بعد انطلاق عملية ردع العدوان .. كيف نقرأ المشهد السوري؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تصعيد عسكري وتحولات ميدانية في حلب وإدلب

الاثنين 02 ديسمبر 2024 | 02:26 مساءً

آخر التطورات في سوريا

كتب : بسمة هاني

في 27 نوفمبر 2024، شهدت سوريا تصعيدًا عسكريًا كبيرًا حيث شن تحالف من الميليشيات السورية، بقيادة هيئة تحرير الشام، هجومًا على القوات الحكومية السورية في محافظتي حلب وإدلب.

هيئة تحرير الشام تطلق عملية "ردع العدوان" 

أطلقت هيئة تحرير الشام على هذه العملية اسم "ردع العدوان"، مدعية أنها جاءت ردًا على قصف الجيش السوري المكثف للمناطق السكنية في ريف حلب الغربي. يُعتبر هذا الهجوم أول عملية واسعة من نوعها منذ اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب في مارس 2020.

ووفقا لما اطلعت عليه "بلدنا اليوم" فقد شهد يوم 29 نوفمبر 2024، استيلاء قوات المعارضة على عدة أحياء في مدينة حلب بما في ذلك الحمدانية وحلب الجديدة، بعد تنفيذ هجوم مزدوج بسيارتين مفخختين.

 كما تم السيطرة على خمسة أحياء أخرى في المدينة بالإضافة إلى عشرات القرى والبلدات في ريف حلب وإدلب، ما أدى إلى انهيار خطوط الدفاع للقوات الحكومية في المنطقة.

هل تدخلت قوات سوريا الديمقراطية في النزاع؟

في 30 نوفمبر 2024، ومع انهيار القوات الحكومية في شمال غرب سوريا، دخلت قوات سوريا الديمقراطية، التي تتألف بشكل رئيسي من الأكراد، إلى مناطق جديدة في حلب.

سيطرت هذه القوات على عدد من البلدات المهمة، بما في ذلك دير حافر وتل عرن، كما استولت على مطار حلب الدولي بعد انسحاب القوات الحكومية في الوقت نفسه، استولت قوات المعارضة على المطار دون اشتباكات كبيرة مع قوات سوريا الديمقراطية، مما يعكس تحولات ميدانية مهمة في الصراع.

كيف ردت الأطراف الإقليمية والدولية على هذا التصعيد؟

ردت أطراف عديدة على التصعيد العسكري في سوريا الجيش السوري وصف الهجوم بـ"الإرهابي" وأكد استخدام أسلحة ثقيلة ضد القرى والمناطق العسكرية.

في المقابل عبرت المعارضة السورية عن نيتها مواجهة قوات الأسد والميليشيات الإيرانية التي تتسبب في دمار المنطقة.

من جهة أخرى، حشدت إدارة شمال وشرق سوريا قواتها ضد هيئة تحرير الشام، بينما انتقدت إيران الهجوم واعتبرته مؤامرة أمريكية-إسرائيلية تستهدف سوريا.

تركيا دعت إلى وقف الغارات الجوية على إدلب، بينما أكدت روسيا أن الهجوم يعد انتهاكًا لسيادة سوريا.

وأكد الرئيس السوري بشار الأسد، الاثنين، إن "ما يحدث من تصعيد إرهابي يعكس أهدافاً بعيدةً في "محاولة تقسيم المنطقة" و"تفتيت دولها" وإعادة رسم الخرائط من جديد، وفقاً لمصالح وغايات أمريكا والغرب.

وجاءت تصريحات بشار الأسد تعليقا على هجمات المعارضة الارهابية السورية المسلحة بشكل مفاجئ والتي مكنتها من السيطرة على مناطق كبيرة في محافظتي حلب وإدلب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق