في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يُحتفل به في 29 نوفمبر، يتوقف العالم أمام مسؤولياته الأخلاقية والتاريخية تجاه قضية فلسطين العادلة، هذا اليوم يمثل تذكيرًا للعالم أجمع بحتمية دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المستمر من أجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على أرضه.
كلمة مفتي الجمهورية في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
وفي هذا السياق، أكد مفتي الجمهورية الدكتور نظير محمد عياد أن: واجبنا تجاه القضية الفلسطينية ليس مجرد تعاطفٍ عابر، بل هو التزام ديني وأخلاقي وتاريخي، يستدعي منا جميعًا أفرادًا وأممًا أن نكون حُراسًا لهذا الحق، وأن نكون صوتًا للحقائق التي يحاول المحتل طمسها.
اقرأ أيضا
اليوم، يقف الضمير الإنساني على عتبة المسؤولية، مع صمود الشعب الفلسطيني أمام قسوة الاحتلال وآلام التشريد. ما زالت فلسطين قضيةً لم تُطوَ صفحاتها، وحقًا لم يذبل ظله، وشعبًا يقف كالصخرة أمام كل التحديات، رافعًا راية الكرامة. إن معركة فلسطين هي معركة الحق الذي لا يموت، وجرح الأمة الذي لا يندمل. إنها قصة شعبٍ قدَّ جسده من صبر الجبال، وتحرك على خارطة النضال بأقلام من دماء الشهداء.
إن دعمنا لفلسطين ليس تزامنًا مع حدث عابر، بل هو التزام مستمر يترجم في موقفٍ أخلاقي وديني، في تعزيز المقاومة، والتمسك بالحقوق الثابتة التي لا يمكن التنازل عنها. فلسطين هي رمز كرامة الأمة العربية والإسلامية، وهي أمانة يجب أن تتحملها كل الأمم، عبر الدعم السياسي، الاقتصادي، والإعلامي. وتستلزم هذه القضية أن تتوحد الأمة الإسلامية، وتتجاوز خلافاتها لتصوغ استراتيجية موحدة تضع فلسطين في صدارة أولوياتها، باعتبارها قضية جوهرية تُعيد للأمة هويتها وعزتها.
نسأل الله أن ينصر الشعب الفلسطيني، وأن يرفع عنهم الظلم والقهر، وأن يرزقهم الصبر والثبات، وأن يكتب لهم الفرج القريب والنصر المبين. نسأله أن يحرر المسجد الأقصى من دنس الاحتلال، وأن يوفقنا لنكون سندًا وعونًا لقضيتهم العادلة".
0 تعليق