تعاني الأسر بإقليم طانطان من غياب طبيب الأطفال بمستشفى الحسن الثاني، ما يشكل عبء على الأمهات والآباء الراغبين في توفير العلاج المناسب لأبنائهم وبناتهم، وذلك في ظل رفض المستشفى الجهوي بكلميم، استقبال الحالات القادمة من طانطان بحثا عن العلاج، ما يدفع الأسر للبحث عن العلاج في جهات أخرى.
ونبهت النائبة البرلمانية، عويشة زلفى، عن الفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية، من لتداعيات هذا الغياب الذي يعكس تعثرا في تنزيل الجهوية المتقدمة وتقريب الخدمات العمومية عامة والصحية من أبناء الجهة، مما يحتم على الأسر نقل أبنائهم إلى مدينة أكادير عاصمة جهة سوس ماسة دون مراعاة تمتيع المواطنات والمواطنين من حقهم في الصحة كما ينص عليه دستور المملكة.
وذكرت زلفى في سؤالها الكتابي الموجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بعدد ساكنة إقليم طانطان التي تبلغ 94519 نسمة حسب إحصاء 2024، و الموزعة على سبع جماعات ترابية، إلا أنها تعاني من هشاشة وضعف ونقص في الخدمات الصحية، وهو مؤشر حسب النائبة على ضرورة إعادة النظر في برامج وأهداف الوزارة التي تبقى بعيدة عن التنزيل والتفعيل على ارض الواقع.
وساءلت النائبة الوزير عن أسباب غياب طبيب متخصص للأطفال بالمستشفى الإقليمي بطانطان، مضيفة "إلى متى ستبقى ساكنة الإقليم في تنقل دائم بحثا عن العلاج خارج النفوذ الترابي للإقليم والجهة؟ وكيف يمكن تشجيع المواطنات والمواطنين في الانخراط في الحماية الاجتماعية والوزارة عاجزة عن توفير الاطر الطبية للمرضى؟"
مصيبة هشام جيراندو Hicham Jerando أنه أراد امتهان "الصحافة" عن كِبَرْ، بعدما تجاوز الخمسين من عمره، وابتغى ممارستها عن جهل، بدون تكوين قانوني ولا معرفي، ويظهر ذلك بجلاء في أسلوبه المنحط الركيك.
وقد أضاف هشام جيراندو Hicham Jerando إلى جهله وكهولته، مكوّنا ثالثا وخطيرا يتمثل في نزوعه الإجرامي، وميولاته للكذب وتحريف الحقائق، وهو ما جعلنا نقف أمام نصاب ومحتال، ومنتحل للصفة، ومبتز ينشط في مواقع التواصل الاجتماعي تحت ذريعة "مكافحة الفساد".
ولعلّ قضية بن جرير هي واحدة من الفضائح التي تعري حقيقة هشام جيراندو، وتكشفه للرأي العام باعتباره كذابا ومحتالا ومتطاولا على مهنة الصحافة وعلى المؤسسات الأمنية المكلفة بإنفاذ القانون.
فقد ركب هشام جيراندو متأخرا على قضية العنف التي شهدتها مدينة بن جرير، نهاية الشهر المنصرم، وادعى بكثير من التحريف والتزوير بأن دوريات الشرطة جاءت متأخرة لمكان تبادل العنف بأكثر من ساعة، وأنها تقاعست في تطبيقها للقانون في هذه القضية، كما قدّم تواريخ مغلوطة لهذه القضية.
ومن بين المفارقات التي فضحت هشام جيراندو، هي أن هذه القضية كانت قد تواصلت بشأنها المديرية العامة للأمن الوطني في 26 نوفمبر المنصرم، ونشرت على ضوئها بلاغا رسميا يقدم جميع ظروف وملابسات القضية، ويستعرض إجراءات البحث المتخذة بشأن الأشخاص الموقوفين فيها.
ولأن هشام جيراندو مثل صيّاد النعام في المثل المغربي الشعبي، فقد قاده نصبه واحتياله ورعونته إلى من يفضح سريرته ويواجهه بجرائمه العابرة للحدود، أو كما يقال بالعامية "تلاقى مع راجل مو"! وحديثنا هنا يتعلق بجهاز الأمن الذي يواجه النصاب هشام جيراندو.
وقد بدا هذا الأمر جليا في تفاوت السرعات بين جهاز الأمن والنصاب هشام جيراندو! فالمديرية العامة للأمن الوطني قطعت الطريق مبكرا على هؤلاء المتاجرين بقضايا الناس، وتعاملت بشفافية كبيرة مع قضية بن جرير، وشرحت ظروفها وحيثياتها للرأي العام، مع أن الأمر لا يعدو أن يكون خلافا عرضيا بين مياومين يعملون بالمحطة الطرقية بالمدينة.
كما فضحت "استباقية الأمن" أراجيف هشام جيراندو وجعلته يحصل في حالة شرود أمام الرأي العام، خصوصا عندما ادعى بأن القضية وقعت الأحد المنصرم، والحال أنها وقعت منذ أكثر من أسبوع تقريبا.
أكثر من ذلك، ادعى هشام جيراندو أن الأمن تأخر أكثر من ساعة ليحل بعين المكان، والحال أن المحطة الطرقية بمدينة بن جرير لا تبعد عن مفوضية الشرطة إلا بدقائق معدودة، وهو ما أكدته العديد من المصادر المتطابقة التي أكّدت أن عناصر الشرطة وصلت في غضون ست دقائق فقط.
ومما يزيد من فضح هشام جيراندو أن التدخل الفوري لعناصر الشرطة، والذي تحدده المديرية العامة للأمن الوطني ما بين ثلاث دقائق و11 دقيقة كأقصى تقدير، هو الذي مكن من الإحاطة بجميع تفاصيل هذه القضية وضبط تسعة أشخاص شاركوا في تبادل العنف بواسطة السلاح الأبيض.
وقد علمت الجريدة أن الشرطة القضائية بمدينة بن جرير قدمت أمام العدالة ستة من بين المشتبه فيهم المتورطين في هذه القضية، تم إيداع أربعة منهم بالسجن، ومتابعة سيدة في حالة سراح، بينما تمت إحالة القاصر على مركز للطفولة والتهذيب، في حين لا زال البحث متواصلا مع ثلاثة مشتبه فيهم آخرين.
فهل من يتقاعس في تطبيق القانون يمكنه أن يعتقل تسعة متورطين في وقت قصير من ارتكاب أفعالهم الإجرامية؟ وهل من يصل متأخرا إلى مكان التدخل، كما يدعي النصاب هشام جيراندو، يمكنه أن يجري الأبحاث التمهيدية بسرعة، ويعتقل جميع المتورطين، ويجري كافة الاستماعات الضرورية، وينشر بلاغا رسميا لتكريس الشفافية والحق في المعلومة؟
فالذي وصل متأخرا هو هشام جيراندو وليس جهاز الأمن، والدليل هو أنه هو من حاول الركوب متأخرا على قضية استهلكت قانونيا وإعلاميا وقضائيا!
يذكر أن مجموعة من العاملين العرضيين بالمحطة الطرقية بمدينة بن جرير كانوا قد تبادلوا العنف فيما بينهم بواسطة السلاح الأبيض، بمشاركة أفراد من عائلاتهم، بسبب خلافات عرضية حول رغبتهم في احتكار تنظيم الزبائن من الركاب، وهي القضية التي تدخلت بشأنها دوريات الشرطة وتمكنت من توقيف المتورطين فيها بتاريخ 25 نونبر المنصرم، قبل أن يركب عليها لاحقا هشام جيراندو بخلفية إجرامية ونزوعات تدليسية وتشهيرية.
أدانت المحكمة الابتدائية بمدينة مراكش، اليوم الاثنين 2 دجنبر 2024، الفنانة كريمة غيث بالحبس النافذ والغرامة المالية.
وقضت المحكمة بإدانة كريمة غيث بالحبس النافذ شهرين وغرامة مالية قدرها 500 درهم، مع إلزامها بتعويض الطرف المدني بمبلغ 5000 درهم.
وتوبعت كريمة غيث بتهم تتعلق بإهانة الضابطة القضائية، على خلفية إهانتها لشرطي بمطار المنارة الدولي بمراكش
تعود القضية إلى واقعة جرت بمطار المنارة الدولي في مراكش، حيث أوقفت شرطة المطار الفنانة كريمة غيث عقب اتهامها بإهانة رجل أمن خلال أدائه لمهامه.
وقد تم تحرير محضر بالواقعة وإحالتها على النيابة العامة، التي قررت متابعتها في حالة سراح مقابل كفالة مالية قيمتها 5000 درهم.
مثلّت الفنانة أمام النيابة العامة يوم 18 أبريل الماضي، حيث باشرت السلطات تحقيقاتها بشأن الواقعة.
