عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم خبراء: غياب الثقافة المرورية وتعاطي المخدرات وتجاوز السرعة وراء حوادث الطرق المتكررة - في المدرج
محمود عبد السلام
نشر في: الجمعة 29 نوفمبر 2024 - 11:14 ص | آخر تحديث: الجمعة 29 نوفمبر 2024 - 11:14 ص
- أحمد هشام: الصحة العالمية حددت 8 ساعات للقيادة الآمنة يوميا.. وقائدو الحافلات والنقل يفضلون العمل المتواصل
- فاروق المقرحي: يجب تكثيف فحوصات تحليل المخدرات للسائقين وتعليم المواطنين ثقافة فن القيادة
اتفق خبراء أمنيون على أن غياب الثقافة المرورية، وتعاطي المواد المخدرة، وتجاوز السرعة، هي الأسباب الرئيسية لحوادث الطرق المتكررة يوميًا، مطالبين بزيادة نشر الوعي وتكثيف الرقابة على الطرق.
وفي الآونة الأخيرة، زادت حوادث الطرق الناتجة عن تجاوز السرعة وتعاطي المخدرات. وقد كان الجاني في بعضها عدد من مشاهير الفن والغناء والرياضة. ولم تسلم حافلات المدارس والجامعات من تلك الحوادث، مثل حادث طريق الجلالة الذي شهد انقلاب حافلة جامعية بسبب تجاوز السرعة، ما أدى إلى وفاة 15 ضحية وإصابة آخرين.
وفي إطار مكافحة جرائم تجاوز قائدي الحافلات المدرسية والجامعية للحد الأقصى للسرعة المقررة، أمر النائب العام مؤخرًا بمتابعة تلك الجرائم، حيث تم رصد 188 جريمة تجاوز سرعة لقائدي هذه الحافلات في القاهرة.
وأكدت النيابة العامة أنها ستراقب عن كثب سرعات السير على كافة الطرق، ولن تتوانى عن التصدي بحزم لهذه الظاهرة الإجرامية، بتقديم مرتكبيها إلى المحاكمة الجنائية. كما تعلن وزارة الداخلية يوميًا عن إجراء فحوصات وتحاليل مخدرات لعدد من المشتبه بهم على الطرق.
- غياب الصيانة والثقافة المرورية
من جانبه، يقول الخبير المروري اللواء أحمد هشام، إن الأسباب الشائعة لحوادث الطرق تعود إلى غياب الثقافة المرورية لدى قائدي السيارات، خصوصًا سائقي الأجرة والنقل الثقيل، بالإضافة إلى تعاطي المخدرات التي تجعل السائق على يقظة لفترة طويلة، ما يؤدي إلى فقد السيطرة ووقوع الحوادث.
وأضاف هشام، في تصريحاته لـ"الشروق"، أن منظمة الصحة العالمية أوضحت أن السلامة الآمنة للقيادة تتطلب ألا تتجاوز 4 ساعات متصلة أو 8 ساعات متفرقة يوميًا.
وأشار إلى أن غياب الصيانة الدورية للمركبات، مثل إطارات السيارات والفرامل الهوائية، يعد سببًا رئيسيًا آخر للحوادث، مستشهدًا بحادث اصطدام سيارة نقل بعدد من السيارات أعلى الطريق الدائري بسبب خلل في الفرامل.
وطالب هشام وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بتسليط الضوء على ثقافة القيادة، مع التركيز على النشرات المرورية يوميًا لإرشاد السائقين حول الكثافات والتحويلات المرورية وأجواء الطقس مثل الشبورة المائية.
وفي السياق ذاته، شدد الخبير الأمني اللواء فاروق المقرحي، في تصريحاته لـ"الشروق"، على أهمية تكثيف الفحوصات المفاجئة لتعاطي المخدرات بين السائقين، وإجراء فحص دوري كل 3 أشهر للحد من ظاهرة التعاطي.
وأشار المقرحي إلى أن شبكة الطرق الجديدة ساهمت بشكل كبير في الحد من الحوادث المرورية. لكنه أكد أن غياب "فن القيادة"، وهو ما يشمل الذوق والأخلاق، يمثل سببًا جوهريًا لوقوع الحوادث.
وأوضح أن تجاوز السرعة واستخدام المخدرات يدفعان بعض السائقين لتوصيل الحمولة بأسرع وقت لجمع الأموال، وهو ما يسبب كوارث على الطرق.
وكان صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي كشف عن نتائج لجان الكشف المبكر على سائقي الحافلات المدرسية، حيث تبين تعاطي 17 سائقًا للمواد المخدرة، من بين 2608 سائقين خضعوا للفحص خلال الأسابيع الأولى من العام الدراسي الحالي.
وتم اتخاذ إجراءات بفصل هؤلاء السائقين بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، مع إحالتهم إلى النيابة العامة بتهمة القيادة تحت تأثير المخدر.
- قانون جديد لضبط القيادة
وأشار هشام إلى أن قانون المرور الجديد، الذي يُناقش حاليًا في مجلس النواب، يتضمن إلزام الراغبين في الحصول على رخصة قيادة بالالتحاق بمدرسة مرورية للتعلم بشكل صحيح، مع اجتياز فحص طبي شامل والكشف عن تعاطي المخدرات.
وأوضح أن التدريب يستمر لمدة 15 يومًا، بمعدل 5 ساعات يوميًا، مما يعزز الانضباط المروري ويقلل من الحوادث.
وفي ختام تصريحاته، أكد هشام أهمية توقيع عقوبات صارمة، مثل إلغاء رخص القيادة لمدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على ثلاث سنوات، كعقوبة على الحوادث التي يتسبب فيها السائقون المشاهير مثل اللاعب أحمد فتوح ومطرب المهرجانات عصام صاصا، اللذين تورطا في حوادث نتج عنها وفيات.
0 تعليق