قال الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري، إن الحزب يتابع ببالغ القلق ما تشهده سوريا، الإقليم الشمالي من وطننا العربي الكبير، من هجمات شرسة تقوم بها قوى الإرهاب المدعومة من قوى الاستعمار العالمي، وإن هذه الهجمات التي تستهدف السيطرة على الأرض السورية وتقسيمها ما هي إلا فصل جديد من مؤامرة قضم الأقطار العربية، دولةً تلو الأخرى، بهدف تدمير إرادة الشعوب العربية وتحطيم وحدتها.

وأضاف "أبو العلا" فى بيان له: لقد شاهدنا في العقود الماضية كيف امتدت أيادي العدوان إلى غزة ولبنان والعراق واليمن، وما زلنا اليوم نقف أمام نفس السيناريو، نراه يتكرر في سوريا .

وأكد أن الحزب الناصري يوجه نداءً عاجلاً إلى جميع الدول العربية، حكومات وشعوباً، لليقظة والتكاتف في وجه هذا المخطط الاستعماري الجديد، مضيفا: نحن اليوم بحاجة إلى استلهام العبر من قصتنا التاريخية، حيث يُذكّرنا المثل العربي بـ”قصة الثور الأبيض”، التي توضح كيف يتم استهدافنا واحدًا تلو الآخر عندما نتخلى عن العمل الجماعي والتضامن.

ودعا إلى وقف فوري لهذه الهجمات الوحشية من خلال تدخل عربي مشترك يضمن حماية سوريا وسيادتها، وتعزيز العمل العربي المشترك لإعادة بناء التضامن بين الأقطار العربية، وتأسيس جبهة موحدة لمجابهة المخاطر المشتركة، ودعم سوريا وشعبها سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الأمة العربية، ومواجهة التدخلات الأجنبية ورفض الوصاية على قراراتنا ومصائرنا العربية.

كما وجه رسالة للعرب قائلا: "أيها العرب، لقد حان الوقت لندرك أن مصيرنا مشترك، وأن وحدتنا هي السبيل الوحيد للحفاظ على أوطاننا واستعادة كرامتنا وسيادتنا، إن معركة سوريا هي معركة الأمة بأسرها، ولن يتحقق النصر إلا إذا وقفنا معًا صفًا واحدًا ضد أعدائنا المشتركين".