وأصدرت المحكمة حكمها الأسبوع الماضي، ليشكل ذلك تطورًا لافتًا في مسار القضية التي أثارت اهتمام الرأي العام، خصوصًا بالنظر إلى مكانة كريمة غيث الفنية.
ومن المفارقات، أن صدور الحكم تزامن مع مشاركة الفنانة في فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي انطلق يوم الجمعة الماضي.
تفاجأ العديد من الكسابة بدوار آيت مرگن بجماعة ستي فاظمة بإقليم الحوز، بحدوث نفوق مفاجئ وتدريجي ومستمر لرؤوس الأغنام والماعز، ويظهر المرض على شكل أورام بيضاء أو حمراء على مستوى الكبد والرئة، وهو ما يعتبر مرضا حيوانيا شديد العدوى، يؤثر على الحيوانات المجترة الصغيرة.
وفي هذا الإطار، قالت النائبة نادية تهامي عن حزب التقدم والاشتراكية، في سؤالها الكتابي الموجه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن تربية المواشي بالدواوير المذكورة تعتبر المورد الأساسي لساكنتها، ومصدر دخلهم، حيث أصبحت معرضة لخطر فقدان سبل عيشها مما سيضطرها إلى الهجرة للمدن.
وساءلت تهامي الوزير حول التدابير المستعجلة التي يتعين أن تقوم بها وزارة الفلاحة بشكل حازم وناجع وفعال، لتوفير الدواء للماشية المتضررة، والحد من انتشار المرض في صفوفها، وجعله أولوية قصوى للحفاظ على دخل الأسر بالدوار المذكور، للحفاظ على ممتلكاتها وتمكينها من العيش الكريم.
استفاد حوالي 200 شخص من خدمات حملة طبية متعددة التخصصات، نظمت الأحد بضاية إفراح، التابعة للجماعة الترابية ضاية عوا بإقليم إفران.
واستفاد من هذه الحملة، المنظمة بمبادرة من جمعية كفاءات مواطنة للتنمية بفاس، بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، 200 شخص، ضمنهم 86 طفلا.
وشارك في هذه العملية حوالي 30 من الأطر الطبية وشبه الطبية، ضمنهم 8 أطباء و 9 ممرضين، و10 أطر أخرى. كما عبأت هذه العملية عددا من المتطوعين ووحدتين طبيتين متنقلتين.
وأفاد المسؤول عن برنامج الصحة القروية بالمديرية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإفران، بلال زغود، بأن هذه الحملة الطبية تندرج في إطار البرنامج الوطني للصحة القروية وعملية "رعاية 2024-2025"، التي انطلقت في 15 نونبر الماضي، وستتواصل إلى غاية 30 مارس المقبل.
وأوضح أن هذه المبادرة، تهدف إلى الحد من آثار موجة البرد على المناطق المعرضة للخطر، والتي تنقسم إلى فئتين "منخفضة الخطورة"، و"عالية الخطورة".
وأشار زغود إلى أن الأشخاص المعنيين بهذه الحملة، استفادوا من مجموعة من الخدمات الطبية، شملت الطب العام، وطب المسالك البولية، وطب أمراض النساء والتوليد، بالإضافة إلى الفحص بالأشعة والتحاليل الطبية، والكشف عن داء السكري وقياس ارتفاع ضغط الدم، فضلا عن فحص الأمراض المنقولة جنسيا والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم.
من جهتها، أكدت رئيسة جمعية كفاءات مواطنة للتنمية بفاس، ليلى المرنيسي، أن هذه الحملة تروم تقديم فحوصات واستشارات طبية مجانية، والتوعية بمجموعة من الأمراض الخطيرة، لاسيما سرطان الثدي وعنق الرحم.
وأشارت إلى أن هذه العملية تندرج، أيضا، في إطار جهود الجمعية الرامية إلى النهوض بالعنصر البشري، لاسيما الجانب المتعلق بالصحة.
أعلنت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين عن تنظيم إضراب جديد يومي الثلاثاء والخميس، احتجاجًا على ما وصفته بـ"سياسة التجاهل" التي تنتهجها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تجاه مطالبها.
وفي بيان لها، أكدت اللجنة أن الأوضاع الحالية للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الداخليين والمقيمين أصبحت "غير مقبولة"، مشيرة إلى التدهور الكبير في بيئة العمل وتصاعد حدة الأزمة.
كما أعلنت اللجنة عن تنظيم وقفة احتجاجية وطنية يوم الأربعاء أمام المستشفيات الجامعية، إلى جانب عقد اجتماعات تهدف إلى دراسة خطوات تصعيدية جديدة، منها التحضير لإنزال وطني مرتقب في الرباط، مع التلويح بإمكانية توسيع الإضراب ليشمل أقسام الاستعجال.
وأكدت اللجنة التزامها بمواصلة النضال لتحقيق جميع حقوق الأطباء الداخليين والمقيمين، محملة الحكومة ووزارة الصحة المسؤولية الكاملة عن عواقب استمرار هذه الأزمة.
في خطوة إنسانية تعكس روح التضامن، أطلق شباب مغاربة مقيمون بإسبانيا مبادرات لدعم المناطق المتضررة من الفيضانات الأخيرة، التي ضربت فالنسيا وضواحيها، إضافة إلى بعض المناطق نواحي مالاقا.
وشملت هذه المبادرات جمع مساعدات إنسانية وإرسالها إلى الأسر المتضررة، وذلك بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والسلطات المحلية.
وبهذا الصدد، قال محمد السعدي، رجل أعمال مغربي مقيم بإسبانيا، إن هذه المبادرة جاءت بجهود مشتركة مع جمعيات المجتمع المدني ومؤسسة الشرطة الإسبانية.
وأشار السعدي إلى أنه تم جمع شاحنتين محملتين بالمساعدات الإنسانية، وسيتم إرسال شاحنات إضافية خلال الأسبوع المقبل لدعم المناطق التي لا تزال بحاجة إلى إمدادات.
وأكد السعدي أن الهدف من هذه المبادرة لا يقتصر على تقديم الدعم الإنساني فحسب، بل يسعى أيضا إلى تحسين الصورة النمطية عن المغاربة المقيمين في إسبانيا، من خلال إبراز دورهم الإيجابي والفعال في المجتمع الإسباني.
وتأتي هذه الجهود في وقت حساس، حيث تسببت الفيضانات الأخيرة في أضرار كبيرة على مستوى البنية التحتية والممتلكات، وتركت العديد من الأسر في حاجة ماسة إلى المساعدة.
وقد أثارت هذه المبادرات الإنسانية إشادة واسعة من قبل المجتمع المحلي، حيث عكست قيمة التضامن والتآخي بين مختلف الثقافات.
حلت اليوم الاثنين 2 دجنبر 2024 بالمغرب بعثة تجارية رفيعة المستوى، بهدف توسيع الروابط التجارية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية.
وتعد هذه الزيارة الأكبر من نوعها،تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية لدولة في إفريقيا، حيث تضم في صفوفها ممثلي 50 شركة فلاحية ومنظمات تجارية و14 إدارة فلاحية تمثل عددا من الولايات الأمريكية، فيما يقودها دانيال وايتلي، مدير خدمة الفلاحة الخارجية بوزارة الفلاحة الأمريكية.
وسبق لوايتلي أن وصف هذه الزيارة ب"الفرصة الحاسمة"،لتوسيع الروابط التجارية مع المغرب، إلى تعزيز العلاقات التجارية في القطاع الفلاحي وتوسيع صادرات المنتجات الزراعية والغذائية الأمريكية إلى السوق المغربي وأسواق غرب أفريقيا.
وسيعقد الوفد التجاري الأمريكي لقاءات عمل مباشرة مع مشترين مغاربة وأفارقة، بما في ذلك من دول مثل ساحل العاج، غامبيا، والسنغال، بغرض تعزيز الشراكات التجارية واستكشاف فرص تصدير جديدة، ما يعزز من مكانة المغرب كحلقة وصل تجارية رئيسية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعتبر وزارة الخارجية الأمريكية هذه البعثة أبعد من مجرد زيارة تجارية، بل تعكس اهتمام الولايات المتحدة بتطوير علاقاتها مع المغرب كجزء من استراتيجيتها لتعزيز التعاون مع أفريقيا، حيث يمثل المغرب بوابة أساسية للوصول إلى الأسواق الأفريقية المتنامية.
للإشارة، يعد المغرب، حسب بلاغ لوزارة الفلاحة الأمريكية، ثاني أكبر سوق للصادرات الفلاحية الأمريكية في أفريقيا، حيث بلغت قيمة مبيعات المنتجات الزراعية والغذائية الأمريكية للمملكة حوالي 619 مليون دولار في العام الماضي، وهو ما يمثل 16% من إجمالي صادرات الولايات المتحدة إلى القارة الأفريقية، ومنذ دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ في عام 2006، تضاعفت صادرات الفلاحة الأمريكية إلى المغرب.
