- المزرعة تضم 500 نوع من الصبار المستخدم فى الزينة والعلاج

على بعد 30 كيلو من مدينة الطور بمحافظة جنوب سيناء، تقع واحدة من أكبر مزارع الصبار فى جنوب سيناء بقرية الجبيل، ويقبل عليها السائحون المهتمون ومحبو هذه الزراعات، إضافة إلى شركات الأدوية لشراء الأنواع التى تدخل فى صناعة الأدوية، كما تشترى المنتجعات السياحية إنتاج المزرعة لتزيين حدائقها ومداخلها ومخارجها.

قال محمد عبد القادر، مهندس بمزرعة الصبار بالجبيل، إن المزرعة تضم أنواعا عديدة من الصبار، تصل إلى نحو 500 نوع، منها ما هو نادر ويصل سعره إلى 20 ألف جنيه، مؤكدًا أن معظم هذه الأنواع تستخدم فى الزينة فقط، والبعض الآخر يستخدم فى الزينة والتداوى من الأمراض، وأثبتت الدراسات والتجارب احتواءه على نسب عالية جدًا من المواد الفعالة، لذا قام صاحب المزرعة بتخصيص بعض النباتات لعلاج أهالى مدينة الطور بالمجان مثل نبات الغسول أبو زهرة صفراء الذى يستخدم لعلاج الحروق وكذلك نبات صبار الأوليفيرا لعلاج الشعر والسرطان.

وأوضح عبد القادر، أن المزرعة من أكبر مزارع لإنتاج الصبار المختلف الأشكال والأحجام، وتبلغ مساحتها 25 فدانا، وتخدم القطاع السياحى بالمحافظة، لكون جميع المنتجعات السياحية تستخدم أنواع الصبار المختلفة للتزيين، كما يقبل عليها الأجانب من مختلف الجنسيات من المهتمين وعشاق الصبار، خاصة من دول إيطاليا وروسيا.

وأشار عبد القادر إلى أن أنواع صبار الزينة كثيرة ومتعددة الأشكال والألوان مقارنة بالتى تستخدم فى التداوى، ومنها «عمة القاضى، إجازات، العسول الممتد، السيرس، أفونتا، بذرة العفريت، الشمعدان ذات الزهرة الحمراء التى تعطى مظهرا جماليا رائعا خاصة فى فصل الربيع، وكذلك صبار «الباكيسيرس» وبأحجامه المختلفة والضخمة التى يصل عمرها إلى 40 عاما، ويستخدم فى تزيين مداخل الفيلات والمنتجعات السياحية.

وعن أنواع الصبار التى تدخل فى التداوى، قال عبد القادر، إنه يوجد منها صبار «غسول الحريق»، وهو يستخدم بشكل مباشر على موضع الحريق من خلال وضع السائل الذى يخرج منه على المنطقة المصابة عدة أيام حتى يشفى الحرق بشكل نهائى، وأيضًا شجرة «الكلاكيتا» التى تستخدم فى علاج السنط «عين السمكة»، كما يستخدم صبار «الألوفيرا» الذى يعالج مشاكل الشعر والوجه وغيرها.