تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الجمعة 29 نوفمبر/تشرين الثاني (2024) للمرة الأولى في 3 جلسات، وسط ترقب تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.

واستهلّت أسواق النفط تعاملاتها الصباحية على ارتفاع، مع تبادل إسرائيل وحزب الله الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، وتأجيل اجتماع أوبك+؛ ما ترك المستثمرين في انتظار قرار بشأن سياسة الإنتاج.

وكانت أسعار خام برنت قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 28 نوفمبر/تشرين الثاني، على ارتفاع بنسبة 0.6%، مع تقييم التأثير المحتمل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وقبل اجتماع تحالف أوبك+.

وشهدت الأسواق خلال الجلسة الماضية تداولات محدودة، إذ لم تتم تسوية خام غرب تكساس الوسيط، بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 07:09 صباحًا بتوقيت غرينتش (10.09 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يناير/كانون الثاني 2025، بنسبة 0.27%، لتصل إلى 73.08 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يناير/كانون الثاني 2024، بنسبة 0.23%، مقارنة بإغلاق يوم الأربعاء، لتصل إلى 68.88 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتمّت تسوية الخامين القياسيين يوم الأربعاء على ارتفاع بعد يومين من تسجيل خسائر، بعد أن وافقت إسرائيل على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني.

وعلى أساس أسبوعي، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.4%، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.9%، وظل التداول ضعيفًا بسبب عطلة عيد الشكر يوم الخميس التي أدت إلى إغلاق الأسواق المالية الأميركية.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها الأسبوع الماضي على مكاسب أسبوعية قوية تجاوزت 6%، مع تصاعد حدّة الحرب في أوكرانيا، وتحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من صراع عالمي.

تحليل أسعار النفط

تبادلت إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية الاتهامات يوم الخميس، بشأن انتهاكات مزعومة لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء، وبدا أن الاتفاق في البداية يخفّف من احتمالية انقطاع الإمدادات نتيجة لصراع أوسع نطاقًا يدعم ارتفاع أسعار النفط.

ومع ذلك، فإن إمدادات النفط من الشرق الأوسط لم تتأثر إلى حد كبير خلال الصراعات الموازية التي خاضتها إسرائيل مع حزب الله في لبنان وحماس في غزة.

وأرجأ تحالف أوبك+ اجتماع السياسة المقبل إلى 5 ديسمبر/كانون الأول، بدلًا من يوم الأحد المقبل لتجنّب تضارب في المواعيد، إذ من المتوقع أن يمدّد أوبك+ تخفيضات الإنتاج بشكل أكبر في الاجتماع.

وخفّضت بي إم آي (BMI)، وهي وحدة تابعة لشركة فيتش سوليوشنز (Fitch Solutions)، توقعاتها لسعر خام برنت إلى 76 دولارًا للبرميل في عام 2025 من 78 دولارًا للبرميل سابقًا.

وأشارت إلى "توقعات أساسية هبوطية، والضعف المستمر في معنويات سوق النفط والضغط الهبوطي على أسعار النفط التي نتوقع تراكمها في ظل رئاسة ترمب".

وقال محللو بي إم آي في مذكرة: "على الرغم من أننا نتوقع أن يختار تحالف أوبك+ تمديد التخفيضات الحالية إلى العام الجديد، فإن هذا لن يكون كافيًا لمحو تخمة الإنتاج التي نتوقعها للعام المقبل بالكامل".

وفي يوم الخميس أيضًا، ضربت روسيا منشآت الطاقة الأوكرانية للمرة الثانية هذا الشهر، وقال محللو إيه إن زد (ANZ) إن الهجوم يهدد بالانتقام الذي قد يؤثر في إمدادات النفط الروسية.

وذكر تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس، أن إيران أبلغت وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بأنها ستركّب أكثر من 6 آلاف جهاز طرد مركزي إضافي لتخصيب اليورانيوم في محطات التخصيب لديها.

وقال محللون في غولدمان ساكس، إن الإمدادات الإيرانية قد تنخفض بما يصل إلى مليون برميل يوميًا في النصف الأول من العام المقبل إذا شددت القوى الغربية تطبيق العقوبات على إنتاجها من النفط الخام.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر: