مفاجأة كبيرة فجرها البنك المركزي باعلان تثبيت سعر الفائدة علي شهادات الادخار، بعد كل التوقعات اللي خرجت باخبار تخفيض الفايدة خصوصا بعد ما اغلب الدولة خفت اسعارها في الفترة اللي فاتت. ياتري اية اسباب البنك المركزي لاستمرار سعر الفايدة بدون تغيير.. وهل الفايدة لها تاثير علي الاسعار.
البنك المركزي فجر مفاجاة من العيار الثقيل لما أعلن عن تثبيت سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.25% و28.25% و27.75%، على الترتيب، والإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند 27.75%، خصوصا أن كل التوقعات كانت بتاكد الاتجاه لخفض اسعار الفايدة خصوصا بعد قرار البنك الفيدرالي الامريكي بتخفيض سعر الفايدة للمرة الثالثة علي التوالي، واللي تبعه عدد كبير من البنوك المركزية في عدد كبير من دول العالم خصوصا في المنطقة العربية والخليج العربي وعلي راسهم الأمارات وقطر والسعودية، واللي قرروا خفض اسعار الفايدة بنسب مختلفة تماشيا مع الاتجاه العالمي لخفض اسعار الفايدة.
الفترة اللي فاتت وبسبب قرب انعقاد لجنة السياسيات النقدية في البنك المركزي كان في ناس كتير جدا عندها قلق بسبب الاجتماع بتاع اللجنة، خصوصا الناس اللي عندها استثمارات في شهادات الادخار، خصوصا أنهم عارفين أنه في حالة كان صدر قرار بتخفيض اسعار الفايدة فكده هيتعرضوا لخسارة كبيرة جدا والفوايد اللي كانوا هيحصلوا عليها كانت هتقل بشكل كبير، وبسبب التوقعات دي في ناس كتير سحبت فلوسها من البنك وقرروا يسثمروا في حاجات تانية خصوصا الذهب واللي شهد في الفترة اللي فاتت ارتفاعات غير معقولة، ووصل الذهب لارقام عكس كل التوقعات وعمرها ما وصل لها من قبل قرارات الدولة بتحرير سعر الصرف في مصر بشكل مرن قبل شهر مارس 2024.
طيب اية اسباب قرار البنك المركزي بتثبيت سعر الفايدة بدون تغيير؟.
الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي قال أن في اسباب كتيرة جدا ورا قرار البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة بدون تغيير أولهم أن التثبيت مناسب للتأكد من تحقق استمرار تراجع معدل التضخم بشكل ملحوظ ومستدام، وده بهدف الوصول إلى معدلات التضخم المستهدفة.
أشرف غراب قال كمان أن السياسة النقدية اللي بينتهجها البنك المركزي من حفاظه على الودائع بالبنوك ودعم الاستقرار النقدي الهدف منها السيطرة على مستويات التضخم وتدعيم الاستقرار الاقتصادي، خصوصا أنه سياساته نجحت الفترة الماضية في السيطرة على معدلات التضخم وتراجعه تدريجيا، إضافة إلى أن سعر الفائدة المرتفعة جاذب لمدخرات المواطنين المحلية والاستثمار الأجنبي غير المباشر في أذون وسندات الخزانة، وده اللي خلي البنك المركزي يلجا لتثبيت سعر الفائدة للمرة السادسة خلال العام الحالي من أجل امتصاص الضغوط التضخمية.
غربا قال أن الارتفاع البسيط اللي حدث في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في الأيام الماضية واللي ممكن يستغله بعض التجار ويقووا برفع أسعار بعض السلع كان احد اهم الاسباب اللي خلت البنك المركزي يبقي علي اسعار الفايدة، خصوصا أن سعر الفائدة الحالي مناسب للسيطرة وكبح جماح التضخم.
0 تعليق