ما حكم قول الله أكبر عند الرفع من الركوع؟ الإفتاء تحسم الجدل

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تلقت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي سؤال وارد من أحد السائلين ويقول في نصه: ما حكم قول الله أكبر عند الرفع من الركوع؟ فبينما كنتُ أصلي أمس وعند الرَّفع من الركوعِ نسيتُ فقلت: "الله أكبر"، بدلًا من قول: "سمع الله لمن حمده"، فما حكم صلاتي؟ مع العلم أني تداركت الأمر وقلت هذا الذكر المطلوب بعدها.

ما حكم قول الله أكبر عند الرفع من الركوع؟

وقالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي خلال إجابتها على السؤال السابق: إن صلاة السَّائل الذي استبدل ناسيًا قول: "الله أكبر" بـ"سمع الله لمن حمده" صحيحة، ولا يلزمه إعادتها، كما لا يلزمه سجودُ السهو؛ لأن الذكر هنا سنة لا يتعلَّق بها سجود السَّهو، خاصًّة وأنَّه قد تدارك النقص وأتى بالمطلوب وهو قول: "سمع الله لمن حمده" في محلِّه.

 ما حكم تكبيرات الانتقال؟ 
 

وأوضحت الدار حكم تكبيرات الانتقال أثناء الصلاة، فقد ذكرت مذاهب الفقهاءُ في حكم قول المصلي "سمع الله لمن حمده" عند الرفع من الركوع، و حكم سجود السهو عند استبدالِ المصلي بقول: "سمع الله لمن حمده" قولَه: "الله أكبر" عند الرفع من الركوع.
 

 

تكبيرات الانتقال في الصلاة مشروعة

وقالت: إنه من المقرَّرِ أن تكبيرات الانتقال في الصلاة مشروعةٌ؛ مستشهدةً بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي بِهِمْ، فَيُكَبِّرُ كُلَّمَا خَفَضَ، وَرَفَعَ، فَإِذَا انْصَرَفَ، قَالَ: "إِنِّي لَأَشْبَهُكُمْ صَلَاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ" متفقٌ عليه.

كما أكدت الدار  أن ذلك ولا يُخَصُّ من عموم هذا الحديثِ إلا الرفعُ من الركوع، فإنَّ الذكر المطلوب فيه إنما هو قولُ: سمع الله لمن حمده، ويُسمِّيه الفقهاءُ بـ"التسميع".

وتابعت: و قال الإمام النووي في “شرحه على صحيح مسلم” تعليقًا على حديث الباب: [فيه إثباتُ التكبير في كلِّ خفض ورفع إلَّا في رفعه من الركوع، فإنه يقول: سمع الله لمن حمده، وهذا مجمعٌ عليه اليوم].

أخبار ذات صلة

0 تعليق