عقد المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في الإمارات، ورشة عمل تدريبية حول «التعليم أثناء الأزمات والطوارئ» من 23 إلى 25 الجاري بمدينة الشارقة.

وقال مدير المركز، د. محمد الشريكة، في كلمة له خلال الافتتاح، إن انعقاد هذه الورشة يأتي استجابة لتوجيهات وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون، بشأن إقامة ورش عمل دورية في الدول الأعضاء للمختصين في كل القطاعات المعنية باستمرار التعليم خلال الأزمات.

وأكد الشريكة أهمية تعزيز استعداد وزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء، وجاهزيتها للتعامل مع الأزمات وحالات الطوارئ بشكل فعَّال ومنسق ومتكامل، من خلال تطوير استراتيجيات وسياسات وخطط لإدارة التعليم في أثناء الأزمات، إضافة إلى تدريب جميع العاملين في التعليم على الإجراءات التي يمكن اتخاذها على مستوى النظام التعليمي للاستجابة للأزمات وحالات الطوارئ والتعافي من آثارها.

ولفت إلى أن هذه الورشة تُعد تتويجاً لجهود امتدت لسنوات، قام مركز البحوث التربوية خلالها بتنفيذ 3 برامج حول هذا الموضوع أسفرت عن إعداد دراسة حول التعليم أثناء الأزمات، وتحديد السياسات والممارسات التعليمية التي يمكن تطبيقها لضمان تقديم التعليم الجيد والمنصف للفئات المعرَّضة لخطر الحرمان من التعليم، خصوصاً طلبة الصفوف الأولى وذوي الإعاقة، وإعداد دليل إرشادي حول إدارة التعليم في أثناء الأزمات بالدول الأعضاء، وبناء حقيبة تدريبية حول سياسات وإجراءات إدارة التعليم أثناء الأزمات.

شارك في ورشة التدريب 20 مشاركاً من المسؤولين والاختصاصيين بوزارة التربية والتعليم في الإمارات من كل القطاعات المعنية بإدارة الأزمات وضمان استمرارية التعليم في حالات الطوارئ، إضافة إلى فريق من الخبراء المختصين في التدريب على التعليم أثناء الأزمات من أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، إلى جانب الخبراء التربويين بـ «العربي للبحوث التربوية».