الجفير.. سلال تفيض بالخير - في المدرج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم الجفير.. سلال تفيض بالخير - في المدرج

احتلت النخلة مكانة مميزة في الإمارات والمنطقة عبر سنين طويلة، واعتمد عليها السكان مصدراً رئيساً، ليس فقط كمصدر غذائي يقدّم لهم ثماراً ذات قيمة غذائية مرتفعة، ولكن أيضاً في صناعة مساكنهم والعديد من الأدوات التي اعتادوا استخدامها وسهّلت لهم حياتهم اليومية، ومنها الجفير وهو سلة مصنوعة من خوص النخيل، يستخدمها أهل البحر في حمل الأسماك، فيما يستخدمها أهل البر في حمل الرطب والمشتريات من السوق، كما يمكن أن يُوضع الجفير كطبق تحت الطعام، ويُعلق على جدران البيت كجزء من ديكور البيت.

ويُصنع الجفير من «سفة» مجدولة من خوص النخيل، عرضها نحو أربعة سنتيمترات، وتبدأ صناعته بالقاعدة المسماة بـ«البدوة»، نظراً لبداية الخياطة منها، وتستمر خياطة «السفة» بشكل حلزوني، وباستخدام خوص النخيل الأخضر، حتى يصل ارتفاع الجفير إلى قرابة الذراع، بعدها يتم تعصيمه، أي تركيب معصمين أو عروتين له لتسهيل حمله، وإن زاد الارتفاع عن الذراع سمي الجفير «مزماة»، وفي بعض الأحيان كان يتم استخدام الخيوط البلاستيكية المتينة في تثبيت شريط «السفة» ببعضه.

وتُعد صناعة الجفير واحدة من الصناعات المهمة في المجتمع قديماً، وكانت النساء يقمن بها في أوقات فراغهن، وبعد الانتهاء من القيام بواجباتهن المنزلية، حيث ينظف الخوص ويشرخ، وتصبغ كل كمية منه بلون، ثم ينقع بعد ذلك في الماء ليصبح ليناً وتسهل حياكته، وتجدل النسوة من هذا الخوص جدائل يتم تشبيكها مع بعضها، وتشذب بقص الزوائد منها لتصبح «سفة» جاهزة لتصنيع العديد من الأدوات. وكلما كان الجفير محبوكاً بعناية ومشدوداً بعضه إلى بعض، كان أجود، كونه يستخدم لحمل أوزان ثقيلة، وإلى جانب الجفير هناك أدوات تُصنع من سعف النخيل مثل «الزبيل» و«القفة»، وهي أوعية أسطوانية على شكل سلال، تُصنع بأحجام وأشكال مختلفة حسب الأغراض التي تُستخدم فيها، ولكنها في الغالب تكون بفتحة وتُستخدم لحمل الخضراوات أو الأسماك من البحر، أو تُستخدم لجمع الرطب من عذق النخلة، كما يُستخدم بعضها لحمل الرمل لبناء البيت.

وفي الوقت الحالي، ومع تطوّر الحياة وتغيرها، تراجع استخدام الجفير مثل غيره من الأدوات التقليدية المماثلة، وحلّت محلها أدوات حديثة، ولكنه لايزال موجوداً في بيوت كثير من أبناء الإمارات كجزء من تراثهم الذي يعتزون به، ولايزال يستخدم في المناسبات والأفراح، حيث يتم توزيع الحلوى فيه، إضافة إلى استخدامات أخرى، وقد حرصت الدولة على استمرار صناعة الجفير مع مختلف الحرف التقليدية الأخرى، عبر مؤسسات متخصصة، وفي المهرجانات والفعاليات التراثية، مع تشجيع الأجيال الجديدة على ممارسة هذه الحرف للحفاظ عليها من الاندثار.

. الجفير سلة مصنوعة من خوص النخيل، يستخدمها أهل البحر في حمل الأسماك، وأهل البر في حمل الرطب، كما تُوضع كطبق تحت الطعام، أو تُعلق على الجدران كجزء من ديكور البيت.

. لايزال الجفير في بيوت كثير من أبناء الإمارات كجزء من تراثهم الذي يعتزون به.

. الجفير يُستخدم حالياً في المناسبات والأفراح، حيث يتم توزيع الحلوى فيه.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق