مهما اشتدت هجماتهم"
الاثنين 02 ديسمبر 2024 | 02:00 مساءً
قال الرئيس السوري بشار الأسد، في أول تصريح رسمي له منذ بدء الهجوم غير المسبوق الذي شنّته فصائل المعارضة المسلحة على مدينة حلب ومطارها الدولي، أن بلاده قادرة، بمساعدة حلفائها، على مواجهة التحديات و"دحر الإرهابيين" مهما تصاعدت هجماتهم.
ونقلًا عن «الحرة»، أجرى الأسد، اتصالات هاتفية منفصلة مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
سوريا مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها
وشدد الأسد خلال محادثاته على أن "سوريا مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها"، مؤكداً أن دمشق تعتمد على دعم حلفائها وأصدقائها في مواجهة "الإرهابيين وداعميهم".
من جهته، أكد الرئيس الإماراتي وقوف بلاده إلى جانب سوريا ودعمها في محاربة الإرهاب وبسط سيادتها. فيما شدد السوداني على أن استقرار سوريا يؤثر مباشرة على الأمن القومي العراقي والإقليمي.
في سياق التطورات الميدانية، أعلن الجيش السوري انسحابًا "مؤقتًا" من مدينة حلب، مشيرًا إلى أنه يهدف إلى إعادة حشد قواته والتحضير لهجوم مضاد لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها هيئة تحرير الشام والفصائل الحليفة.
وأوضح الجيش أن المعارك العنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الجنود، فيما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن العمليات العسكرية أدت حتى الآن إلى مقتل 327 شخصًا، بينهم 183 من مقاتلي المعارضة و100 عنصر من الجيش السوري، إضافة إلى 44 مدنيًا.
يذكر أن هيئة تحرير الشام، التي تتخذ من إدلب معقلاً لها، بدأت هجومها الأربعاء الماضي، وتمكنت من دخول مدينة حلب للمرة الأولى منذ أن استعادها الجيش السوري بدعم روسي وإيراني في عام 2016. كما سيطرت الجماعة على غالبية المدينة ومطارها الدولي، وتقدمت في محافظات مجاورة، مما يشكّل تحديًا كبيرًا للحكومة السورية.
على الصعيد الداخلي، عقد مجلس الوزراء السوري اجتماعًا طارئًا لمتابعة تطورات الأوضاع في حلب. وأكد المجلس استمرار تقديم الخدمات للمواطنين وتعزيز التنسيق بين المسؤولين المدنيين والعسكريين لضمان الأمن.
الهجوم على حلب يعيد خلط الأوراق في الصراع السوري المستمر منذ أكثر من عقد. في الوقت الذي تسعى فيه دمشق إلى استعادة زمام الأمور، تبدو المعارضة المسلحة عازمة على تحقيق مكاسب ميدانية قد تغير موازين القوى في الشمال السوري.
0 تعليق