تشير دراسة حديثة أجرتها جامعة أوتاوا إلى أن النوم بشكل غير منتظم قد يكون أكثر خطورة على صحتنا من النوم لساعات غير كافية.

وأكد الباحثون أن الالتزام بروتين نوم ثابت قد يكون عاملاً رئيسياً في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حتى لو كانت ساعات النوم ضمن النطاق الموصى به.

تفاصيل الدراسة وأهميتها

شملت الدراسة 72,269 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 40 و79 عامًا، حيث تم تتبع أنماط نومهم باستخدام جهاز تعقب النشاط لمدة أسبوع.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين حافظوا على روتين نوم منتظم كانوا أقل عرضة بنسبة 26% للإصابة بأحداث قلبية وعائية رئيسية، مثل السكتة الدماغية أو فشل القلب، مقارنةً بمن لا يلتزمون بجدول نوم ثابت.

أهمية انتظام النوم على الصحة القلبية

وأوضح الباحثون أن انتظام النوم قد يكون أكثر أهمية من مدة النوم نفسها في تعديل خطر الإصابة بالأحداث القلبية الخطيرة.

كما أظهرت البيانات أن الأشخاص الذين كانوا ينامون بانتظام كانوا أكثر قدرة على تحقيق ساعات النوم الموصى بها (7-9 ساعات) مقارنة بمن ينامون بشكل غير منتظم.

محاولات تعويض النوم لا تجدي نفعًا

بينما حاول بعض المشاركين تعويض النوم المفقود، أظهرت الدراسة أن هذا لم يكن كافيًا للتقليل من المخاطر الصحية المرتبطة بنمط النوم غير المنتظم. واستنتج العلماء أن تنظيم مواعيد النوم يمكن أن يكون له تأثير إيجابي أكبر على صحة القلب من مجرد النوم الكافي.