عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم ترامب وأقصى يمين أوروبا.. شهر عسل «قد لا يدوم طويلا» - في المدرج
في خطاب الفوز، أشاد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بـ"العصر الذهبي الجديد لأمريكا"، واعتبره "أعظم حركة سياسية في التاريخ".
واحتفل ترامب ومعسكره بعودة الجمهوريين كنجاح ضد "الصحوة" (wokeism) وسياسات الهجرة الليبرالية وغيرها من سياسات عهد بايدن، وفقا لشبكة سي إن إن.
أقصى اليمين في أوروبا يترقب
يتمنى العديد من الشعبويين في أوروبا أن تكون عودة ترامب - الحليف العابر للأطلسي الذي يروج للقيم المسيحية المحافظة ويشاركهم الازدراء للسياسات التقدمية - فرصة لتعزيز مصالحهم في الداخل وتطبيع خطابهم المعادي للمهاجرين والمرتبط بمبدأ (الأمة أولاً)".
كتب خيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية الهولندي، على منصة إكس في 6 نوفمبر/تشرين الثاني: "تهانينا للرئيس ترامب.. لا تتوقف، استمر دائمًا في القتال وفز بالانتخابات".
بدورها، قدمت أليس فايدل، الزعيمة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا، تهانيها، مؤكدة أن من قرر الانتخابات ليس "هوليوود المستيقظة" بل "العمال الأمريكيون".
أما رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان من حزب فيدس، فقد وصف فوز ترامب بأنه "نصر ضروري للعالم".
أجندة مشتركة ضد القيم التقدمية
تشير أرمييدا فان ري، الباحثة البارزة في معهد شاثام هاوس، إلى أنه لا ينبغي النظر إلى أحزاب أقصى اليمين في أوروبا ككتلة متجانسة، إلا أن هناك قضايا مشتركة بين الشعبويين الأوروبيين تتقاطع مع نهج ترامب، مثل: رفض "الصحوة" والدعوة إلى القيم التقليدية، ومعارضة التحول الأخضر والتشريعات المناخية، إضافة إلى أجندة مناهضة للهجرة.
وتعرضت الصفقة الخضراء الأوروبية لانتقادات من جماعات أقصى اليمين التي تسعى إلى إضعاف التشريعات المناخية أو تجاهل العمل المناخي تمامًا.
وبالمثل، وعد ترامب بتفكيك معظم جهود الرئيس بايدن لتقليل انبعاثات الكربون والتحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري.
تطبيع وتعزيز الأفكار
تشترك أجندة ترامب مع حلفائه الأوروبيين أيضًا في تعريف ضيق لما يعنيه أن تكون أمريكيًا، أو أوروبيًا، أو مجريا، أو إيطاليًا، أو فرنسيًا.
تتجلى هذه الأفكار في الخطاب المستخدم من قبل أقصى اليمين؛ ففي النمسا تنتشر شعارات حزب الحرية تصريحات مثل "حب الوطن بدلاً من لصوص ...".
أما في ألمانيا، فيستخدم حزب البديل (AfD) عبارات مثل "البوركا؟ نحن نفضل البكيني".
وفقًا لتحليل مركز الإصلاح الأوروبي، من المرجح أن يعزز فوز ترامب انتعاشة أقصى اليمين في أوروبا من خلال "تطبيع وتعزيز" أفكارهم.
الاحتفاء بفوز ترامب لن يمر بلا تحديات
يبدو أن فوز ترامب يعزز موقع قادة مثل أوربان، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومع ذلك، قد تتسبب هذه العلاقات في تعقيدات بسبب موقف ترامب المتشدد تجاه الصين، التي ترتبط معها المجر بعلاقات اقتصادية قوية.
وبينما يرى البعض أن فوز ترامب يمنح الشعبويين الأوروبيين القوة ضد انتقادات بروكسل، فإن التباين بين المصالح القومية قد يعقد هذا المشهد.
فعلى سبيل المثال، لا تتفق مارين لوبان، زعيمة التجمع الوطني الفرنسي (RN)، مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في الوقت الذي لا يحظى حزب البديل الألماني (AfD) بدعم واسع بين الأحزاب الشعبوية الأخرى.
التحديات المستقبلية
تشير شبكة (سي إن إن) إلى أن «الخلاف بين الشعبويين الأوروبيين سيكون التحدي الأكبر أمام استفادتهم من فوز ترامب».
وتتشارك جميع الأحزاب الشعبوية قضايا مثل الهجرة والخطاب المناهض لليسار. لكن فيما يتعلق بالسياسة الاقتصادية؟ هناك تباينات كبيرة بين ترامب ولوبان.
وفي السياسة الخارجية؟ ميلوني تدعم أوكرانيا، بينما ترامب يرفض تقديم الدعم لها". وكلما اقتربنا من تفاصيل هذه العلاقات، أصبحت الصورة أكثر تعقيدًا.
aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg جزيرة ام اند امز US
0 تعليق