انطلقت، اليوم، فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وجاء ذلك بحضور كل من السفير د. سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية و رئيس قطاع فلسطين و الأراضي العربية المحتلة، السفيرة د. هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية و رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، فيليب لازاريني- المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- الأونروا.

ومن جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: يحل علينا "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هذا العام في وقت كرب عظيم.

وأضاف خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه السفير د. سعيد أبو علي، أن الظرف الذي تمر به القضية الفلسطينية هو تاريخي وصعب، مشيراً إلى أن اليوم، وبعد أن زالت الأقنعة وانكشف المخطط الإسرائيلي بكل بشاعته، ظهر واضحاً أن ما ترمي إليه عُصبة اليمين المتطرف هو إنهاء الوجود الفلسطيني على أرض الوطن الفلسطيني، وتصفية مشروع الدولة الفلسطينية، وتحقيق أحلام التهجير القسري، بجعل حياة المجتمع الفلسطيني في غزة - وفي الضفة الغربية- مستحيلة، وجعل بقاء الفلسطينيين غير قابل للاحتمال.

وتابع: اليوم وبعد أن انكشف هذا المخطط كله، فإن تمريره أمام بصر العالم، بالصمت والعجز، هو ليس أقل من اشتراك في تلك الجريمة التاريخية واسهام -بالتخاذل واللامبالاة- في مشهد لا يُمكن وصفه سوى بالعار، موضحا أن الحديث هنا ليس عن أصحاب المبادئ من أركان العالم شرقاً وغرباً، الذين انتفضت ضمائرهم لمرأى جريمة العصر، فهؤلاء هم الدليل الحي على أن إنسانيتنا لم تمت، وعلى أنه لا يزال هناك من يُسمي الأشياء بأسمائها.

وقال إن ما يجري في غزة تطهير عرقي، وحرب إبادة، لا هدف لها سوى ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي، وبسط نظام التفرقة العنصرية البغيض من النهر إلى البحر.

ورحب بقرارات مهمة اتخذتها بعض الدول بوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل وبوضع عقوبات على الاستيطان والمستوطنين، مؤكدا أن المحاسبة والعقاب على جرائم الاحتلال هي السبيل إلى انهائه، وتقويض الأسس التي يستند إليها.

وفي هذا السياق، حرص على توجيه التحية للتحرك الشجاع للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات توقيف بحق قادة الاحتلال، على خلفية ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، معتبره خطوة مهمة نحو تحقيق المحاسبة والعدالة.

وأشار إلى القرارات، الباطلة قانونياً والساقطة أخلاقيا، الصادرة مؤخراً عن الكنيست بدولة الإحتلال بحظر وكالة الأونروا في الوقت الذي يُمثل فيه عملها وتواجدها على الأرض شريان حياة لملايين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، و ذلك في الوقت الذي يعيش فيه سكان قطاع غزة واقعاً يقترب من المجاعة.

كما توجه بالتحية لأبناء الشعب الفلسطيني، اجلالاً واعتزازاً وتقديراً لنضالاتهِ وصموده في وجه آلة القهر والظلم والطغيان الإسرائيلي، معربا عن تقديره لجميع الدول والشعوب التي وقفت موقفاً مشرفا في دعم القضية الفلسطينية العادلة.

هذا و قد شهدت الفعاليات تكريم المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، حيث قام بتسليمه التكريم نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، السفير د. سعيد أبو علي، و السفيرة د. هيفاء أبو غزالة.

كما شهدت تكريم هيئة مقاومة الجدار والإستيطان و حصل على درع التكريم السفير مهند العكلوك مندوب دولة فلسطين، فضلاً عن تكريم تهيئة شؤون الأسرى والمحررين. فيما تسلم درع الجامعة، د. ناصر ابو بكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين.

وأخيرا درع التكريم للمناضلة والناشطة الأمريكية التركية عائشة نور ازجي، وتسلمه سفير تركيا بالقاهرة صالح موطلو شن.