فيتش تتوقع وصول سوق رأس مال الدين بدول الخليج إلى تريليون دولار في 2025

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تتوقع فيتش للتصنيف الائتماني أن تنمو أسواق رأس مال الدين في دول مجلس التعاون الخليجي بشكل أكبر وأن تظل دول مجلس التعاون الخليجي من بين أكبر مصدري الديون الدولارية في الأسواق الناشئة في عامي 2025 و2026 (باستثناء الصين)، وأكبر مصدري الصكوك والمستثمرين على مستوى العالم.

وتعد عائدات النفط من بين المحركات الرئيسية لنشاط أسواق رأس مال الدين في دول مجلس التعاون الخليجي. ومن المرجح أن ترتفع إصدارات السندات السيادية مع انخفاض أسعار النفط (2025F: 70 دولارا أميركيا للبرميل؛ 2026F: 65 دولارا أمريكيا)، نظرا للطلب المتزايد بشكل متواضع، والإمدادات العالمية الوفيرة. ورغم أنها ليست المصدر الرئيسي للتمويل، فمن المرجح أيضا أن تنوع البنوك والشركات في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال أسواق رأس المال المدين.

وقال بشار الناطور، رئيس التمويل الإسلامي العالمي في فيتش للتصنيف الائتماني: "بعد نمو بنسبة 11% على أساس سنوي، وصلت أسواق رأس المال المدين إلى معلم بارز بلغ نحو تريليون دولار أميركي مستحقة في نهاية 2024، منها 40% في هيئة صكوك". "وهي مهيأة للنمو في عام 2025 بسبب الحاجة إلى تمويل المشاريع الحكومية، والديون المستحقة، والعجز المالي، وأهداف التنويع، والإصلاحات التنظيمية. ونحن نقيم حوالي 70% من صكوك دول مجلس التعاون الخليجي المقومة بالدولار الأميركي، 81% منها من الدرجة الاستثمارية، ولا توجد حالات تخلف عن السداد".

وتتوقع فيتش أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 125 نقطة أساس إلى 3.5% بحلول الربع الرابع من عام 2025 (نهاية عام 2026: 3.5%)، ومن المرجح أن تحذو معظم البنوك المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي حذوه. ومن شأن هذا أن يجعل بيئة التمويل أكثر ملاءمة. إن تطور الصراع في الشرق الأوسط غير مؤكد وقد يحد التصعيد من نمو سوق رأس المال الدين. ومع ذلك، فإن أربع دول من أصل ست دول في مجلس التعاون الخليجي تتمتع بدرجة استثمارية؛ وجميعها ذات توقعات مستقرة. وقد تشكل التعقيدات الشرعية، بما في ذلك تلك المرتبطة بمعيار المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية رقم 62، خطراً على الصكوك. وبلغت قيمة الديون البيئية والاجتماعية والحوكمة 48 مليار دولار أمريكي، مع 42% من الصكوك.

وإن تطوير سوق رأس المال الدين مجزأ في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي. وتتمتع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بأكثر أسواق رأس المال الدين تطوراً، تليها قطر والبحرين وعمان، في حين تعد الكويت الأقل نضجاً. وتهدف الحكومة الجديدة في الكويت إلى تحديث قانون السيولة للسماح بالاقتراض في أسواق رأس المال، لكن الجدول الزمني غير مؤكد. وقد تفتح لوائح جوازات السفر الأخيرة لصناديق دول مجلس التعاون الخليجي خيارات استثمارية جديدة في سوق رأس المال الدين في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق