كرم اليوم علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي مزارعي ومنتجي القمح من خلال احتفالية الحملة القومية للقمح، والتي نظمها معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية. كما كرم الوزير الباحثين والمرشدين الزراعيين وبعض السادة وكلاء وزارة الزراعة في المحافظات، وذلك بحضور د. عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور علاء خليل مدير معهد المحاصيل، بالإضافة إلى السادة مديري المعاهد والمعامل البحثية وبعض قيادات الوزارة.
شكر وزير الزراعة للمزارعين والتأكيد على دعمهم
وخلال الاحتفالية، وجه وزير الزراعة الشكر إلى كافة مزارعي مصر، واصفًا إياهم بأنهم "عصب الأمن الغذائي"، مؤكدًا على وضع كل إمكانيات الوزارة في خدمة صغار المزارعين الذين يقومون بزراعة أكثر من خمسة ملايين فدان. كما أشاد "فاروق" بالعلماء والباحثين في مركز البحوث الذين يسارعون الزمن لاستنباط أصناف جديدة من التقاوي والبذور للمحاصيل الاستراتيجية عالية الجودة والإنتاجية، المقاومة للتغيرات المناخية والتي تسهم في ترشيد المياه. وأكد الوزير على دعم القيادة السياسية وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لكل الأبحاث العلمية التطبيقية الجادة التي تسهم في خدمة المجتمع وتحقيق الأمن الغذائي.
زيادة إنتاجية الفدان وتقديم الدعم للمزارعين
وقال وزير الزراعة إنه يسعى إلى زيادة متوسط إنتاجية الفدان من 22 إردب إلى 25 إردب، مما يوفر الكثير من تكاليف استصلاح الأراضي الصحراوية الباهظة. كما أشاد ببعض المزارعين الذين حققوا 28 إردب للفدان من خلال الحقول الإرشادية. استمع "فاروق" إلى مشكلات بعض المزارعين، ووجه بتنظيم حملة قومية لمكافحة حشائش القمح خلال الموسم الحالي على نفقة الوزارة، مشيرًا إلى قيام الوزارة بتوفير كافة مستلزمات الإنتاج، وكذلك الميكنة الزراعية في كل مراحل الزراعة حتى الحصاد لزيادة الإنتاجية وتقليل الفاقد والهدر.
زيادة الحقول الإرشادية ودعم التحول الرقمي
كما وجه الوزير بزيادة الحقول الإرشادية للمزارعين على مستوى الجمهورية في كافة المحاصيل الاستراتيجية، وخاصة القمح، باعتباره أحد أهم محاور الأمن الغذائي. وأكد وزير الزراعة أن العام الجديد سوف يشهد طفرة في الخدمات المقدمة للمزارعين، خاصة في الإرشاد الزراعي، والتحول الرقمي، والقوافل البيطرية، وضبط سوق المبيدات والأسمدة. وأشار إلى إنشاء أكثر من 250 مركزًا للإرشاد الزراعي من خلال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
شكر للجهات المشاركة في الحملة القومية
وفي نهاية كلمته، وجه وزير الزراعة الشكر للدكتورة جينا الفقي رئيس أكاديمية البحث العلمي على التعاون المثمر مع الوزارة، وكذلك للفريق المشارك في الحملة من مركز البحوث الزراعية والجامعات المصرية وغيرها.
د. عادل عبدالعظيم: تكريم جميع المساهمين في إنتاج القمح
من جانبه، وجه د. عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية الشكر إلى وزير الزراعة لحرصه على حضور الاحتفالية وتكريم المزارعين ودعم وتشجيع العلماء والباحثين. وأضاف "عبدالعظيم" أن الاجتماع اليوم يهدف إلى تكريم مزارعي محصول القمح الذي يعد المحصول الغذائي الأكثر أهمية في غذاء الشعب المصري وشعوب العالم. وأوضح أن هذا التكريم ليس فقط للمزارعين، بل لكل من ساهم في إنتاج القمح، ابتداءً من الباحث الذي يستنبط الأصناف الحديثة ويضع التوصيات الفنية لتعظيم إنتاجية وحدة المساحة، وكذلك الباحثين من التخصصات المختلفة وجهاز الإرشاد الزراعي وإدارة إنتاج التقاوي وغيرهم من قطاعات الوزارة تحت رعاية وزير الزراعة.
د. علاء خليل: جهود معهد المحاصيل الحقلية في تطوير المحاصيل
كما استعرض د. علاء خليل مدير معهد المحاصيل الحقلية جهود المعهد في استنباط الأصناف الجديدة من المحاصيل الاستراتيجية عالية الجودة والإنتاجية، وكذلك جهود الحملة القومية للقمح، التي بدأت نشاطها منذ بداية الثمانينيات. وأشاد بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي الذي أسهم في النجاحات التي تحققت خاصة خلال العشر سنوات الماضية، مما ساهم في انتشار زراعة الأصناف الحديثة والزراعة على مصاطب، وهو ما أدى إلى ترشيد استهلاك المياه وتوفير كميات التقاوي المستخدمة في الزراعة. وأضاف أن هذا ساهم في زيادة المساحة المنزرعة لتصل إلى أكثر من ثلاثة مليون فدان، بإنتاجية تصل إلى 10 مليون طن، مما يساهم في تقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، ويؤثر إيجابيًا على اقتصاديات دخل المزارع، مما يساهم في تحسين حياة المزارعين.
0 تعليق