عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم مازن جمال عبد الناصر: التاتو في "نقطة سودة" يرمز للانتحار.. ومشاركتي في العمل نقطة مُضيئة في مسيرتي - في المدرج
أماني ربيعي
نجح الفنان الشاب مازن جمال عبد الناصر في جذب الأنظار بدوره كشخصية "هيثم" في مسلسل "نقطة سودة"، حيث أثار إعجاب الجمهور بأدائه المتقن.
وفي لقاء مع موقع "إعلام دوت كوم"، تحدث مازن عن دوره وتجربته في المسلسل بالإضافة إلى بداياته الفنية، وجاء في حديثه أبرز التفاصيل:
شخصية هيثم في "نقطة سودة"
أوضح مازن أن ترشيحه للدور جاء من خلال المخرج محمد أسامة والمؤلف أمين جمال، مشيرًا إلى تعاون سابق جمعهم في مسلسل "وسط البلد"، مما ساهم في اختياره للدور.
أضاف أن النص كان مكتوبًا بطريقة مميزة تتسم بالتشعب والغنى، مما أضاف للعمل دسما وزخما دراميًا وسلط الضوء على قضايا إنسانية واجتماعية مهمة، من بينها قضية "هيثم". وتدور القصة حول معاناة هيثم من غياب الدعم والاحتواء العاطفي داخل أسرته، رغم انتمائه لطبقة اجتماعية ميسورة.
وتحدث مازن عن العلاقة المتوترة بين "هيثم" ووالده "مختار"، الذي يجسد دوره الفنان الكبير أحمد بدير. وأكد أن تهميش الوالد وعدم توفيره للدعم والحب دفع "هيثم" للتمرد والسعي للانتقام، حتى لو كان ذلك الانتقام يؤذي نفسه أكثر، بهدف ترك أثر في حياة والده.
هذا واحد من أجمل الأدوار التي عُرضت عليّ، لأن الشخصية مكتوبة بشكل جيد واحترافي. علاقتها بالشخصيات الأخرى، وحتى بنفسها، كانت مرسومة بشكل رائع. أعتقد أن توقيت تقديم هذا الدور لي كان مناسبًا جدًا، فأنا الآن أكثر خبرة مقارنةً ببداياتي، وربما لو جاءني هذا الدور لاحقًا لكنت أضفت إليه المزيد.
رمزية التاتو
الأستاذ محمد أسامة أضاف لمسات مميزة لشخصية هيثم، مثل فكرة "التاتو" الذي لفت أنظار الجمهور وعلقوا عليه.
التاتو كان على شكل فاصلة منقوطة، وهو رمز يعبّر عن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب وحاولوا الانتحار أكثر من مرة، لكنه يعكس أيضًا فكرة الاستمرار والأمل في بداية جديدة.
ردود أفعال الجمهور
ردود فعل الجمهور كانت مبهرة وأسعدتني جدًا. رغم أنني لم أظهر في المشاهد الأولى من العمل، إلا أن الجمهور لاحظ أدق تفاصيل شخصية هيثم، مثل تصميم التاتو الذي يعكس حياته قبل الإدمان.
أما الكواليس، ففريق العمل كان عبارة عن مجموعة من المحبين لما يفعلونه، وكل فرد كان يسعى لتقديم أفضل ما لديه، سواء من الممثلين أو فريق التصوير أو المؤلف. الأساتذة الكبار، مثل الأستاذ أحمد بدير، كانوا متواضعين جدًا وجعلوا الأجواء مريحة، مما ساعدنا على التركيز في تقديم العمل بأفضل شكل. حتى شركة الإنتاج والأستاذ صادق الصباح لم يبخلوا بأي دعم لإنجاح المشروع.
أنا من النوع الذي يحب التعمق في الشخصيات التي يقدمها، لذلك كنت أسأل كثيرًا عن كل تفصيلة، ولم يبخل أي أحد بالإجابة أو المساعدة، وهذا ساعدني على تجسيد شخصية هيثم بأفضل شكل ممكن.
رأي والديه في دوره
كان رأي والدي الفنان جمال عبد الناصر ووالدتي الفنانة فاطمة الكاشف في أدائي أسعدني جدًا، لأن عائلتنا معروفة بصراحتها وعدم المجاملة. نحن دائمًا نشجع بعضنا على تقديم الأفضل، وتقديرهم للعمل كان شيئًا انتظرته منذ فترة طويلة. هذه أول مرة يشاهدونني في دور مختلف تمامًا عن شخصيتي الحقيقية، حتى في نظراتي، حركتي، وطريقة مشيي. اندهشا بأدائي في المسلسل، وهذا جعلني سعيدًا للغاية.
رأيه في موقف الجمهور من أبناء الفنانين
الجمهور عادةً يأخذ موقفًا متحفظًا تجاه أبناء الفنانين حتى يثبتوا عكس ذلك، وهذا حقهم. من الطبيعي أن يعتقد البعض أن ابن الفنان وصل لما هو فيه بسبب والده، لكن في النهاية المسؤولية تقع على الابن أو الابنة لإثبات موهبتهم. هناك أمثلة كثيرة لفنانين عظماء أبناء فنانين، مثل ريهام عبد الغفور، حنان مطاوع، كريم محمود عبد العزيز، ومحمد إمام، وكلهم أثبتوا أنفسهم بجدارة. الموضوع له علاقة بالنشأة؛ مثلما يتأثر ابن الطبيب بوالده، يتأثر أبناء الفنانين بشغف والديهم.
كيف بدأ شغفه بالفن
في البداية لم يكن التمثيل هو هدفي، بل الإخراج. لكن شغفي بالفن جعلني أجرب التمثيل، حيث نشأت في بيئة فنية علّمتني كيف أفهم الفن وأقدّره. درست في المعهد العالي للفنون المسرحية بعد أن أنهيت دراستي في كلية الإعلام، وكان هدفي أن أبدأ بعيدًا عن تأثير والديّ، حتى أثبت نفسي للجمهور.
خلال رحلتي في السنوات الماضية، عملت بجدية كبيرة؛ بدأت بأدوار صغيرة جدًا في المسرح، ثم أدوار أكبر قليلاً، مثل أدوار قصيرة لمشهدين أو أكثر، ثم أدوار أثرت في الجمهور. هذه التجربة علّمتني الكثير، وكل خطوة قطعتها كانت بصعوبة، ولكنني فخور بما حققته حتى الآن.
النقاط السوداء والبيضاء في حياة مازن
كل شخص في حياته نقطة سوداء، لكنها غالبًا تكون بداية جديدة وتغيير نحو الأفضل.
بالنسبة لي، هناك الكثير من النقاط البيضاء التي أفتخر بها. أبرزها مشاركتي في مسلسل "نقطة سودة"، الذي أعتبره نقطة مضيئة في مسيرتي، إلى جانب كل الأدوار التي عملت عليها. عائلتي، وخاصة والديّ، هم أيضًا من أهم النقاط البيضاء في حياتي. كذلك دخولي كلية الإعلام والمعهد العالي للفنون المسرحية كانت خطوات مهمة ومميزة بالنسبة لي.
أما عن الخطط القادمة، فلا يوجد شيء مؤكد بعد، وتركيزي الآن منصب على سعادتي بالدور الذي قدمته في "نقطة سودة".
0 تعليق