بروكسل – عزالدين لمريني

انتهى عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج من صياغة “الكتاب الأبيض” الذي يعتبر خطوة هامة تتعلق بتحديات وتطلعات مغاربة العالم، في إطار رؤية إستراتيجية لتعزيز التواصل وتوطيد الروابط بين الوطن الأم والجالية.

وبحسب معدي “الكتاب الأبيض” الذي شارك في إعداده مجموعة من الكفاءات والفاعلين السياسيين والمدنيين المغاربة المقيمين في مختلف بلدان العالم من مختلف القارات، فإنه “خطوة نوعية نحو إعادة صياغة العلاقات مع الجالية عبر طرح رؤية متكاملة مع التحديات التي تواجهها”، مع الدعوة إلى إيلاء عناية خاصة لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ الهوية الثقافية المغربية.

ويطرح الكتاب نهجًا عمليًا وشاملاً يعكس الأهمية البالغة للجالية المغربية كعنصر فاعل في مسيرة التنمية الوطنية، ويركز على تعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية، مع تسليط الضوء على إمكانيات مغاربة العالم في دعم الاقتصاد الوطني. كما يقدم الكتاب حلولًا وصفت بـ”المبتكرة” لتحفيز الاستثمار في المشاريع التنموية داخل المغرب، بما يعزز اندماج هذه الكفاءات في دينامية الاقتصاد الوطني ويعمق حضورهم كمساهمين حقيقيين في بناء مستقبل البلاد.

ويتناول الإصدار، بالإضافة إلى الهوية والانتماء، أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي المغربي في مواجهة تحديات العولمة، كما يعالج التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الجالية، مقدمًا مقترحات وصفت بـ”المبتكرة” لتعزيز التواصل مع المؤسسات الوطنية، وتعزيز سياسات فعالة تدعم تكامل أدوارها على المستويين الوطني والدولي.

يعكس هذا الإصدار التزام المغرب بتعزيز مكانة جاليته بالخارج ودورها المحوري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للوطن، كما يطمح الكتاب إلى فتح آفاق جديدة للجوار والتعاون المستدام، بما يضمن إشراكًا حقيقيًا وفعالًا لكل الكفاءات المغربية بالخارج.

وسيتم إرسال نسخة من “الكتاب الأبيض” إلى الديوان الملكي، والحكومة المغربية، والأحزاب السياسية، والبرلمان المغربي، لضمان اطلاع جميع الجهات المعنية على مضامينه وتعزيز التنسيق الوطني حول أهدافه الاستراتيجية.