شارك محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، وذلك لعرض رؤية وخطة الوزارة لتطوير المنظومة التعليمية وتعزيز جودة التعليم، والرد على طلبات المناقشة خلال الجلسة.
حضور عدد من المسؤولين في الجلسة
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد المحمدي، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، ووليد ماهر، مدير عام الإدارة العامة للاتصال السياسي والشئون البرلمانية بالوزارة، وشادي زلطة، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة.
في كلمته أمام الجلسة العامة، أعرب الوزير عن سعادته بالوقوف في ربوع هذا الصرح العريق، متمنيًا للجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشيوخ استكمال دورها في توسيع دعائم الديمقراطية والقيم العليا والحقوق والحريات، وفي مواصلة ما بدأوه من صياغات تشريعية تدعم مستقبل وآمال المواطنين.
جهود تطوير التعليم
وقال الوزير محمد عبد اللطيف: "لقد بذلت الدولة الكثير لإصلاح وتطوير التعليم، ولقد جاءت سياسات الوزارة في الفترة الحالية استكمالًا لمشروعات ومجهودات الدولة، وعلى رأسها فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية"، معربًا عن أمله في تحقيق تعليم أفضل لأبناء مصر وتعظيم قدراتهم التنافسية في سوق العمل الإقليمية والدولية، ولا سيما في ظل ما يشهده العالم من متغيرات في طبيعة، ومواصفات الوظائف والأعمال المطلوبة في الحاضر والمستقبل.
أهمية التعليم في الحفاظ على القيم الثقافية
وأكد الوزير أن الركيزة الأساسية لبناء أي أمة هي الحفاظ على الموروثات الثقافية والقيم العليا للمجتمع من خلال بوابة التعليم. مشيرًا إلى أن التعليم وقضيته هو المصلحة الأكبر المشتركة بين الطالب والأسرة والمؤسسات التعليمية والمجتمع والدولة، وهو الضامن الوحيد للحفاظ على أفضل ما في الماضي وبناء أفضل ما في المستقبل.
دراسة التحديات التعليمية في مصر
وتابع الوزير: "قبل أن أستفيض في عرض الإجراءات والسياسات التي اتخذتها الوزارة بشكل تفصيلي لوضع الحلول السريعة والمستدامة للتحديات التي تواجه التعليم في مصر، أود أن أشير إلى أن هناك العديد من الإجراءات التمهيدية التي من خلالها تم الوقوف على تفاصيل تلك التحديات". حيث تم إعداد دراسة شاملة من قبل المركز القومي للبحوث التربوية، الذي يضم أكثر من (120) أستاذًا تربويًا، إلى جانب الزيارات التي تمت لأكثر من (160) مدرسة حكومية رسمية في (20) محافظة، وعقد جلسات نقاشية مع أكثر من (10,000) كادر تعليمي من معلمين ومديري مدارس.
استراتيجية الوزارة لتطوير التعليم
وأكد الوزير محمد عبد اللطيف أن استراتيجية الوزارة لتطوير التعليم ثابتة ولم تتغير، وأن الجهود والآليات التي تقوم بها الوزارة تستهدف تنفيذ الأهداف المحددة داخل الاستراتيجية.
استعرض الوزير خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ التحديات التي تواجه العملية التعليمية، والإجراءات التنفيذية والآليات التي اتخذتها الوزارة لمواجهة التحديات المستمرة منذ 50 عامًا. مؤكدًا أنه تم وضع حلول عاجلة لهذه التحديات وفقًا للإمكانات المتاحة.
جهود الوزارة في القضاء على الكثافات الطلابية
أكد الوزير أن الوزارة نجحت في القضاء على مشكلة الكثافات الطلابية بنسبة بلغت 99%، حيث تم خفض الكثافات إلى أقل من (50) طالبًا في الفصل واستحداث (98,744) فصلًا دراسيًا جديدًا. كما تم حل مشكلة العجز في أعداد المعلمين، التي كانت تبلغ (460) ألف معلم، بنسبة 90%.
كما تطرق الوزير إلى إعادة هيكلة مرحلة الثانوية العامة لتقديم عملية تعليمية جيدة داخل المدرسة، ومنح الفرصة للمعلم لتدريس المواد الأساسية بعدد الساعات المعتمدة. مؤكدا أن نظام أعمال السنة يساهم في متابعة وتطوير المستوى العلمي للطلاب.
خروج اللغة الأجنبية الثانية من المجموع
وتحدث الوزير عن خروج اللغة الأجنبية الثانية من المجموع، مشيرًا إلى أن الهدف هو التركيز على دراسة لغة أجنبية واحدة وأساسية وزيادة عدد الحصص المقررة لها، لتدريسها بشكل أفضل، مما يساهم في إتقانها لدى الطلاب.
أكد الوزير أنه تم أيضًا علاج التحديات المتعلقة بجذب الطلاب إلى المدرسة، حيث بلغت نسبة حضور الطلاب حاليًا 85% على مستوى مدارس الجمهورية. كما أشار إلى أن التوسع في إنشاء وتطوير المدارس المصرية اليابانية يمثل أولوية قصوى لدى وزارة التربية والتعليم لما تقدمه من نموذج تعليمي ناجح.
0 تعليق