تراجعت الروبية الهندية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق اليوم الثلاثاء متأثرة بمخاوف بشأن اتساع العجز التجاري واحتمال خروج تدفقات من الأسهم المحلية رغم أن تدخل البنك المركزي حد من الخسائر.

وبلغت الروبية أدنى مستوياتها عند 84.93 مقابل الدولار الأمريكي قبل أن تغلق عند 84.8950 بانخفاض 0.04% خلال اليوم، وفقا لرويترز.

وأغلق مؤشرا الأسهم الهندية القياسيان بي إس إي سينسكس ونيفتي 50 منخفضين بأكثر من 1% لكل منهما متأثرين بضعف الأسهم المالية وريلاينس إندستريز.

وتراجعت معنويات المستثمرين أيضا بعد أن أظهرت بيانات يوم الاثنين أن العجز التجاري في السلع في الهند ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 37.84 مليار دولار بقيادة زيادة في واردات الذهب.

وقال متعاملون إن البنوك الأجنبية رصدت عروض شراء الدولار، على الأرجح نيابة عن عملاء الحراسة، في حين تدخل بنك الاحتياطي الهندي على الأرجح عبر البنوك التي تديرها الدولة للسيطرة على تراجع الوحدة المحلية.

وأكد متعامل في بنك خاص أن العجز التجاري الأوسع "عزز التحيز الصعودي (على الدولار الأمريكي/الروبية الهندية) ويبدو أن الارتفاع فوق 85 محتمل للغاية في الجلسات القليلة المقبلة".

وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% إلى 107 بينما ضعفت معظم العملات الآسيوية الأخرى، بقيادة انخفاض بنسبة 0.6% في البات التايلاندي.

وارتفعت عائدات السندات الأمريكية في التعاملات الآسيوية مع تركيز المستثمرين بشكل مباشر على قرار السياسة الذي يتخذه بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء خلال ساعات السوق الأمريكية.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة في هذا الاجتماع، ويراقب المستثمرون عن كثب توقعات صناع السياسات بشأن أسعار الفائدة في المستقبل.

وقال بنك آي إن جي في مذكرة "من المقرر أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة هذا الأسبوع بمقدار 25 نقطة أساس ولكن من المرجح أن يتوقف مؤقتا في اجتماع يناير والأمر لا يتعلق فقط ببيانات التضخم، بل يتعلق أيضا بالمجهول الذي ينشأ منذ بداية إدارة ترامب بعد تنصيبه في 20 يناير".