الرقب يكشف لـ"الدستور": كيف سعت القاهرة لوقف نزيف الدم في غزة؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال أستاذ العلوم السياسية الدولية بجامعة القدس، أيمن الرقب بشأن فعاليات مؤتمر الاستجابة الإنسانية الذي عقد بالقاهرة وهو الثاني من نوعه بعد المؤتمر الذي أقيم في الأردن في يونيو الماضي. 

وأضاف الرقب، لـ"الدستور"، أن المؤتمر الذي شهد حضورًا مكثفًا من 193 دولة ومؤسسة كان له أهمية كبيرة في تعزيز الجهود الإنسانية للتعامل مع الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة.

أكد الرقب أن أحد النقاط البارزة التي تم مناقشتها في المؤتمر هو الدور الكبير الذي لعبته مصر في تقديم الدعم الإنساني لقطاع غزة، حيث تم التأكيد على أن نحو 70% من المساعدات التي وصلت إلى غزة كانت من مصر، مضيفًا أن المؤتمر لم يقتصر على تناول الوضع الإنساني فقط، بل تطرق إلى الوضع السياسي بشكل غير مباشر، مشيرًا إلى ضرورة وقف الحرب والعمل على تحقيق هدنة شاملة.

ضرورة دعم الاونروا وتقديم المساعادات الانسانية 

أشار الرقب إلى أن المؤتمر ركز بشكل أساسي على ضرورة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، التي أعلنت عن عجزها في تقديم المساعدات الإنسانية بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال كمنع إدخال المساعدات إلى القطاع وتقييد حرية حركة مسؤولي الوكالة. كما أضاف أن المؤتمر ناقش آلية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة رغم التحديات التي يواجهها القطاع نتيجة لهذه العراقيل.

وفيما يخص الوضع العسكري في غزة، أكد “الرقب” أن المؤتمر تناول أيضًا قضية التصعيد العسكري، لافتًا إلى تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين التي تتعلق بتوسيع الاستيطان في غزة، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع. وأشار إلى أن مناقشات المؤتمر شددت على ضرورة الضغط على الاحتلال لإيقاف ما وصفه بـ "الابادة الجماعية" و"التطهير العرقي" الذي تمارسه قوات الاحتلال ضد المدنيين في غزة.

اختتم الرقب تصريحاته بالتأكيد على أهمية هذا المؤتمر في جمع التبرعات الإنسانية، مشددًا على أن الجهود التي تمت ستساعد في تخفيف معاناة الفلسطينيين، وأن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك بشكل أسرع لوقف الحرب وحماية المدنيين في غزة، مع ضرورة ممارسة ضغوط حقيقية لفتح الطريق أمام إيصال المساعدات الإنسانية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق