بدأت التفاصيل المنتظرة لخطة اتفاقية جديدة لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة ورفح، وهى التى نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية وكشف بنودها وكالة روسيا اليوم وفق مصادر أمريكية، أعلنت، تسريبات عن الاتفاقية، فى وقت تباينت فيه المواقف السياسية والأمنية، بين الأطراف «حركة حماس، دولة الاحتلال الإسرائيلى، السلطة الفلسطينية، مصر» فى الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية.
*فتح المجال لمفاوضات سياسية بهدف إنهاء الحرب.
من جهتها عزت روسيا اليوم، إلى صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أنها كشفت عن تفاصيل اتفاق هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحركة «حماس» تهدف إلى وقف القتال وفتح المجال لمفاوضات سياسية بهدف إنهاء الحرب على قطاع غزة، ذلك أن مؤشرات الحرب على غزة ورفح والضفة الغربية، أخذت تتقاطع مع الإدارة الأمريكية، من حيث وجود ميول وإصرار على إنهاء الحرب، وبالتالى بدء المفاوضات من جديد، قد يكون هدف الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، تحرير الرهائن الأسرى من يد حركة حماس، قبيل انتهاء ولاية الرئيس بايدن، ودخول الرئيس ترامب البيت الأبيض، مع إدارته الجديدة.
تقرير الصحيفة أورد أنه كان مسئولون أمنيون مصريون فى إسرائيل بداية الأسبوع، وإنهم حملوا مقترحات لاتفاق هدنة، يتبعه وقف للحرب، ولفتت الصحيفة إلى أنه تم تفاوض- مبدئى - على شروط إعادة فتح معبر رفح بين مصر والقطاع الفلسطينى، وهذه الاتصالات تستند إلى الزخم الذى نشأ هذا الأسبوع بعد وقف إطلاق النار فى لبنان.
المصادر، عززت التقرير بالقول: إنه إذا كانت هناك تفاهمات بين إسرائيل ومصر، فقد يتم فتح المعبر فى أوائل ديسمبر، مشيرة إلى أن فتح المعبر هو جزء من الاقتراح الجديد الذى تمت مناقشته فى الأيام القليلة الماضية، بعد مرونة «حماس» فى العديد من القضايا الرئيسية فى الطريق إلى إطلاق سراح الأسرى المحتمل.
*القتال فى غزة سيتوقف لمدة 60 يومًا، قبل انسحاب الكابنيت.
الجزء المهم من الاقتراح الجديد أن القتال فى قطاع غزة سيتوقف لمدة 60 يومًا على الأقل، وهى الفترة التى لن تضطر فيها إسرائيل إلى الانسحاب من القطاع، كما ينص الاقتراح على أن إطلاق سراح الأسرى سيبدأ بعد سبعة أيام من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقالت المصادر للصحيفة إنه «من المنتظر أن تناقش حماس الاقتراح الجديد فى إطار زيارة كبار أعضاء الحركة إلى القاهرة»، وأكد مسئول فى «حماس» أن الوفد من المقرر أنه غادر السبت، باتجاه القاهرة،؛ لكنه رفض تحديد القضايا التى سيناقشها مع المصريين، وفق تقرير «وول ستريت جورنال».
وبحسب، ما نقلت روسيا اليوم، فإن اقتراح إعادة فتح معبر رفح، مرهون مبدئيا بمن سيقبل إدارة المعبر من الجانب الفلسطينى هى السلطة الفلسطينية، فى حين تنازلت «حماس» بشكل كامل عن مطلبها بالسيطرة عليه، وفى المرحلة الأولية لفتح المعبر سيسمح بدخول 200 شاحنة مساعدات من مصر إلى القطاع.
وأشارت «وول ستريت جورنال» إلى أنه منذ وقف إطلاق النار فى لبنان، أعلنت مصر و«حماس» أنهما لن تصرا بعد الآن على انسحاب الجيش الإسرائيلى بالكامل من منطقة معبر رفح، وهى القضية التى كانت واحدة من أكبر العقبات فى طريق التوصل إلى اتفاق فى مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
عمليًا، وفى خطوات سياسية وأمنية: «تم تقديم الاقتراح المصرى الجديد إلى الأطراف بعد شهرين من رفض حماس الاقتراح السابق: فى أكتوبر، اقترحت القاهرة صفقة صغيرة، يتم بموجبها وقف إطلاق النار فى قطاع غزة لمدة أسبوعين، وتهيئة الظروف لبدء صفقة أكبر».
وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلى عرضت بعد ذلك على نشطاء «حماس» ممرًا آمنا للخروج من قطاع غزة إلى دولة أخرى إذا توقفوا عن القتال وأطلقوا سراح الأسرى، الأمر الذى قوبل برفض قاطع.
* تفاصيل الهدنة المقترحة» لـ«الدستور» كالتالى:
*البند الأول:
الاتفاق على هدنة مؤقتة تستمر لمدة 42 يومًا «12 يومًا ثم 30 يومًا».
*البند الثانى:
تبادل الرهائن والأسرى بين الطرفين.
*البند الثالث:
فتح مفاوضات لإنهاء الحرب بشكل شامل.
*البند الرابع:
التوافق على انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
*البند الخامس:
سيتم تسليم مسئولية إدارة قطاع غزة إلى لجنة الإسناد المجتمعى، والتى ستتألف من 15 إلى 25 شخصية مستقلة.
*البند السادس:
اللجنة ستكون تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية فى رام الله، وستتبع الحكومة فى رام الله إداريًا.
*البند السابع:
معبر رفح سيتم فتحه بشكل استثنائى خلال فترة الهدنة.
*البند الثامن:
إدارة المعبر ستكون تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية إلى حين التوصل إلى ترتيبات نهائية.
*البند التاسع:
تسليم إدارة قطاع غزة بالكامل إلى السلطة الوطنية الفلسطينية.
*البند العاشر:
البدء فى عمليات إعادة الإعمار.
*البند الحادى عشر:
ترتيب الأوضاع الداخلية لضمان الاستقرار السياسى والأمنى فى القطاع.
*البند الثانى عشر:
ستتولى السلطة الفلسطينية الإشراف الرسمى على كافة العمليات الإدارية، الأمنية، والاقتصادية خلال فترة الهدنة وما بعدها.
* مرحلة مصداقية السفاح نتنياهو والكابنيت.
فى ذات السياق، كان مصدر مصرى كشف لـ«التلفزيون العربى»، أن القاهرة قدمت مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة. فيما ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلى مجزرة فى شمال القطاع، راح ضحيتها عشرات الشهداء.
وأوضح المصدر أن المقترح الجديد يشمل الانسحاب التدريجى للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة على مراحل، مشيرًا إلى أن القاهرة سترسل وفدًا أمنيًا إلى تل أبيب هذا الأسبوع، لدفع جهود استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار.
وأضاف المصدر أن المقترح المصرى يبحث تشكيل لجنة برئاسة أميركية، وبمشاركة أوروبية وعربية، للإشراف على وقف إطلاق النار.
المقترح الجديد، بكل حيثياثه جاء بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة أنها ستبدأ جهودًا جديدة مع قطر ومصر وتركيا، لإحياء مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة.
.. أيضا، كان مسئول إسرائيلى كشف لوسائل إعلام إسرائيلية، عن وجود استعداد لدى حكومة نتنياهو، لعقد صفقة بشأن قطاع غزة. ولم يستبعد المسئول «انسحابًا جزئيًا» من محور فيلادلفيا، وهو إحدى النقاط الخلافية التى تحول دون التوصل لصفقة مع فصائل المقاومة.
وقد أظهر استطلاع رأى أعدّته القناة «12» الإسرائيلية، أن 71% من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب فى غزة مقابل إبرام صفقة تبادل أسرى. كما أظهر الاستطلاع أن 56% من مؤيدى كتلة نتنياهو، يؤيدون إبرام صفقة تبادل.
الرئيس الأمريكى بايدن قال مرارًا، إنه يعتقد أن بالإمكان تحقيق مزيد من التقدم فى المنطقة، فى حين استبعد مسئولون أمريكيون أن تقدم إسرائيل تنازلات بمفاوضات غزة.
وهذا ما عززه مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان، أن بايدن ينوى البدء بالعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة، عبر تواصل مبعوثيه مع تركيا وقطر ومصر.
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن مسئول أمريكى، أن إدارة بايدن لا تزال تدرس خطوات قبل نهاية الفترة الانتقالية لتعزيز حل الدولتين.
فى سياق متصل، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين غربيين، أن إسرائيل لا تبدو مهتمة بتقديم تنازلات، وأنها لا تزال متشككة فى الأفكار الأمريكية والعربية لإدارة غزة بعد الحرب.
ونقلت عن المسئولين الغربيين تأكيدهم أن نتنياهو ينتظر تولى ترامب منصبه قبل تغيير موقفه من المحادثات مع حماس، وأن الحركة تسعى للبقاء فى السلطة بعد إبرام اتفاق وقف إطلاق النار.
.. واقع الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية، يضع الحلول فى توقيت صعب، لكن لابد من تجديد المفاوضات، لإيقاف حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
0 تعليق