عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم تحليل | مصير مورينيو.. هل وصل غوارديولا لمرحلة الإفلاس؟ - في المدرج
واصل بيب غوارديولا سلسلة فشله مع مانشستر سيتي مؤخرًا بسقوطه مساء اليوم الأحد على يد ليفربول بهدفين دون رد في قمة الجولة الـ13 الدوري الإنجليزي الممتاز، ليصل لمباراته رقم 7 دون فوز تتضمن 6 هزائم للمرة الأولى في مسيرته.
فبعد أيام من هزيمته لبطل أوروبا ريال مدريد بنفس النتيجة، حقق ليفربول الانتصار على حامل لقب الدوري الإنجليزي، ليتقدم بفارق 9 نقاط عن أرسنال الثاني، أما مانشستر سيتي فيحتل المركز الخامس خلف برايتون بفارق الأهداف.
هل وصل غوارديولا لحالة الإفلاس؟
بعد أن سمع جمهور ليفربول يهتف ضده بعبارة: "ستتم إقالتك في الصباح"، اتجه نحوهم غوارديولا مشيرًا لهم بـ6 أصابع لتمثيل عدد ألقاب الدوري التي فاز بها مع مانشستر سيتي.
ويبدو هذا الأمر غير معتاد على غوارديولا الذي لم يسبق له أن تعامل مع الجماهير بهذه الطريقة، التي انتهجها في وقت سابق غريمه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، لكن تصرفه الليلة مع مشجعي ليفربول يروي مدى معاناة المدرب الإسباني ووقوعه تحت الضغط.
لم ينجح غوارديولا في التعامل مع المباراة تكتيكيًا، حيث ارتكب خطأ باستبعاد الحارس إيدرسون، وبدا أن فريقه يلعب فقط من أجل الحدد من الضرر، ولم يتعامل بالطريقة المناسبة مع ليفربول أو يُنهي نقاط قوته.
وجاء الهدف الأول بفضل هجمة سريعة وكرة مباشرة للنجم المصري محمد صلاح وبالطريقة التي يعرف عنها ليفربول، ناهيك عن أخطاء دفاعية بالجملة في السيتي مع غياب تام لأي تهديد هجومي حقيقي له كأسوأ مبارياته على كافة الأصعدة.
وظل رقم انتصارات غوارديولا على ليفربول واقفًا عند ست مباريات فقط من أصل 23 مباراة خاضها أمامه في جميع المسابقات (تعادل 8 وخسر 9).. ومن بين الخصوم الذين واجههم أكثر من خمس مرات في مسيرته التدريبية، كان الريدز هو الفريق الذي حقق أقل نسبة فوز في مبارياته ضده (26%).
فشل هجومي ذريع للمدرب غوارديولا
جاءت أول محاولة تسديد لمانشستر سيتي على ملعب أنفيلد في الدقيقة 39؛ وهي أطول فترة لأول تسديدة في مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز منذ أبريل 2010 ضد أرسنال (الدقيقة 58).
وحقق السيتي تسديدة واحدة فقط في الشوط الأول، وهذا شيء لم يحدث منذ 4 سنوات، وإذا نظرنا للأهداف المتوقعة خلال المباراة فقد كانت بمعدل 3.35 لليفربول مقابل 0.82 فقط للسيتي وهذا أسوأ رقم للفريق هذا الموسم.
وبشكل عام، على الرغم من كل الصعوبات التي واجهها مانشستر سيتي بقيادة مدربه غوارديولا في فترات سابقة خلال مبارياته، إلا أنه كان يسجل في كل مباراة خارج أرضه هذا الموسم، لكنه فشل اليوم في تحقيق ذلك.
آرني سلوت.. آلة انتصارات
كان على المدرب الهولندي لليفربول آرني سلوت أن يملأ فراغًا ضخمًا بعد قدومه لخلافة أسطورة التدريب في النادي يورغن كلوب مع بداية الموسم الحالي، لكنه حقق الفوز بنسبة مذهلة بلغت 90 في المائة من مبارياته في قيادته للريدز.
18 فوزًا من أصل 20 مباراة، وبأداء مقنع وفي مباريات كبيرة، والأهم من ذلك أن هذا الفريق أظهر بأن لديه رغبة جامحة دائمًا مع سلوت، وبدا ذلك جليا عندما سجل أمام ريال مدريد الهدف الأول ولم يتراجع وظل يبحث عن الثاني، عندما حقق هذا الهدف بحث عن الثالث. وكرر هذا الأمر اليوم... فريق آرني سلوت يبحث عن الأهداف دائمًا.
اقرأ المزيد
تعامل سلوت مع المباراة بشكل جيد، فقد كان اختيار غاكبو للبداية في مقدمة الهجوم قرارًا رائعًا، فضلًا عن أن تغييراته كانت جيدة، بعد أن أدخل جاريل كوانساه ظهيرًا أيمن في آخر 17 دقيقة، وأقحم داروين نونيز بدلاً من كودي غاكبو ونقل لويس دياز إلى اليسار.
الفارق بين دفاع ليفربول والسيتي
دفاع السيتي في مباراة اليوم كان متهالكًا، بينما بدا حارس مرمى ليفربول كاومين كيلهير وكأنه متفرج، وربما كانت هذه المباراة أكثر المباريات هدوءًا له، إذ تعامل مع فرصة حقيقة واحدة فقط وتصدى للخطر، بعد أن حرم كيفن دي بروين من التسجيل بالقرب من نهاية اللقاء.
مدافع ليفربول فيرجيل فان دايك ظهر في حالات نادرة، وأبقى إيرلينغ هالاند بلا تأثير، بعد أن قيّده بالتموقع والتمركز، وحتى عندما كان النجم النرويجي يحاول أن يلعب على جهة جو غوميز، كان فان دايك له بالمرصاد، بل كاد أن يسجل من الكرات الثابتة.
في المقابل كان السيتي مهددًا بالتأخر بنتيجة 4 أهداف على الأقل في الشوط الأول فقط، وواصل فشله الدفاعي بسوء مستوى كل عناصر الدفاع وليس فقط عنصرا واحدا أو اثنين.
وظهر كايل ووكر بأسوأ مستوياته، فهو لم يعد فقط بطيئًا وضعيفًا، بل كان سيئًا في التمركز واتخاذه للقرارات؛ إذ بدا كأنه "نائم" في القائم الثاني عندما سجل غاكبو الهدف الأول، قبل أن يختتم يومه البائس بتشتيته الخاطئ في لقطة ركلة الجزاء.
أما روبين دياز فعودته لم تكن كافية لرفع مستوى الدفاع، ورغم قيامه ببعض التدخلات الجيدة إلا أنه استسلم لـ"الفيروس" الذي أصاب مدافعي السيتي، وكان سيئًا في سلسلة الأخطاء التي تسببت في ركلة الجزاء التي سجل منها صلاح الهدف الثاني.
أهم القصص
0 تعليق