08:13 م الأحد 10 نوفمبر 2024

القليوبية - أسامة عبدالرحمن:

في قلب محافظة القليوبية، في منطقة ميت الدريج بمركز كفر شكر، يعيش الطفل "نجاتي أسامة محمد عبدالباري"، عشقًا لا يوقفه حتى غياب البصر، عنوانه النادي الأهلي.

"نجاتي"، ذو الـ12 عامًا، ليس مجرد طفل يشجع قطب الكرة المصرية، بل هو واحد من أكبر محبيه، يحيا بكل مباراة كأنها فصل جديد من قصة حياته، يرى الشياطين الحمر بعين قلبه.

إنها لحظات في حياته لا تنسى، ولا تترك، ولو كان الوصول إليها سفرًا مع والده، الذي يساعده في الاستمتاع بالأجواء شارحًا أحداث المباراة له، بينما يحتفل هول بكل هدف على طريقة نجومه بيرسي تاو وإمام عاشور وقفشه.

كان حلم "نجاتي" الكبير هو لقاء الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، وهو ما تحقق بعد أن شاهد الخطيب فيديو له وهو يشجع النادي.

استجاب الخطيب لطلب نجاتي، ومنحه تي شيرت النادي الأهلي، ميداليات وشعار النادي، بالإضافة إلى استماعه لقراءته للقرآن الكريم، ومنحه فرصة لدخول مباريات الأهلي مجانًا.

على الجانب الدراسي، لم يمنع حب نجاتي لكرة القدم من التفوق في دراسته، فهو طالب بالصف السادس الأزهري، ويحفظ 15 جزءًا من القرآن الكريم، ويعد من أوائل مدرسته. يطمح نجاتي لأن يصبح عالِمًا في الأزهر الشريف، بل يتمنى أن يصبح يومًا شيخًا للأزهر.

في حديثه لمصراوي، قال "نجاتي": "بابا هو اللي حببني في الكورة وأنا بعشق النادي الأهلي". وأضاف أنه يحرص على الذهاب إلى المباريات بصحبة والده الذي يساعده في فهم أحداث المباراة وشرحها له. كما كشف عن حلمه بلقاء الكابتن محمود الخطيب الذي تحقق، مؤكدًا أن الخطيب هو قدوته، مثل والده الذي يحكي له عن فترات عزّ الكابتن الخطيب كلاعب في النادي الأهلي.

نجاتي لديه أمنيتين كبيرتين؛ الأولى هي أداء مناسك العمرة مع والده، والثانية هي اللعب في منتخب مصر للمكفوفين في كرة الجرس. يقول إن مثله الأعلى في كرة القدم هو النجم المصري محمد صلاح.