أظهر ماركوس راشفورد وجوشوا زيركزي أنهما يمتلكان الكثير لتقديمه لمدرب مانشستر يونايتد الجديد روبن أموريم بعدما سجل كل منهما هدفين في الفوز (4-0) على إيفرتون، في الفوز الأول للمدرب البرتغالي في البريميرليغ.

انتقل مانشستر يونايتد بهذا الفوز للنصف العلوي من جدول الترتيب بعد 13 مباراة، حيث قفز للمركز التاسع بوصوله للنقطة 19، فيما يقبع إيفرتون في المركز الـ15 بتوقف رصيده عند 11 نقطة.

أموريم لديه مميزات أرتيتا وسلوت!

مباراة إيفرتون أثبثتت حقيقة مهمة للغاية بالنسبة لمانشستر يونايتد، وهو مدى تنوع هجومه وتسجيله، وأخذ أفضل ما يميز أفضل فريقين في البطولة ليفربول بقيادة آرني سلوت ومدرب أرسنال ميكيل أرتيتا.

بالنظر لأهم ما يُميز فريق أرسنال مع أرتيتا فهي الكرات الثابتة، وهذا ما ميز مانشستر يونايتد اليوم بفكرة تكتيكية مميزة في الهدف الأول من ركلة ركنية ملعوبة ومتفق عليها.

أما ما يميز ليفربول مع سلوت هي قدرته على شن المرتدات والهجمات الخاطفة، وهو أيضًا ما حدث في الهدفين الثاني والرابع، حيث خطف اليونايتد الكرة في الهدفين عن طريق أماد ديالو من لاعبي إيفرتون وتم تسجيل الهدفين من تحول سريع ورائع.

اليونايتد سجل أكثر من المتوقع بكثير

فوز مانشستر يونايتد (4-0) على إيفرتون في "أولد ترافورد" تحت قيادة روبن أموريم هو أكبر فوز يحققه مدرب دائم في أول مباراة له على أرضه في المسابقة للنادي.

الحقيقة المميزة أن اليونايتد سجل 4 أهداف رغم أن الأهداف المتوقعة له كانت (1.)2 هدفًا فقط، كما توضح الصورة أعلاه، ما يوضح مدى حسم الفريق لفرصه بسبب تألق مهاجميه.

سجل راشفورد الآن في مباراتين متتاليتين في الدوري الإنجليزي الممتاز لمانشستر يونايتد تحت قيادة روبن أموريم (3 أهداف)، وهو نفس عدد الأهداف التي سجلها في مبارياته الـ 23 السابقة تحت قيادة كل من رود فان نيستلروي وإريك تين هاغ.

كما أن هدف راشفورد (45:20 د) هو أسرع هدف لمانشستر يونايتد في الشوط الثاني على الإطلاق (منذ موسم 2006-07)، متفوقًا على هدف بول سكولز ضد نيوكاسل يونايتد في يناير/ كانون الثاني 2007 (45:23 د).

الفارق بين تدوير تين هاغ وتدوير أموريم

 أجرى أموريم 6 تغييرات على تشكيلته بعد الفوز (3-2) أمام بودو/غليمت في الدوري الأوروبي، يوم الخميس الماضي، وأثبت ذلك منطقيًا، حيث حقق يونايتد فوزًا سهلاً، ويأتي التدوير للحفاظ على لياقة اللاعبين.

الفارق بين التدوير الذي يقوم به تين هاغ وأموريم أن المدرب الأخير استطاع الحفاظ على نفس الأسلوب وبنفس الهوية ودون كسر للتجانس.

دخل زيركزي بدلاً من راسموس هويلوند، لكن في مركز مختلف خلف المهاجم راشفورد، حيث خاض الدولي الهولندي أول مباراة له في الدوري منذ الهزيمة (3-0) على أرضه أمام توتنهام في أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي. كما دخل راشفورد وديوغو دالوت وأماد وكوبي ماينو وكاسيميرو إلى الفريق.

التشكيلة الهجومية كانت فكرة جيدة خاصة أن اليونايتد كان يواجه فريقا ليس له أنيابا هجومية قوية مثل إيفرتون.

أماد ديالو الجناح الخلفي الناري

رغم تسجيل راشفورد وزركيزي هدفين لكل منهما، كانت جائزة رجل المباراة من نصيب أماد ديالو، حيث تميز الجناح الإيفواري على اليمين وجعلها شعلة نشاط عندما كان في حوزته الكرة ومدافع جيد بدون كرة.

جاء الهدفان الثاني والرابع لمانشستر يونايتد من خلال اندفاع أماد ومضايقة مدافعي إيفرتون للحصول على الكرة، ليشن الهجمات الخاطفة النموذجية. الأهم والمثير أن لاعبي اليونايتد كانوا يبحثون عنه لتمرير الكرات له لامتلاكه الحلول الفردية.