعًا إلى حد كبير بتدفقات رأس المال القوية إلى قطاعي التعدين والنفط، فضلاً عن أسعار الغذاء والنفط المواتية.
ومع ذلك، لا تزال المخاطر التي تهدد توقعات التضخم قائمة. واستشهد بنك أوغندا بالضغوط التضخمية العالمية المحتملة، والتوترات الجيوسياسية، وتشديد الظروف المالية العالمية كعوامل قد تشكل مخاطر إيجابية للتضخم. من ناحية أخرى، قد يظل التضخم أقل إذا استمر الشلن في الارتفاع، مما أدى إلى زيادة تدفقات رأس المال، أو إذا ظل النمو العالمي ضعيفًا.
وعلى الرغم من المخاطر، تظل التوقعات الاقتصادية لأوغندا إيجابية. وتوقعت لجنة السياسة النقدية التابعة لبنك أوف أونتاريو أن يتراوح نمو الناتج المحلي الإجمالي بين 6.0% و6.5% في السنة المالية 2024-2025، مع توقعات نمو متوسطة الأجل تتراوح بين 7.0% و7.5%.
ومن المتوقع أن يكون هذا النمو مدفوعًا بالإنفاق المحلي القوي والتدخلات الحكومية الاستراتيجية والاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعات الاستخراجية، وخاصة في قطاع النفط، الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج في السنة المالية 2025/2026.
وأكد بنك أونتاريو أن موقف السياسة النقدية لا يزال داعمًا للنمو المستدام مع ضمان استقرار الأسعار. وأكدت لجنة السياسة النقدية أن التعديلات المستقبلية على سعر الفائدة ستستند إلى البيانات المتطورة والتقييم المستمر للمخاطر الاقتصادية.
وقال أتنجي إيجو: "إن قرار الإبقاء على سعر الفائدة المركزي عند 9.75% يعكس التزامنا بتعزيز بيئة اقتصادية مستقرة مواتية للنمو. وسنواصل مراقبة التطورات العالمية والمحلية عن كثب لتوجيه قرارات السياسة المستقبلية".
ويظل سعر إعادة الخصم وسعر الفائدة البنكي عند 12.75% و13.75% على التوالي، مع بقاء النطاقات على سعر الفائدة المركزي الروسي عند +/- 2 نقطة مئوية.
0 تعليق