علق الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، على خرق الاحتلال الإسرائيلي لاتفاقية وقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني، لافتاً إلى أن الكيان الصهيوني معتاد على خرق القوانين الدولية وضرب بقرارات الشرعية الدولية عرض الحائط.
وأضاف الدكتور محمد سيد أحمد في تصريحات تلفزيونية، أن إسرائيل لا تزال تمارس إرهابها وعدوانها على غزة وجنوب لبنان، واتفاق وقف إطلاق النار في لبنان "هش" وضعيف ولن يصمد كثيراً، وربما كانت فرصة لالتقاط الأنفاس رغم أنه كان يصب نسبة أكبر في مصلحة الجانب الصهيوني.
تابع أستاذ علم الاجتماع السياسي، الجيش اللبناني الضامن الحقيقي لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، مشيرا إلى أن الداخل الإسرائيلي على صفيح ساخن واندلعت العديد من التظاهرات المنددة باستمرار العدوان على غزة.
في سياق متصل أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إن قطاع غزة يتعرض لجرائم إبادة جماعية تتواصل اليوم، في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يتزامن مع وقف إطلاق النار في لبنان، مما قد يؤثر على الوضع في قطاع غزة.
وأضاف: بعد وقف الحرب في لبنان فإن غزة إزاء ثلاث سيناريوهات، الأول هو أن غزة قد تعطي دفعة جديدة للجهود الدولية، وكذلك لتنامي الضغوط الداخلية داخل دولة الاحتلال للمطالبة بإنهاء الحرب وعودة الرهائن والأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أن الوضع في لبنان يختلف عن غزة، حيث إن هناك اختلافات بين لبنان كدولة ذات سيادة وفلسطين وقطاع غزة كمناطق محتلة.
السيناريو الثاني، يتمثل في الجهود الدولية الكبيرة التي تم توحيدها لوقف العدوان، وقدرة حزب الله العسكرية، فإن حزب الله قد وافق على الربط بين جبهة قطاع غزة وجبهة لبنان، ورغم التقدير الكبير لتضحيات حزب الله وكل من دعم القضية، إلا أنه ليس بالضرورة أن يؤدي هذا المشهد إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وأشار إلى أن السيناريو الثالث هو أن إسرائيل قد لا توقف إطلاق النار في قطاع، وقد تتلاعب كما تفعل دائما، حيث يدرك نتنياهو أن إنهاء الحرب في قطاع غزة قد يؤدي إلى تفكيك الائتلاف الحكومي الحالي، مما يعني أنه قد يواجه السجن، خاصة في ظل ارتفاع مستوى التحقيقات الداخلية معه بسبب التسريبات والقضايا الأخرى، متابعا: وقف الحرب في لبنان قد يسمح بنقل المعدات والجنود إلى قطاع غزة، بهدف فرض مزيد من الوقائع في الداخل وفق خطة الجنرالات لنقلها بعد الانتهاء من المعارك إلى مدينة غزة، رغبة في الضغط على الفلسطينيين لتهجيرهم.
0 تعليق