يتزايد الإقبال على تطوير الذكاء الاصطناعي في صناعة الألعاب استوديوهات AAA وبينما يجد شركات مثل Nintendo  كانت تعارض بشدة تطبيق الذكاء الاصطناعي في تقنيتها، تقف شركة Sony على الجانب الآخر من السياج، حيث أنها تستخدم الذكاء الاصطناعي في أحدث منصة لها PlayStation 5 Pro.

في مقابلة أجريت مؤخرًا مع BBC، ناقش الرئيسان التنفيذيان المشاركان في PlayStation، هيرمن هولست وهيدياكي نيشينو، مستقبل الذكاء الاصطناعي كجزء من الاحتفال بمرور 30 عامًا على إطلاق بلايستيشن، إلى جانب رؤى أخرى حول النجاحات الأخيرة التي حققتها الشركة العملاقة في مجال الألعاب مثل لعبة Astro Bot التي نالت استحسان النقاد.

ونظراً لأن سوني دائماً ما تكون في طليعة تكنولوجيا المنصة الجديدة، فلا عجب أنها اتخذت موقفاً قوياً في الحفاظ على التوازن بين ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة والإبداع البشري. ولمواكبة سباق المنصات وألعاب الفيديو، أثبت الذكاء الاصطناعي أنه أداة قيّمة ولكنها مثيرة للجدل بشكل مفهوم.

وعلى الرغم من أن الرؤساء الكبار في PlayStation يؤكدون أن الذكاء الاصطناعي لن يحل أبداً محل جميع الوظائف التي يقوم بها البشر في تطوير الألعاب، إلا أن هذه المقابلة الأخيرة لا تزال علامة على أن مستقبل الذكاء الاصطناعي قد يغير الصناعة تماماً في وقت أقرب بكثير مما تعتقد.

كما ذكرنا سابقاً، تقوم PlayStation بالفعل بالاستثمار بالذكاء الاصطناعي كميزة بارزة في ألعابها وأنظمتها. على سبيل المثال، يسمح PlayStation Pro بميزة ترقية الذكاء الاصطناعي التي تحاول ترقية الجودة الرسومية للألعاب مع الحفاظ على معدل إطارات ثابت من الجيل التالي.

ومع ذلك، فإن تطبيق الذكاء الاصطناعي مختلف تماماً عند النظر إلى مكانته في تطوير الألعاب نفسها. حيث تُستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تطوير أجزاء كبيرة من الألعاب، مثل التصميم والبرمجة، لتمكين المطورين من إنتاج ألعاب ضخمة الحجم بوتيرة قياسية.

وفيما يتعلق بتأثير الذكاء الاصطناعي مباشرةً في الألعاب، قال الرئيس التنفيذي المشارك هيرمان هولست إنه يتوقع ”أن يكون هناك طلب مزدوج في الألعاب: طلب مزدوج على التجارب المبتكرة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وطلب آخر على المحتوى المدروس والمصمم يدوياً“. سيكون تحقيق التوازن الصحيح بين الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والحفاظ على اللمسة البشرية أمراً بالغ الأهمية.

لكن البعض يجدون هذا التصريح غير دقيق خاصةً إذا ما نظرنا إلى عمليات التسريح الهائلة للعمال التي شهدتها شركات مثل Microsoft وPlayStation خلال هذه الفترة من تطبيق الذكاء الاصطناعي المقترح. إن الأمن الوظيفي في هذه الصناعة مخيف بالنسبة للمطورين الكبار والصغار على حد سواء، وتظهر خسائر مثل كونكورد أنه حتى PlayStation ليست في مأمن من الإخفاقات الهائلة.

يتجلى هذا في Concord، حيث قال هولست أن بعض جوانب اللعبة ”كانت استثنائية، لكن البعض الآخر لم يلقَ قبولاً كافياً من اللاعبين“. على الرغم من أن PlayStation تهدف إلى تجاوز تلك الكارثة، إلا أنه من الصعب ألا تجد المفارقة في دفاعها عن براعة الإنسان في الذكاء الاصطناعي لكنها أدت عن غير قصد إلى فشل أدى إلى إغلاق استوديو بأكمله.