أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، اليوم /الجمعة/ أن أى تسوية للنزاع الأوكرانى لن تكون دائمة وطويلة الأمد دون القضاء على أسباب النزاع.

وقال لافروف - فى كلمة حول الأزمة الأوكرانية خلال طاولة مستديرة على مستوى السفراء، فى العاصمة الروسية موسكو - "إن الحروب الإعلامية والأكاذيب والتزييف لن تساعد نظام كييف الجديد، وأن أهداف وغايات العملية العسكرية الخاصة سوف تتحقق".

ومن جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسى ميخائيل جالوزين، إنه لا ينبغى أن يكون لدى الغرب وكييف أى أوهام بأنهما سيتمكنان، من خلال استفزازاتهما، من إجبار موسكو على التراجع عن خطها.

وأضاف جالوزين - فى مؤتمر صحفى وفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية اليوم - "سنحدد شكل ومعايير ردنا وفقًا للتهديدات التى ستنشأ، لقد تم بالفعل تقديم مثل هذه الإجابات، والتى تحدث عنها الرئيس الروسى بتفصيل كبير أمس فى مؤتمر صحفى فى أستانا".

وأشار إلى أن "الخط سيستمر، ولا ينبغى للغرب ونظام كييف أن يكون لديهم أوهام بأنهم من خلال تصرفاتهم الاستفزازية سيكونون قادرين على إجبار روسيا على التضحية بمصالحها، بما فى ذلك فى سياق الأزمة الأوكرانية".

ومن جانب آخر، قال نائب وزير الخارجية الروسى ميخايل جالوزين، إن دول القوقاز الجنوبى بحاجة إلى أن تظل يقظة وأن تعمل معًا لتجنب "التداعيات" الناتجة عن التدخلات الغربية.

وأضاف جالوزين - وفق ما نقلته وكالة أنباء تاس الروسية اليوم - "فى القوقاز الجنوبي، شهدنا كيف واجهت القيادة والمجتمع الجورجى هجمات عنيفة وضغوط شديدة من الغرب الجماعى لمجرد دفاعهم عن ما يعتبرونه [الغرب] "القيم التقليدية".

وأوضح قائلاً "اتبعت جورجيا سياسة براجماتية تتماشى مع مصالحها الوطنية، وهو أمر يهم أرمينيا بشكل خاص، هذه القنابل الناتجة عن التدخل الغربى تتساقط فى كل مكان".

وأكد جالوزين قائلاً "يجب على جميع دول القوقاز والدول المجاورة أن تكون فى غاية اليقظة والحذر، فنحن بحاجة إلى العمل معًا لضمان أن تُحل مشاكل القوقاز من قبل شعوب القوقاز أنفسهم".

وأشار إلى أن هذا هو السبب فى أن روسيا "تولى أهمية كبيرة لتطوير منصة التشاور الإقليمية 3+3 للقوقاز الجنوبي".