هدر الطعام واحدة من المشكلات التي تقع فيها كثيرات من ربات البيوت وتتسبب في إنفاق المزيد من المال دون حاجة حقيقية لذلك، وبالتالي زيادة استهلاك الأسرة وربما معاناتها، وقد يعتقد البعض أن هذه المشكلة تتلخص في عدم الاستفادة من الأكل بعد إعداده، إلا أنه اعتقاد خاطئ.. فما هي أشكال هدر الطعام؟ وكيف يمكن تجنبه وفي الوقت نفسه تلبية جميع احتياجات الأسرة؟
3 مراحل لهدر الطعام
هدر الغذاء ببساطة هو التخلص من الأطعمة دون الاستفادة بها، ويحدث هذا الهدر على 3 مراحل أوضحتها الدكتورة روضة حمزة، مدرس الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان، وهي مرحلة الشراء ومرحلة الإعداد وأخيرًا مرحلة ما بعد إعداد الطعام.
وتتمثل المرحلة الأولى من هدر الغذاء في شراء منتجات كثيرة دون حاجة حقيقية لها، ولتجنب هذه المشكلة نصحت «روضة» ربات البيوت، خلال حوارها مع الشيخ خالد الجندي، ببرنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، بجرد الثلاجة والمطبخ قبل الذهاب إلى التسوق؛ لتحديد الاحتياجات الأساسية دون إفراط غير مُبرر: «دائمًا بسأل أنا وكتير غيري: كيف ضمير الإنسان يسمح له بأن ينفق قدر كبير من المال على هذه الكماليات غير الضرورية في حين أن هناك شخص آخر بحاجة لهذا المال؟!».
احذري هدر الغذاء
وتعد المرحلة الأولى في هدر الغذاء هي الأصعب ومن المهم الانتباه لها جيدًا؛ إذ أن الإنسان بطبيعته استهلاكي غير منتج، يريد أن يستهلك ويستحوذ على جميع السلع والخدمات؛ لذا عليه أن يحدد ما يريده، وأن يضع خطة شراء للاحتياجات الأساسية دون غيرها: «على المشتري ألا يضع نفسه تحت ضغط البائع الذي قد يلح عليه لشراء كميات أكبر، ولكن يشتري فقط الكمية التي يحتاجها وأن يحرص على أن تكون سليمة وبحالة جيدة».
شراء المنتجات الأرخص
ولأن البعض قد يعتقد أن شراء المنتجات الأرخص يساعده في التوفير؛ فقد أكدت «روضة» على أهمية البحث عن المنتج الأرخص شريط أن يكون بحالة جيدة تمامًا؛ حتى يمكن الاستفادة منه وعدم إلحاق أي ضرر بأفراد الأسرة: «المرحلة الثانية في هدر الطعام بتكون خلال الطهي، ولذلك يجب إعداد الكمية الكافية فقط دون زيادة، وتخزين الباقية».
كما تتمثل مرحلة الهدر الثالثة في ما بعد إعداد الطعام أي التخلص من بقايا الطعام رغم جودتها، حسب «روضة»، التي نصحت بأهمية البحث عن طرق جيدة للاستفادة من بقايا الطعام، سواء من خلال تخزيينها بشكل جيد ومناسب أو الاستفادة منها بشكل آخر.
0 تعليق