ظاهرة كسوف الشمس من الظواهر الكونية التي تدل على قدرة الخالق جل وعلا وفي عام 2025 يترقب العالم ظاهرة كسوف الشمس مرتان، لذا يرصد موقع الحادثة موعدهما وكيفية الصلاة عند حدوثهما. 

ظاهرة كسوف الشمس 2025

كشف تقرير عن مواعيد وأماكن حدوث كسوف الشمس خلال عام 2025، فمن المتوقع أن يحدث أول كسوف شمسي في 2025 بتاريخ 29 مارس، خلال 08:50 صباحًا – 12:43 ظهرًا بتوقيت جرينتش، في أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية والمحيط الأطلسي والمحيط المتجمد الشمالي.

ومن المتوقع أيضا أن يحدث ثاني كسوف للشمس في 2025، في تاريخ 21 سبتمبر، خلال 5:29 مساءً – 9:53 مساءً بتوقيت جرينتش، في أستراليا والقارة القطبية الجنوبية والمحيط الهادئ والمحيط الأطلسي.

وأكد تقرير أن الكسوف الجزئي للشمس الذي سيحدث في 29 مارس 2025، سيكون مرئيًا في أجزاء من أوروبا، والأجزاء الشمالية من آسيا، وشمال وغرب أفريقيا، ومعظم أمريكا الشمالية، والأجزاء الشمالية من أمريكا الجنوبية، والمحيط الأطلسي ومنطقة القطب الشمالي.

كما أن الكسوف الشمسي الجزئي سيكون مرئيًا في برمودا والبرتغال وكندا والولايات المتحدة والمغرب وإسبانيا وجرينلاند وأيرلندا وفرنسا وجزيرة مان والمملكة المتحدة وأيسلندا وبلجيكا وهولندا وجزر فارو وألمانيا والدنمارك والنرويج والسويد وفنلندا وروسيا، لكنه لن يكون مرئيًا لأولئك الذين يعيشون في الهند.

على غرار الكسوف المذكور أعلاه، فإن الكسوف الذي سيحدث في سبتمبر سيغطي الشمس جزئيًا في الأجزاء الجنوبية من أستراليا والمحيط الهادئ والمحيط الأطلسي والقارة القطبية الجنوبية.

وتشمل بعض البلدان والمناطق التي ستشهد الكسوف الجزئي للشمس توفالو وتوكيلاو وواليس وفوتونا وساموا وساموا الأمريكية وفيجي في اليابان وتونجا ونيوي وتاهيتي وبولينيزيا الفرنسية وجزر كوك وفانواتو وكاليدونيا الجديدة ونيوزيلندا وأستراليا وماكموردو في القارة القطبية الجنوبية. ومثله كمثل الكسوف السابق، لن يكون هذا الكسوف مرئيًا من الهند أيضًا.

حكم صلاة كسوف الشمس وخسوف القمر

أوضحت دار الإفتاء المصرية من خلال موقعها الرسمي كيفية وحكم صلاة الكسوف وصلاة الخسوف، حيث سائل يسأل عن حكم صلاة كسوف الشمس وصلاة خسوف القمر؟ وما كيفية أدائهما؟

أن الكسوف لغة -كما جاء في "المجموع شرح المهذب" (5/ 37، ط. مطبعة المنيرية)-: [يقال: كَسَفت الشمس وكَسَف القمر -بفتح الكاف والسين وكُسِفا- بضم الكاف وكسر السين، وانكسفا وخَسَفا، وخُسِفَا وانخسفا، فهذه ست لغات في الشمس والقمر، ويقال: كَسَفت الشمس وخَسَف القمر، وقيل: الكسوف أوله والخسوف آخره فيهما، فهذه ثمان لغات، وقد جاءت اللغات الست في "الصحيحين" والأصح المشهور في كتب اللغة: أنهما مستعملان فيهما، والأشهر في ألسنة الفقهاء تخصيص الكسوف بالشمس والخسوف بالقمر، وادَّعى الجوهري في "الصحاح" أنه أفصح] اهـ.

وصلاة الكسوف والخسوف سنة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويُسنّ الجماعة فيها؛ لما ورد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال في الحديث المتفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها: «إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا»، فأمر بالصلاة لهما أمرًا واحدًا، وعن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه صلى بأهل البصرة في خسوف القمر ركعتين، وقال: "إنما صليت لأني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي"، ولأنه أحد الكسوفين، فأشبه كسوف الشمس، ويُسَنّ فعلها جماعة وفرادى. ينظر: "المغني" لابن قدامة (2/ 142، ط. دار إحياء التراث العربي).

كيفية أداء صلاة الكسوف والخسوف

صلاة الكسوف أو الخسوف ركعتان؛ في كل ركعة قيامان، وقراءتان في القيامين بالفاتحة وما تيسر من القرآن، وركوعان، وسجدتان.

وأعلى الكمال في كيفيتها: أن يكبر تكبيرة الإحرام، ويستفتح بدعاء الاستفتاح، ويستعيذ ويبسمل، ويقرأ الفاتحة، ثم سورة البقرة أو قدرها في الطول، ثم يركع ركوعًا طويلًا فيسبح قدر مائة آية، ثم يرفع من ركوعه فيسبح ويحمد في اعتداله، ثم يقرأ الفاتحة وسورةً دون القراءة الأولى؛ كآل عمران أو قدرها، ثم يركع فيطيل الركوع وهو دون الركوع الأول، ثم يرفع من الركوع فيسبح ويحمد ولا يطيل الاعتدال، ثم يسجد سجدتين طويلتين، ولا يطيل الجلوس بين السجدتين، ثم يقوم إلى الركعة الثانية، فيفعل مثل ذلك المذكور في الركعة الأولى من الركوعين وغيرهما، لكن يكون دون الأول في الطول في كل ما يفعل، ثم يتشهد ويسلم.

ويجهر بالقراءة في خسوف القمر؛ لأنها صلاة ليلية، ولا يجهر في صلاة كسوف الشمس؛ لأنها نهارية.