يُعد مرض “البروسيلا” أحد الأمراض الحيوانية الخطيرة التي تستوجب اهتمامًا خاصًا من قبل المربين والهيئات الصحية على حد سواء،إذ أشار نقيب عام الفلاحين، حسين عبدالرحمن، إلى خطورة هذا المرض الذي ينتشر عالمياً ويشكل تهديدًا للصحة العامة والاقتصاد الزراعي،تكمن خطورة المرض في إمكانية انتقاله من الحيوان المصاب إلى الإنسان من خلال التعامل المباشر أو استهلاك الأطعمة غير المطبوخة جيدًا، مما يستدعي اتخاذ تدابير وقائية للحماية من مخاطره.
تعريف مرض البروسيلا
يشمل مرض البروسيلا مجموعة من الأمراض التي تصيب الحيوانات مثل الإبل والأبقار والجاموس والماعز والأغنام،ويعد هذا المرض خطرًا كبيرًا نظرًا لتأثيره على إنتاجية الحيوانات وصحة المربين،إذ يتسبب في إجهاض الإناث والتهاب الخصيتين للذكور، مما قد leads إلى العقم وفي حالات معينة إلى الوفاة،لهذا السبب، يجب على المربين اتخاذ الحيطة والحذر أثناء التعامل مع الحيوانات المصابة.
تعويضات من وزارة الزراعة
تؤكد وزارة الزراعة حرصها على تعويض المربين عن أي خسائر تنجم عن الإصابة بمرض البروسيلا، والإجهاض المعدي، وذلك ضمن جهودها للحفاظ على الثروة الحيوانية،يُعتبر هذا التعويض بمثابة دعم للمربين للحد من الأضرار الاقتصادية التي قد تلحق بهم، وتخفيف الأعباء عنهم، كما يساعد في الحفاظ على سلامة المنتجات الحيوانية من الانتشار.
نسبة التعويض
بموجب قرار رقم 469 لسنة 2025، تم مضاعفة تعويض المربيين عن الحيوانات المصابة، مما يعكس اهتمام الحكومة في دعم هذا القطاع،إذ تضمن القرار تعويض الحيوانات المصابة ليصل إلى
- 30 ألف جنيه للأبقار المستوردة التي تتراوح أعمارها بين عامين وخمسة أعوام.
- 20 ألف جنيه للأبقار الخليط والجاموس.
- 12,800 جنيه للأبقار المحلية.
- 15 ألف جنيه للطلائق المصابة.
- 2,700 جنيه للأغنام.
- 1,500 جنيه للماعز.
استجابةً لاحتياجات المربين، تم تحديد تعويضات أخرى ضمن فئات عمرية مختلفة للحيوانات، مما يعكس جهود الدولة في دعم المربين وتوفير وسائل الاستدامة اللازمة لتحقيق النمو في الثروة الحيوانية.
طرق الوقاية لعدم انتقال المرض عن طريق الحليب
ركز حسين عبدالرحمن على أهمية الوقاية، حيث بين أن غالبية الحيوانات المصابة لا يمكن علاجها اقتصاديًا، مما يستدعي الذبح الصحي للحفاظ على سلامة البيئة الزراعية،كما أوصى بضرورة بسترة الألبان وطهيها جيدًا لحماية المستهلكين،ومن الضروري تجنب شراء الحيوانات أو المنتجات من مصادر غير موثوقة أو غير مرخصة، مما يعزز من الصحة العامة ويقلل من خطر انتشار المرض.
ختامًا، يُعتبر مرض البروسيلا تحديًا كبيرًا يتطلب تكاتف الجهود من قبل جميع المعنيين لضمان سلامة الثروة الحيوانية وصحة المواطن،يُعد تعزيز الوعي حول المرض وطرق الوقاية أمرًا محوريًا للحد من انتشاره، كما أنه من المهم أن تعمل الجهات المعنية على توفير التعويضات التي تدعم المربين وتساعدهم على تجاوز الأزمات الناتجة عن هذا المرض.
0 تعليق