قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن مصر متضررة من استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن مصر تتحرك ليس فقط لأسباب أمنية واقتصادية، بل أيضًا من منطلق التزامها الأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني. 

وأضاف عبر مداخلة لبرنامج "منتصف النهار"، المُذاع علي فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن مصر لا تتحرك فقط من أجل تحقيق مصالحها، بل من أجل مصالح الشعب الفلسطيني وأمن المنطقة ككل.

وأوضح أن المؤتمر الذي عقدته مصر في القاهرة هو رسالة سياسية واضحة ليست فقط لإسرائيل، ولكن أيضًا للولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن مصر لا تلعب دور الوسيط، بل هي داعم أساسي لموقف الفلسطينيين في هذا الوقت الحرج.

ونوه إن إسرائيل تتأثر بالأزمة الاقتصادية والعلاقات الدولية، مؤكدًا أنه من الممكن أن تترجم الضغوط الدولية إلى تغيير في السياسة الإسرائيلية، ومع ذلك حذر من أن أي مؤتمر يجب أن يُترجم إلى قرارات فعلية، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن، لم يتحرك بالشكل الكافي ضد إسرائيل.

وشدد على أهمية أن يشعر إسرائيل أن ممارساتها غير مقبولة، وأن العالم يجب أن يتعامل معها بطريقة مختلفة بعد ما وصفه بـ "المذبحة" التي ارتكبتها ضد الفلسطينيين، داعيًا إلى ضغط دولي حقيقي لإنهاء العدوان على غزة.