وبسبب موقعه الاستراتيجي، أصبح المغرب، مركزا رئيسيا لتوزيع المنتجات نحو الأسواق الأفريقية، وهو ما يراه المسؤولون الأمريكيون فرصة مثالية لزيادة صادراتهم، حيث أوضح وايتلي أن البعثة تهدف إلى الاستفادة من هذا الموقع الديناميكي لفتح أسواق جديدة في أفريقيا عبر البوابة المغربية.
تحتضن الدار البيضاء في الفترة ما بين 19و21 دجنبر 2024، فعاليات الدورة الثامنة للمعرض الدولي للمعادن والمقالع، وذلك تحت شعار "المناجم والمعادن من أجل تنمية الدول الأفريقية والانتقال الطاقي".
هذا المعرض، يعد فضاء ذا أهمية كبرى مناسبة ذات أهمية كبرى لرسم نظرة عامة حول القطاع والخطوط الكبرى لتطويره مستقبلا، يقول بلاغ توصل به موقع "أحداث أنفو" مبرزا أن هذا الملتقى المهني والعلمي الفريد من نوعه في إفريقيا، سيركز في دورته الثامنة على عدة محاور، لاسيما فيما يتعلق باستراتيجية الدول الأفريقية لتعزيز سلسلة التوريد للمعادن الاستراتيجية والحرجة واستخدام التقنيات الحديثة لاكتشاف مناطق جديدة.
إلى جانب ذلك و بموازاة مع هذا المعرض، تنظم الدورة الخامسة من مؤتمر Sol-Maroc حول المقالع ومواد البناء والجيوتقنية، التي ستمثل فرصة لتقييم القانون رقم 13-27 المتعلق باستغلال المقالع، والتحديات التي يتعين مواجهتها لدعم ومواكبة المشاريع الطموحة الكبرى التي ينفذها المغرب في مجال البنية التحتية والبناء، يضيف البلاغ.
كما سيحضر في هذه الدورة، حسب البلاغ، وفد مهم من الكونغو الديمقراطية يتكون من شركات منجمية ومسؤولين محليين مهتمين بالتنمية الاقتصادية ، وذلك إلى جانب عارضين من أوربا وإفريقيا وآسيا، حيث سيقدم مهنيو وخبراء القطاع العديد من الندوات لتسليط الضوء على اهتمامات المهنيين والقوانين التنظيمية والإدارية للقطاع وعلى سبل جلب الاستثمار وتمويل المشاريع.
المعرض يمثل كذلك فرصة حقيقية للفاعلين في القطاع من مستغلين ومجهزين وباحثين وقانونيين وخبراء، من خلال اللقاءات المباشرة التي سيعرفها المعرض والتي تعتبر بمثابة أحد مرتكزات التواصل في مجال الأعمال والذي يوفر فرصا تجارية للفاعلين المغاربة وكذا للعارضين الأجانب.
لتعزيز الشراكة كذلك، سيتم القيام بزيارات ميدانية لمواقع صناعية واجتماعات ثنائية بين الوفود الإفريقية والمسؤولين المغاربة من جهة، والشركات الخاصة المغربية من جهة أخرى، يؤكد البلاغ.
للإشارة، يأتي تنظيم المعرض الدولي، بمبادرة من المجلة المغربية “الطاقة-المناجم والمقالع”، تحت رعاية وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وبدعم من المكتب الشريف للفوسفاط OCP ومجموعةCADEX وشركة CEEC من الكونغو.
تجاوزت مصانع مجموعة رونو بالدار البيضاء، صوماكا وطنجة، 4 ملايين مركبة تم تصنيعها على خطوط إنتاجها منذ بداية نشاط المجموعة سنة 2005 و2012 على التوالي.
وأدى تركيب العلامات التجارية الكبرى في المناطق الأكثر تصنيعا في البلاد إلى تجاوز المغرب لجنوب إفريقيا كأكبر مصدر للسيارات في القارة الإفريقية.
وخططت المصانع المغربية الحديثة والتنافسية التابعة لمجموعة رونو لخطوة عملاقة في عام 2024، من خلال احتضان مشروعين صناعيين كبيرين جديدين: تصنيع سيارة Dacia Jogger في مصنع طنجة، وتصنيع سيارة رينو كارديان بمصنع الدارالبيضاء.
وفي غضون سنوات قليلة، أصبح المغرب أحد أبرز الدول المصنعة للسيارات بإنتاج 700 ألف مركبة سنويا، وسط تحول البلاد إلى عاصمة عربية لصناعة وتجميع أجزاء السيارات، وجذبها استثمارات بالمليارات.
ونجح المغرب طوال السنوات الماضية في التأسيس لصناعة السيارات، مما جعله ينتج أول سيارة محلية خلال 2023، فضلا عن إعلان النموذج الأولي لمركبة تعمل بالهيدروجين.
أفاد محمد عصام مصدق الممثل الإقليمي للخطوط الملكية المغربية بتونس بأن أكثر من 175 ألف شخص سافروا من وإلى تونس عبر الناقل الجوي الوطني سنة 2024.
وقال مصدق ، في كلمة خلال حفل نظمته شركة الخطوط الملكية المغربية نهاية الأسبوع بتونس بمناسبة اختتام سنة الاتحاد الدولي للنقل الجوي 2024، "إن أكثر من 175 ألف شخص خاضوا تجربة السفر عبر الخطوط الملكية المغربية من وإلى تونس" خلال سنة الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، التي انتهت في 31 أكتوبر الماضي.
وأكد أن هذا الانجاز تحقق أساسا بفضل أداء فريق العمل بالشركة وشبكة شركائها التجاريين الذين ساهموا في تعزيز حضور الشركة المغربية في السوق التونسية ، مؤكدا حرص الشركة على تطوير هذه الشراكات.
وشكل الحفل، الذي حضرته بالخصوص شخصيات من عالم الدبلوماسية والأعمال، مناسبة لتقديم أبرز انجازات الناقل الوطني خلال السنة المنصرمة ومستجدات نشاطه لاسيما ما تعلق بفتح خطوط جديدة سواء على المستوى الوطني (تأمين الربط بين الرباط وكل من الرشيدية والعيون) أو الدولي (اطلاق خطين جديدين في اتجاه نابولي في إيطاليا ومانشيستر في المملكة المتحدة ، وخط ثان في اتجاه نيجيريا "أبوجا").
وسيستمر هذا التوجه خلال السنة الجديدة حيث يتوقع إعادة الربط مع ساوباولو بالبرازيل بواقع ثلاث رحلات أسبوعيا انطلاقا من سابع دجنبر الجاري ، واستئناف الربط مع بكين ابتداء من 20 يناير المقبل (ثلاث رحلات أسبوعيا) وتأمين خط ثان في اتجاه كندا (تورونتو) بواقع ثلاث رحلات أسبوعيا ابتداء من 8 دجنبر الجاري .
وتم خلال الحفل عرض فيديو ترويجي للوجهة المغربية ، فضلا عن منح شهادات تقديرية للعديد من الموزعين التجاريين للخطوط الملكية المغربية بتونس، الذين حققوا أداء جيدا خلال سنة 2024 . وتربط الخطوط الملكية المغربية الدار البيضاء بتونس برحلتين يوميا، تمكنان أيضا من ربط وجهة تونس بشبكة الوجهات التي تؤمنها الشركة الوطنية على الصعيد العالمي . يذكر أن العقد - البرنامج لسنة 2023 يتضمن توسيع أسطول شركة الخطوط الملكية المغربية من 50 إلى 200 طائرة بحلول سنة 2037، وافتتاح أكثر من 100 وجهة دولية جديدة و46 مسارا محليا، فضلا عن تنويع مصادر النمو والإيرادات، بغية تحقيق رقم معاملات بقيمة 94 مليار درهم ونقل 31,6 مليون مسافر ، بمعامل حمولة ركاب نسبته 82 في المائة.
وسيمكن مخطط التنمية الجديد للشركة من إعادة تموقعها كفاعل رئيسي في المشهد الجوي الإفريقي بطموحات عالمية، من أجل مواكبة المملكة في تنزيل استراتيجية تنمية قطاع السياحة وكذا الاستعدادات المرتبطة باستقبال كأس العالم 2030.
أعلن فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، تحقيق قفزة نوعية في المداخيل الضريبية للدولة، حيث ارتفعت من 201 مليار درهم في عام 2021 إلى أكثر من 329 مليار درهم بحلول 2025، مسجلة زيادة تفوق 63% تعادل 127 مليار درهم.
لقجع الذي كان يتحدث خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس مجلس النواب، أوضح أن هذه الزيادة جاءت نتيجة توسيع قاعدة الضرائب وضبط المداخيل عبر آليات الحجز المباشر، دون الحاجة إلى فرض أعباء ضريبية جديدة على المواطنين، مشيرا إلى أن مشروع قانون المالية لسنة 2026 سيشهد مضاعفة إضافية لهذه الإيرادات.
وفي سياق الإصلاحات الجبائية المرتبطة بمشروع قانون المالية لسنة 2025، أكد لقجع على شروع الحكومة في تعديل الضريبة على الدخل، بحيث ستُعفى المداخيل التي تقل عن 6000 درهم شهريًا من الضرائب، مما يرفع نسبة المعفيين إلى 80%، بهدف دعم الدخول المحدودة، لافتا إلى أن هذه الخطوة ستكلف الدولة حوالي 5.2 مليارات درهم.
وأضاف المسؤول الحكومي أن هذه الإصلاحات تأتي في إطار القانون الإطار للإصلاح الجبائي الذي صاغته مشاورات موسعة شملت الأحزاب والنقابات والمجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين، وتم إطلاقه بدايةً من قانون المالية لسنة 2023، حيث شمل إصلاحات في الضريبة على الشركات، تضمنت توحيد الأسعار وزيادة النسب المفروضة على الشركات الكبرى، خاصة في القطاع المالي
أفاد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، اليوم الاثنين بمجلس النواب، أن التاجر الصغير لا يزال يهيمن على 80 في المائة من السوق الوطنية لتجارة القرب.
وأبرز الوزير، في معرض جوابه على سؤال شفهي حول " البرامج الموجهة لدعم صغار التجار" تقدم بع الفريق الحركي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أن الحكومة تعمل على تعزيز تكامل التاجر الصغير مع تجارة الشبكات الحديثة، التي تبلغ حاليا ألف وحدة مقارنة بـ250 ألف متجر صغير.
وأكد السيد مزور أن التاجر الصغير "في صلب اهتمامات الحكومة نظرا لدوره الاجتماعي القوي، حيث يوفر خدمات مالية مباشرة للمواطنين، إذ يقرض كل أسرة مغربية 840 درهما في المتوسط"، مضيفا أن حوالي 30 في المائة من هذه المعاملات لا علاقة لها بالسلعة التي يبيعها التاجر، بل ترتبط بتسديد فواتير أو تقديم أموال مباشرة.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن وزارة الصناعة والتجارة عملت على تنفيذ 70 في المائة من توصيات المنتدى المغربي للتجارة المنظم سنة 2019، فيما يجري العمل على 30 في المائة من التوصيات المتبقية، فضلا عن تنظيم يوم وطني للتاجر سنويا لمناقشة الإنجازات والحصيلة واستعراض المشاريع المستقبلية مع ممثلي هذا القطاع.
وفي السياق ذاته، وفي معرض جوابه على سؤال شفهي حول " الارتقاء بقطاع التجارة والتوزيع"، تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار، أوضح الوزير أن توقعات انتشار الشبكات الحديثة كانت تشير إلى إمكانية وصولها إلى 50 في المائة بالنسبة للتوزيع، لكنها لم تتجاوز 20 في المائة حتى الآن.
وأضاف أن الحكومة تعمل مع التجار الصغار من أجل تنويع مداخيلهم، مشيرا إلى أن بيع تعبئة الهاتف تشكل 30 في المائة من هذه المداخيل.
وأشار السيد مزور إلى أن التاجر الصغير يمثل حلقة وصل مهمة بين التجارة الإلكترونية والمستهلك، لافتا إلى وجود عدة برامج يتم العمل عليها لتعزيز دوره الأساسي في المجتمع.
استجابت الحكومة لمطلب فرق الأغلبية والاتحاد العام لمقاولات المغرب بمجلس المسشارين، لإعفاء المتقاعدين من الضريبة على الدخل.
يتعلق الأمر بإعفاء على دفعتين من من الضريبة على الدخل على المعاشات. 50 في المائة في سنة 2025، و50 في المائة في السنة التي تليها، لتصبح معاشات المتقاعدين برسم صناديق التقاعد الأساسية، معفاة كليا من الضريبة على الدخل، خلال سنة 2026
الخبر زفه، وسط تصفيقات المستشارين، الوزير المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، الذي أكد أن الحكومة، قبلت تعديل المادة 57 من المدونة العامة للضرائب.
هذه الخطوة تنضاف إلى إجراء جبائي آخر،اتخذته الحكومة برسم مشروع قانون مالية 2025، وحظي بموافقة البرلمان، ويقضي بتخفيض الضريبة على الدخل.
من الآثار البارزة لهذا الإجراء إعفاء الأجور أقل من 6000 درهما كليا من الضريبة على الدخل، وهو ما يرفع نسبة المعفيين من هذه الضريبية إلى 80 في المائة.
هذه التعديلات تهدف من ورائها الحكومة تخفيض الضغط على الفئات ذات الدخول المتوسطة والضعيفة، وكذلك دعم القدرة الشرائية للأسر التي عانت كثيرا خلال السنوات القليلة الماضية من ارتفاع الأسعار والتضخم.
وقع صندوق الإيداع والتدبير والبنك الألماني للتنمية، أمس الاثنين بفرانكفورت، على مذكرة تفاهم للتعاون، وذلك في إطار جلسة جديدة للحوار الاستراتيجي بين المؤسستين الماليتين.
وتحدد مذكرة التفاهم هاته، التي وقعها المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، خاليد سفير، والمدير العام للبنك الألماني للتنمية، ستيفان وينتلس، المبادئ التوجيهية وآليات التعاون بين المؤسستين، بالإضافة إلى خارطة طريق تنظم تبادل الخبرات خلال الأشهر المقبلة.
وذكر بلاغ للمؤسستين الماليتين أن الحوار الجديد، الذي تناول قضايا استراتيجية ذات اهتمام مشترك، يهدف إلى تعزيز الطابع المميز للعلاقات بين المؤسستين وتقوية دينامية التعاون الثنائي وإعطائها آفاقا أكثر طموحا.
وخلص البلاغ إلى أن الشراكة بين صندوق الإيداع والتدبير والبنك الألماني للتنمية- وهي مؤسسة مالية رائدة ملتزمة بتمويل المشاريع المستدامة والمبتكرة في جميع أنحاء العالم- تغطي مجالات وقضايا متنوعة ومهمة، مشيرا إلى أن تعزيز هذه الشراكة يعد خيارا استراتيجيا لصندوق الإيداع والتدبير، من أجل دعم ومواكبة المشاريع التنموية الجارية، وذلك بفضل الأدوات القانونية والمالية والتقنية العديدة التي تربط الطرفين في إطار علاقاتهما الثنائية.
أفادت وزيرة للسياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد، فاطمة الزهراء عمور، يوم أمس الاثنين بمجلس النواب، بأن ليالي المبيت للسياحة الداخلية تمثل 30 مليون ليلة مع احتساب مختلف أشكال الإيواء الأخرى بالإضافة إلى الفنادق المصنفة.
وأبرزت عمور، في معرض جوابها على سؤالين شفهيين حول "السياحة الداخلية" خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أن هذه الأرقام تؤكد أن السائح المغربي هو الزبون الأول للمغرب كوجهة سياحية.
وأكدت الوزيرة أن السياحة الداخلية "أصبحت رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والمجالية، وتساهم في تشغيل اليد العاملة وإنعاش القطاعات الأخرى المرتبطة بها محليا"، غير أنها سجلت أن القطاع يعاني من إشكالية الموسمية "حيث توضح الأرقام أن الطلب يتجاوز العرض الحالي، خصوصا خلال العطلات الصيفية"، مشيرة إلى أن "السياحة الداخلية تلقى اهتماما كبيرا في خارطة الطريق الجديدة للسياحة".
وأوضحت الوزيرة عمور أنه تم تخصيص سلسلتين لهذا النوع من السياحة في خارطة الطريق وتتمثلان في "السياحة الداخلية في المناطق الساحلية"، و"السياحة الداخلية في الفضاء ات الطبيعية"، وذلك من أجل "تطوير منتوجات سياحية جديدة تناسب متطلبات السياح المغاربة طول السنة وليس خلال العطلات الصيفية فقط".
وفي هذا السياق، أكدت المسؤولة الحكومية، أنه يتم الاشتغال على خمس محاور، يتمثل الأول في "توفير الإيواء المناسب"، وذلك عبر "تشجيع الاستثمار في المنتوج السياحي الأكثر طلبا من طرف السياح المغاربة، وتأطير الإيواء عند الساكنة للخفض من أثمنة الخدمات السياحية عبر تسريع اعتماد النصوص التطبيقية للقانون رقم 80.14، لدمج أشكال جديدة للإيواء"، إلى جانب العمل على "تحسين جاذبية المنتوج السياحي من خلال تثمين المدن العتيقة، وإحداث مدارات سياحية، والتنشيط الثقافي، وتعزيز الأنشطة الطبيعية والرياضية".
أما المحور الثاني، بحسب الوزيرة، فيتعلق بـ"تقوية الربط الجوي لتعزيز اتصال الوجهات المغربية فيما بينها، وفك العزلة على بعض المناطق"، في حين يتجلى المحور الثالث في "استفادة السياحة الداخلية في خارطة الطريق كذلك، من المشاريع القاطرة مثل دينو بارك بأزيلال و3 منتزهات طبيعية بإفران، وتوبقال، وسوس ماسة، والمحطة الخضراء لأوكيمدن وخنيفرة، ومنتزهين ترفيهيين بالدار البيضاء ومراكش".
وأضافت الوزيرة أن المحور الرابع يتمثل في "تعزيز الترويج، بتنسيق مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، حيث تم إطلاق الحملة الترويجية "نتلاقو في بلادنا" التي تم التركيز فيها على التنقل الداخلي بين مختلف الجهات، بينما المحور الخامس تم التركيز فيه على الموارد البشرية المؤه لة خاصة المرشدين السياحيين في المدن والمدارات السياحية والفضاء ات الطبيعية".
أفادت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، اليوم الإثنين بمجلس النواب، بأن السياحة الثقافية تشكل 69 في المائة من الطاقة الإيوائية الإجمالية بالمغرب، وي قبل عليها 84 من الوافدين على المغرب.
وأوضحت الوزيرة عمور، في معرض جوابها على سؤال شفهي حول "تطوير سياحة المدن العتيقة" تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار، أن "سياحة المدن العتيقة تكتسي أهمية كبيرة اليوم، لكونها تدخل ضمن السياحة الثقافية، التي تلقى جاذبية مهمة" .
وأكدت أن هذا النوع من السياحة أعطيت له أهمية كبيرة في خارطة طريق السياحة 2023-2026، حيث خصص له سلسلة كاملة ضمن السلاسل الموضوعاتية التسعة، كما أنه معني بالسلاسل الأفقية الأخرى، وهي "الصناعة التقليدية والمهارات المحلية، والمهرجانات والمواسم، والمطبخ المغربي والمنتوجات المحلية".
وفي إطار دعم المنتوج الثقافي بالمغرب، تضيف السيدة عمور، تم وضع مجموعة من البرامج منها " التأهيل والتثمين السياحي لـ 8 مدن عتيقة، وهي مراكش، الصويرة، فاس، مكناس، الرباط، سلا، تطوان وطنجة".
وأفادت أن هذا التأهيل لا يقتصر على البنايات فقط، بل "يشمل التسيير والتنشيط، وذلك لضمان جاذبية هذه المدن لمختلف فئات السياح، سواء مغاربة أو أجانب".
ومن البرامج الداعمة للمنتوج الثقافي، وفقا للوزيرة، "عقد برنامج لتنويع العرض الترفيهي والسياحي بمدينة ورزازات بشراكة مع الفاعلين المحليين، مثل ساحة الفن للترفيه والمتحف السينيماتوغرافي"، و"تسريع تطوير المنتوج السياحي الأصيل عبر برنامج لتحويل القصور إلى فنادق ذات طابع ثقافي أصيل".
تعادل فريق الدفاع الحسني الجديدي مع ضيفه نهضة بركان، بهدف لمثله، في المباراة التي جمعتهما، اليوم الأحد، بملعب العبدي بالجديدة، برسم الدورة الـ 12 من البطولة الوطنية الاحترافية "إنوي" للقسم الأول لكرة القدم.
وأحرز الفريق البرتقالي الهدف الأول في المباراة عبر أيوب خيري (د 24)، بينما أدرك التعادل للفريق الدكالي مصطفى سهد (د 52).
وشهدت المباراة إشهار حكم المباراة مصطفى كشاف للبطاقة الحمراء في وجه عميد النهضة البركانية يوسوفو دايو (د 42).
وعقب هذه النتيجة، يرتقي الدفاع الحسني الجديدي الذي أوقف سلسلة انتصارات الفريق البرتقالي إلى المركز الـ 5 رفقة اتحاد تواركة، برصيد 18 نقطة، بينما ظل نهضة بركان في الصدارة برصيد 27 نقطة.
علم موقع "أحداث أنفو" أن عبد الكريم الجيناني بات قريبا من الإشراف على تدريب النادي المكناسي بعد توصله إلى اتفاق مع التونسي عبد الحي بن سلطان بفسخ العقد الذي يربط الطرفين بالتراضي.
ويتوفر الجيناني على تجربة كبيرة سواء في القسم الأول الاحترافي أو القسم الثاني حيث سبق له أن أشرف على تدريب أولمبيك الدشيرة كما سبق له أن شغل منصب مساعد مدرب بالرجاء قبل أن يشرف هو على تدريب النسور هذا الموسم لثلاث مباريات حقق خلالها الفوز.
وفسخ الكوديم عقد بن سلطان بعد النتائج السلبية الأخيرة وكانت أبرزها الخسارة ضد أولمبيك آسفي بثلاثية والتعادل بملعبه أمام شباب المحمدية متذيل الترتيب بهدف لمثله.
ناقشت فعاليات أكاديمية يوم السبت الموافق 30 نونبر الفارط بمركز دراسات الدكتوراه التابع لجامعة سيدي محمد بنعبد الله بفاس، الأعمال الأدبية للكاتب المغربي موحى صواك وذلك خلال يوم دراسي نظم بمبادرة من مختبر "الثقافات والتمثلات والتربية والديداكتيك وهندسة التكوين" بكلية الآداب والعلوم الإنسانية - ظهر المهراز، تحت شعار: "موحى صواك في أعماله".
وافتتح اليوم الدراسي بكلمة لعميد الكلية محمد مبتسم، الذي رحب في البداية بالكاتب موحى صواك وشكره على قبول دعوة الكلية لمناقشة أعماله الأدبية مع الأساتذة الباحثين وعموم الطلبة المهتمين بالأدب، أكد على أهمية مثل هذه هذا اللقاءات في رحاب الجامعة وذلك لتقريب الكتاب من عموم الطلبة والأساتذة الباحثين ومناقشة الإصدارات الأدبية
وأشار مبتسم للدور المحوري الذي تلعبه مثل هذه الأنشطة الأكاديمية في تعزيز التواصل بين المبدعين والوسط الجامعي، مشيراً إلى أن اللقاء يمثل فرصة مثالية للطلبة والأساتذة على حد سواء للتعمق في عوالم الإبداع الأدبي المغربي، والتعرف عن قرب على تجارب الكتّاب المغاربة. كما شدد على أن مناقشة أعمال أدبية ضمن فضاء الجامعة تسهم في إثراء النقاش الثقافي والفكري، وتعزز من مكانة الجامعة كمركز للتفاعل بين الفكر والمجتمع.
من جانبه، أكد شكيب التازي، مدير المختبر، على رمزية ودلالة هذا اللقاء الذي يأتي في سياق الاحتفاء بمبدع مغربي ابتدأت أعماله الأدبية مطلع سبعينيات القرن الماضي، مشيراً إلى أن تنظيم مثل هذه الأنشطة يعكس التزام الجامعة بدورها في تسليط الضوء على الإبداعات الوطنية التي ساهمت في تشكيل الهوية الأدبية المغربية. وأضاف أن أعمال موحى صواك تتميز بقدرتها على المزج بين الجوانب الإنسانية والاجتماعية والثقافية، مما يجعلها جديرة بالدراسة والتحليل لتعزيز فهم أعمق للتحولات التي شهدها المجتمع المغربي خلال العقود الأخيرة.
وبدورها، أكدت خديجة معرير، منسقة اليوم الدراسي، خلال كلمتها على أهمية هذا اللقاء الذي يحتفي بأحد رواد الأدب المغربي المعاصر، موضحة أن تنظيم الحدث يعكس تقديراً عميقاً لمسيرة الكاتب موحى صواك وإسهاماته الأدبية المميزة. كما استعرضت معرير البرمجة الأكاديمية لليوم الدراسي، التي تضمنت مداخلات نقدية وقراءات تحليلية معمقة لأعمال الكاتب، مما سيساهم في تسليط الضوء على جوانب متعددة من إبداعاته. وأثنت على حضور الأساتذة الباحثين من مختلف الجامعات المغربية، مشيرة إلى أن هذه المشاركة تعكس الاهتمام الواسع بالأدب المغربي وحرص الباحثين المغاربة على الانفتاح على الأعمال الإبداعية التي أسهمت في تشكيل الهوية الثقافية الوطنية.
ولعل ما ميز الجلسة الافتتاحية هو لحظة تكريم الكاتب موحى صواك، حيث تسلم من عميد الكلية درع الجامعة وعدداً من الهدايا الرمزية، بالإضافة لدرع يشير لبوابات فاس العريقة تم إنجازه بمبادرة من أصدقاء الكاتب، كعربون وفاء وتقدير لإسهاماته الأدبية الغنية التي أثرت المشهد الثقافي المغربي وقد أضفت هذه اللحظة طابعاً خاصاً على الجلسة، عكست روح الاعتراف بالمبدعين المغاربة وتشجيعهم على مواصلة عطائهم الثقافي
وتضمن برنامج اليوم الدراسي مداخلات، وقراءات تحليلية حول شاعرية الكاتب موحى صواك في النص الأدبي، وغنى شخصياته، والقضايا والتيمات الحاضرة في أعماله، مثل وضعية المرأة، وإعادة كتابة التاريخ، وسؤال الهامش، والكتابة الملتزمة، كما تناول المشاركون الجوانب الجمالية والسردية والأشكال الإبداعية التي تميزعالمه الأدبي من خلال تسليط الضوء بشكل خاص على جمالياته الروائية التي تمزج بين الواقعية والسخرية السوداء المستمدة من سياق ثقافي واجتماعي مغربي عميق.
جدير بالذكر أن موحى صواك من مواليد الجنوب الشرقي وبالضبط من بلدة "الطاووس" جنوب إقليم الرشيدية، يتميز بقلمه الذي أبدع في مختلف الأجناس الأدبية، إذ يعد بحق من أبرز أعلام الأدب المغربي المعاصر، حيث أبدع خلال مساره الأدبي الحافل العديد من الروايات والقصص القصيرة وكتب الأطفال، كما حاز على جائزة الأطلس الكبير سنة 2014 عن روايته أيامنا الحلوة، " Nos plus beaux jours "
تنظم مدرسة علوم المعلومات بالرباط، بشراكة مع اليونسكو، والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، والاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ومدرسة المكتبيين وأمناء الأرشيف والموثقين بالسنغال، ودار التراث الشفهي، مؤتمرا دوليا حول الصناعات الثقافية والإبداعية في إفريقيا والعالم العربي خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 6 دجنبر 2024.
ويأتي هذا المؤتمر في إطار أنشطتها العلمية الرامية إلى تعزيز البحث والابتكار والتميز في مجالات الهندسة الثقافية وتنمية التراث. « ويمثل هذا المؤتمر، الذي يجمع 58 باحثا وخبيرا ومهنيا في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية، منصةً دولية للتبادل والتفكير، ينتمون إلى عدد من الدول الإفريقية والعربية، منها الكاميرون، وبوركينا فاسو، والمغرب، وسلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية وتونس، ومصر، وسوريا، والكويت ».
وبموازاة مع اعمال المؤتمر، سيتم تنظيم معرضين. الأول هو معرض « وجوه الشفاهية »، من طرف « دار التراث الشفهي »، وهو نتيجة إقامة فوتوغرافية جمعت عبد الله عزيزي (مصور فوتوغرافي وصانع أفلام من ورزازات) وكين وونغ يوك هونغ (مصور فوتوغرافي فرنسي) ومصطفى مروان (أستاذ وباحث في الدراسات الأمازيغية)، وتقوم فكرة المعرض على التقاط صور شعراء وشاعرات أمازيغ من قبائل آيت أوزغيت، التي تنتمي إليها قريةُ آيت بنحدو في إقليم ورزازات، وصانعي السجاد من تازناخت، ورعاة من آيت عطا في إقليم تنغير من طرف المصورين في نفس الوقت، وهو ما منح فرصة مدهشة للمقارنة بين حساسيات وجهة نظر «أجنبية» ووجهة نظر «محلية».
أما الثاني فهو «معرض منشورات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية »، وهو « يستعرض تجربة المعهد، التي جاوزت 23 سنة، في مجال الإصدارات التي تساهم في تنمية البحث وإعادة الاعتبار للثقافة الأمازيغية بمختلف تعابيرها وتجلياتها، وفي وفاعلية انخراط المعهد في سيرورة تحديث الثقافة الأمازيغية، ومعيرة اللغة وجعلها رافعة حقيقية للتنمية المستدامة في مغرب موحد في تنوعه اللغوي والثقافي. كما سيتم عرض شريط مصور: «من المخطوط الورقي إلى المخطوط المرقمَن » من إنتاج الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات وشريط « أحواش، أصوات الشعائر »، من إنتاج دار التراث الشفهي».
فاز الفيلم المغربي "Lady's" للمخرجة عتيقة العقل، بجائزة الفيلم الروائي للمهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان في دورته الثانية عشرة التي اختتمت فعالياتها اليوم الأحد بفاس.
وحاز الفيلم المصري "عزيزتي ورد" للمخرجة مروة الشرقاوي على جائزة الفيلم الوثائقي، بينما توج الفيلم اليمني "سطل" للمخرج عادل محمد الهاينة بجائزة التحكيم.ونوهت لجنة تحكيم المهرجان، التي ضمت كلا من مديرة الأكاديمية المصرية للفنون بروما، رانيا يحيى، والمخرجة والممثلة الدنماركية أماني ترك، والكاتب والمخرج الكويتي علاء جابر، والإعلامي الدنماركي أسامة الهباهبة، بالفيلم التونسي "إنسان1×2" للمخرجة خلود المثلوثي، وذلك تشجيعا للطاقات السينمائية الشابة في مجال صناعة الفيلم الوثائقي.
وأفادت اللجنة، في تقرير لها، بأن جميع الأفلام التسعة المتنافسة خلال المهرجان تميزت بجودة عالية مما جعل عملية اختيار الأفضل منها تحديا كبيرا، حيث كانت معظم الأفلام مهنية وتحمل رسائل قوية تخدم أهداف حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الطفل والمرأة.
وأكد المخرج ورئيس المهرجان، ماهر حشاش، في كلمة خلال حفل اختتام المهرجان، أن هذه التظاهرة الفنية شهدت نجاحات وتفاعلات إنسانية وفنية ملهمة.
وأضاف أن هذه النسخة شكلت أيضا منصة حقيقية لتسليط الضوء على القضايا التي تمس جوهر الكرامة الإنسانية، والتعبير عن أصوات أولئك الذين يواجهون التحديات الكبرى في نضالهم من أجل حقوقهم.وأبرز أن الأفلام التي تابعها الجمهور ولجنة التحكيم، لم تكن مجرد أعمال فنية، بل كانت شهادات حية ونوافذ على عوالم متنوعة، تظهر قيمة التعددية الثقافية، وأهمية الالتزام بالمبادئ الإنسانية مما يثبت أن السينما ليست فقط أداة للتعبير بل وسيلة للتغيير والبناء.
يذكر أن المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان نظم، خلال الفترة ما بين 29 نونبر وفاتح دجنبر الجاري، بمبادرة من مركز الجنوب للفن السابع، وبدعم من المركز السينمائي المغربي، تحت شعار "السينما مرآة الإنسانية".وتوخت هذه التظاهرة التعريف بالفيلم ووظائفه كوسيلة للتواصل والتربية والحوار، وتشجيع الاهتمام بالثقافة السمعية البصرية.
أكدت الممثلة الإيطالية الشهيرة مونيكا بيلوتشي، أن المغرب يعد وجهة مفضلة للإنتاجات السينمائية الدولية الكبرى.
وأوضحت الممثلة الإيطالية خلال لقاء صحفي على هامش مشاركتها في فعاليات الدورة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أن المملكة تعد منصة تسلط الضوء على العديد من المواهب الوطنية والدولية الصاعدة، خاصة من خلال هذا المهرجان الذي يحتفي بالتنوع الفني بكل أبعاده.
وقالت بيلوتشي “يشرفني أن أشارك للمرة الثالثة في هذا المهرجان الرائع الذي يجمع كبار أسماء السينما من جميع أنحاء العالم”.
وفيما يتعلق بفيلمها الوثائقي “ماريا كالاس، مونيكا بيلوتشي: اللقاء” للمخرج اليوناني يانيس ديموليتساس، والذي تم عرضه أمس الأحد ضمن قسم “القارة 11” للمهرجان، أبرزت بيلوتشي أن الفيلم يروي لقاء بين روحين ويقتفي عمل فنانة تسعى لتجسيد شخصية بإتقان.
وأضافت “عند اكتشافي لرسائل المغنية الأوبرالية العظيمة ماريا كالاس، تأثرت بشدة بقوة كلماتها وهشاشتها والصدق الذي ينبعث منها. وهذا دفعني لمشاركة هذه الشذرات من حياتها مع الجمهور”.
ويندرج هذا الفيلم في سياق مغامرة فنية بدأت على خشبة المسرح، حيث جسدت بيلوتشي دور ماريا كالاس ببراعة، مسلطة الضوء على مسيرتها ولحظات مجدها وضعفها. وتواصل بيلوتشي مع هذا الفيلم الوثائقي الفريد، التزامها بنقل إرث هذه السوبرانو اليونانية الشهيرة.
وقالت بيلوتشي بتأثر “ما أثار إعجابي بشكل خاص هو ازدواجية ماريا كالاس، فهي ديفا ذات شأن عظيم، لكنها كانت أيضا امرأة تجرأت على أن تكون على حقيقتها”. وأضافت أن القليلين فقط يعرفون هذه الناحية الحساسة من شخصيتها.
وأشارت بيلوتشي إلى أن ماريا كالاس لا تزال مصدر إلهام رغم مرور عقود على وفاتها، حيث تمثل امرأة تميزت بقوة شخصيتها وشجاعتها في اتباع ما يمليه قلبها وعواطفها، مما يجعلها نموذجا تحتذي به العديد من الفنانات في أعمالهن.
كما أبرزت أن الفيلم يقدم لمحة فريدة عن كواليس التحضير للأدوار، حيث يكشف عن العملية الإبداعية بكل مراحلها، والجهود اللازمة لإحياء مشروع بهذا الصدق.
وعن العناصر التي ساعدتها في تجسيد الدور، كشفت أن اللباس الخاص بتلك الفترة ساعدها بشكل كبير في تقمص شخصية ماريا كالاس.
وفي السياق ذاته، أشارت إلى مشهد ارتدائها القفطان المغربي، معتبرة أن هذا الزي التقليدي يمثل “رمزا للأنوثة والأناقة الفائقة”.
وفي معرض جوابها عن الدوافع التي تحكم اختياراتها الفنية، أوضحت بيلوتشي أن الأمر بالنسبة لها يتعلق بالحدس. وقالت إن ذلك يحدث عندما تقرأ نصا، وينتابها شعور ما، وأن ذلك يساعدها أحيانا على اكتشاف جزء من ذاتها.
وأضافت بيلوتشي أن “كل فيلم هو تجربة فريدة. لقد شاركت في إنتاجات ضخمة وكذلك في مشاريع متواضعة، لكن عندما أقف أمام الكاميرا، لا يتغير شيء بالنسبة لي”.
ويعد فيلم “ماريا كالاس مونيكا بيلوتشي: اللقاء” ليانيس ديموليتساس رحلة غنية في حياة وإرث ماريا كالاس، حيث جسدتها مونيكا بيلوتشي كديفا مطلقة للأوبرا. ويأخذ الفيلم المشاهدين إلى عالم كالاس، منذ بداياتها المتواضعة في نيويورك إلى نجاحها العالمي على مسارح العالم.
فاز الفنان المغربي، رشيد أغلي، بجائزة الفنون الخطية الحديثة والمعاصرة عن عمله "في" وذلك في إطار ملتقى الشارقة للخط "تراقيم" الذي اختتمت أمس دورته الحادية عشرة.
والى جانب الفنان رشيد أغلي ، نال الجائزة أيضا في نفس الفئة ،الفنانة التركية ،ساناز البرزي عن عملها "طائر الحياة" والفنان الإيراني جعفر على سروى عن عمله "وهو العزيز الحكيم".
وفاز بالجائزة الكبرى للملتقى الخطاط السوري ،محمد فاروق عن عمله بعنوان: "ارحمني" فيما عادت الجائزة في فئة "الاتجاه الأصيل" الى كل من الخطاط العراقي زياد المهندس عن عمله "سورة النجم" والخطاط الإيراني فردين قوزلو عن عمله "سورة يسن" والخطاط السوري ،أحمد البشير عن عمله "سورة الرحمن".
وعادت جائزة التحكيم الخاصة بالخطاط الإماراتي الى الفنان عمران علي البلوشي عن عمله "وجدان الاتحاد".
وقال محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، مدير ملتقى الشارقة للخط في تصريح بالمناسبة، إن الملتقى يهدف إبراز الخط العربي كفن إسلامي أصيل وتراث تاريخي عريق على المستوى العالمي.
وشملت فعاليات ملتقى "تراقيم" تنظيم ثلاثين معرضا فنيا وخطيا متنوعا لـ 261 فنانا يمثلون عدة دول عربية وأجنبية من بينها المغرب .
بعد عرضه في فقرة عروض خاصة في أسبوع النقاد في الدورة الأخيرة من مهرجان" كان " ، فيلم " البحر البعيد " ثاني شريط روائي طويل للمخرج المغربي الفرنسي سعيد حميش بن العربي يدخل دائرة المنافسة على جوائز مهرجان مراكش.
البحر بعيد والسينما قريبة من القلب ومن الوجدان، توصيف، قد يصلح لفيلم "البحر البعيد " للمخرج المغربي الفرنسي سعيد حميش بلعربي الذي عرض بعد زوال أول أمس الأحد في إطار المسابقة الرسمية للدورة 21 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش .
فيلم عن " الغربة الحارة والصعيبة " لكن في الوقت نفسه عن الفرح وحب الحياة والضحك من الظروف القاسية للهجرة والاغتراب،عن اللقاءات التي تغير حياة الناس ومصائرهم ، عن عقد التسعينيات (أو ما قبله ) ، جيل المغاربيين وهو يناوشون حلم الانعتاق من انسداد الأفق بركوب بحر الهجرة ومحاولة الرسو على أرصفة تعد بغد أفضل هناك في مارسيليا أو غيرها .
في ثاني فيلم روائي له يتوسل سعيد حميش بن العربي بالميلودراما على إيقاعات الراي الحزينة والضاجة بالفرح في الوقت نفسه، ليحكي قصة فيلمه " البحر البعيد "، نور أو نور الدين الشاب الذي يتحدر من المغرب الشرقي ( وجدة ) وأصدقاؤه المغاربيون ( الجزائريين ) الذي يقومون بأعمال هامشية ( سرقات وبيع مهربات ) من أجل لقمة العيش في انتظار ترسيم إقامتهم على التراب الفرنسي بزواج " الوراق " .. وتحقيق الحلم .
وفي انتظار ذلك ينسج الشباب علاقات حب وصداقة فيما بينهم كدرع يقاومون به مفاجآت ومرارات الغربة .. يعيشون حياتهم كما صنعتها ظروفهم بفرح وحزن وحب ووئام وخصام، وينتظرون ما ستأتي به الأيام ، هنا تلعب اللقاءات مع الآخرين دورا مهما في تغيير مسار حياة بعضهم ،منها لقاء الشاب المغربي نور مع الشرطي الفرنسي غير العادي أو غير النمطي سيرج في مخفر الشرطة للمرة الأولى والثانية أثناء التحقيق والتحقق من هوية وجنسية المعتقلين من المهاجرين غير القانونيين.. تعاطف وانجذاب ثم تتطور الأحداث إلى أن يلج المهاجر السري بيت الشرطي مثل فرد من العائلة ، وهنا تبدأ حياة أخرى لنور .. العربي الغريب في بيت الفرنسي بين القبول والرفض.. ثم الحب والزواج من أرملة الشرطي وتسوية الوضعية وحتى الحصول على الجنسية، لكن هذا لا ينهي قلق الشاب المغربي وإحساسه بالجدران العالية التي تفصل بينه وبين وضعه الجديد على الورق، فحتى عائلته في المغرب ( أمه على الخصوص ) ترفض وضعه الجديد .
من نقط قوة فيلم " البحر البعيد " الكاستينغ وعلى رأسه الثلاثي أيوب كريطع في دور نور حيث كان أداؤه مذهلا في أوضاع الفرح والحزن ، والحب والغضب والممثل كريكوار كولان في دور الشرطي سيرج غير العادي و الممثلة أنا موغلالي في دور زوجة الشرطي بشخصيتها وحضورها ومشاعرها وكأنها خارجة من إحدى الروايات، والتركيز على روابط الصداقة في التلاقي والفراق بين الشباب المغاربيين مما منح الفيلم شحنة عاطفية كبيرة، وأيضا وهذا شيء مهم جدا موسيقى الراي بما فيها من فرح وحب واحتفال وحزن وأسى وحرقة الغربة ومرارة الهجران .. عناصر وأخرى نسج منها سعيد حميش خيوط حكايته وفيلمه بعيدا عن النظرة " البؤسوية " واستطاع أن يأخذنا في رحلة ممتعة ملأى بالأحاسيس والمشاعر ، لقرابة الساعتين والدليل على نجاحه في المهمة الترحيب الكبير الذي قوبل به الفيلم أثناء عرضه بعد زوال الأحد بقاعة الوزراء بقصر المؤتمرات في إطار المسابقة الرسمية للدورة 21 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
جدير بالذكر أن " البحر البعيد " هو ثاني فيلم روائي طويل للمخرج سعيد حميش بن العربي بعد فيلم " العودة إلى بولين " وإلى جانب الإخراج يمارس سعيد حميش بن العربي الإنتاج من خلال شركته " بارني بروديكسيون " التي ساهم أو شارك من خلالها في إنتاج العديد من الأفلام المغربية نذكر منها " و"صوفيا " لمريم بنمبارك و" ملكات " لياسمين بن كيران و" الثلث الخالي " و" وليلي " لفوزي بنسعيدي و" كابو نيكرو " لعبد الله الطايع و" الزين اللي فيك " لنبيل عيوش.
أجرى المخرج الكندي الكبير ديفيد كروننبرغ لقاء ممتعا في إطار فقرة حوار مع جمع بين الإمتاع وحضور روح دعابته وحاولت محاورته دفعه من خلال أسئلتها لبسط أهم مراحل مسيرته الغنية.
الحوار مع قامات إخراجية عالمية من قيمة المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ، غالبا ما تتجاوز الطابع الحواري كشكل، وتنتهي لأن تكون عبارة عن ماستر كلاص، أو درس سينمائي حقيقي، تستل من ورائه كثير أجوبة عن سؤال لماذا تقدموا ويتقدمون عنا سينمائيا ونحن مازلنا متخلفين عن ركبهم.
البعض من عناصر الجواب على السؤال أعلاه، يمكن أن نستخلصه من الخلفية الثقافية والعلمية للمخرج الكندي ديفيد كروننبرغ وهو يجيب على كل سؤال سؤال، إذ لم يكن مساره يسيرا، بل تلقى ضربات نقدية قوية، وهو يخرج فيلمه الأول، حيث انتقادات وأوصاف حادة بسببه، لم يثبط هذا عزيمته، بل اشتغل على نفسه متحديا ذاك الهجوم الشرس عليه وهو في بدايته، وتمكن من نقش اسمه عملا بعد عمل، حتى صار يلقب بملك الرعب، ولو أن أفلامه كما قال لا تخلو من حضور الرومانسية والفكاهة أ وغيرها من الأموركما حكاها في درسه السينمائي المتميز في إطار فقرة "حوار مع". فقرة تعد من أنجح فقرات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، والدليل يعكسه الحضور والإقبال الكبيران، ومن لم يحضر باكرا فلن يجد مقعده، ولتفادي هذا الأمر، وقبل موعد المحدد للقاء مع ديفيد بساعة بات مدخل مسرح الميدان مليئا بالحاضرين وجلهم شباب، فكلما كان الاسم وازنا، إلا ويكون الحضور كبيرا.
ديفيد كروننبرغ..موت الجسد والروح
حتى يكون هذا الحوار- الدرس السينمائي ناجحا لا بد أن يكون اختيار المحاور مناسبا وملما بمسار المحاور، وهو ما تحقق في حالة المخرج ديفيد كروننبرغ، إذ حاورته الكندية أندريا بيكار، واختارت أن تكون البداية قوية مع أول سؤال يهم مفهومي الإنسان والجسد عند مخرج فيلم "اصطدام" من خلال أعماله، فكان جوابه أن الإنسان مزيج بين ما هو مادي وغير مادي، وفي فيلمه الأخير The shrouds أكد أنه يصور الحياة الإنسانية، حيث مرر من خلاله اقتناعه بأن الموت لا يقتصر على الجسد، بل يشمل الروح أيضا "هوية الجسد تبقى سؤالا مطروحا علي باستمرار، وهو يشكل هوسا بالنسبة إلي" يوضح مخرج فيلم "جرائم المستقبل".
الطفولة.. هوس بالأفلام والقصص
أندريا اختارت أن تنطلق في حوارها مع نقطة بداية علاقة ديفيد كروننبرع بالسينما عموما وهو البعيد عنها من حيث طبيعة دارسته العلمية. هنا كشف مخرج فيلم الرعب والإثارة "إت" هوسه منذ طفولته بالأفلام وسرد القصص، مشيرا إلى أنه عاش في تورونتو، وحين طفولته لم تكن تتوفر سوى على قاعة صغيرة، تكتفي بعرض أفلام رعاة البقر الأمريكية "نشأت في جزء من تورونتو ذي لمسة إيطالية "وكانت قاعة "استوديو تعرض أفلاما باللغة الإيطالية، وحدث أن وقع أثناء عرض فيلم لرعاة البقر أن بعض الأشخاص بدأوا يبكون والدموع تنهمر على خدودهم هنا انتباني شعور بالصدمة" يقول ديفيد. هذا المشهد سيكون له بالغ الأثر في توجيه بوصلته نحو السينما، لما رأى رأي العين، ماعسى مجرد فيلم أن يمارسه من تأثير يصل إلى درجة تحريك مشاعر مشاهديه حد البكاء.
هل من الضروري أن يكون المخرج خريج معاهد للسينما للقول إنه مخرج؟ وهل كل مخرج خريج مثل هذه المعاهد، يمكن أن يحقق النجاح ويغدو نجما كبيرا؟ طبعا، هذا ليس شرطا، ونسبة مهمة من المخرجين لم يتلقوا أي تكوين أكاديمي، و المخرج الكبير ديفيد كروننبرغ واحد منهم، إذ ولج عالم السينما عبر بوابة العلم والأدب، لكن تأثير الوسط الاجتماعي كان له دوره كما كشف، إذ ترعرع في أسرة، الأم عازفة للبيانو، والأب كاتب نشأ وترعرع على سماع دقات آلته الكاتبة حينها "كل هذا مارس مفعوله في تشكيل ملامحي الشخصية" يؤكد ديفيد.
نشأته في وسط يهتم بالأدب والكتابة والفن، واهتمامه بكل مايهم التكنولوجيا، ساهما معا في بلورة شخصيته، وحسم قراره بالتوجه نحو الفن السابع خلال الفترة الجامعية في تورونتو، حيث شاهد فيلما حمل توقيع طلاب أصدقاء له إخراجا وتمثيلا "لم يكن العمل ذا توجه صناعي، وفي هذه اللحظة تحديدا أدركت يقينا أن لدي الرغبة لأغدو جزءا من هذا العالم..وكانت الأفلام العميقة ذات الطابع السوداوي مصدر ومنبع استلهامي" يضيف مخرج فيلم "الذبابة".
أول فيلم..هجوم نقدي كاسح
لم يمر أول امتحان مهني للمخرج ديفيد كروننبرغ بسلام، ما أن فكر في إخراج أول فيلم، حتى استلت سيوف النقد من أغمادها لتنهال عليه بشتى أنواع الأوصاف كما ذكرها في هذا اللقاء، بل وصف تلك الانتقادات بالمزعجة من قبيل "فيلم يبعث على الاشمئزاز..فيلم مزعج..ملك الدماء..."، وما زاد من تأجيج حملة النقد عليه، هو رفض تمويل الجزء الأكبر لفيلم بهذا المستوى من طرف الحكومة..
هل أثرت هذه السقطة العادية لمخرج في بدايته، خصوصا وأنه لا يدري أي شيء عن هذا العالم، كما قال بنفسه عن هذا الفيلم، إذ أقدم على خطوته دون أي تهييء مسبق "لم تكن لدي أي فكرة واضحة عن كيفية تصوير ما هو حاضر في ذهني، بل كان رأسي فارغا تماما من أي شيء حول هذا الفيلم وأنا جالس أمام الآلة الكاتبة.." يقول مخرج فيلم "العنكبوت".
التكنولوجيا دفعة إلى الأمام
بعد هذا الإخفاق المقبول في أول عمل، استوعب المخرج ديفيد كروننبرغ الدرس، وقرر أن يتسلح بالفضول كما قال ليتمكن من امتلاك زمام طرق إخراج أي فيلم، وفضلا عن حضور هذا الجانب المتعلق بالتعلم، والبحث عن تطوير إمكانياته الإخراجية، استفاد من اهتمامه بالتكنولوجيا المتأصل في دواخله، وعن أهمية التطور التقني واستخدامه في الفن السابع يقول "يمكن الآن صنع فيلم باستخدام هاتف الأيفون، وأصبح أمرا رائعا أن تدمج الموسيقى في الفيلم، بعد ما كان ذات زمن أمرا صعبا".
الهوس بالتكنولوجيا دفع مخرج فيلم "المدينة العالمية"، إلى أن يقتني وهو في بداية مسيرته عددا من الآلات مثل آلة دمج الصوت مع الصورة، وتصوير أول فيلم له بكاميرا 35 ملم بعدما كان استخدامها منتشرا بشكل كبير في هوليود المتقدمة على هذا المستوى..
بداية النجاح في الإيرادات
يعد فيلم Shivers الصادر عام 1975، البداية الفعلية لدخول مخرج فيلم "فيديودرام" لمرحلة جديدة في مسيرة عنوانها الكبير النجاح على مستوى شباك التذاكر، لم تتجاوز ميزانيته حينها 105 ألف دولار، وفي المقابل حصد بخصوص إيراداته 5 مليون دولار..
وثمة قصة مرتبطة بهذا الفيلم تهم مسلسل إنتاجه، كشفها المخرج ديفيد تتعلق برفض تمويله من طرف الحكومة الكندية، أمام هذا الموقف لم يقف مكتوفي الأيدي، بل تحرك وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا إلى لوس انجلس بحثا عن مصادر تمويلية، اقتنع أحد المنتجين هناك بالمشروع، وناقش معهم كل التفاصيل، لكن بعد عودته إلى بلده كندا، تفاجأ بتغيير موقفه الحكومة لتقرر تمويل فيلم Shivers .
مباشرة بعد هذا الفيلم، قرر مخرج فيلم "الأكفان" التأسيس لمرحلة جديدة في حياته كمخرج، سماها بفترة الأفلام الفنية "هو نوع جديد من الأعمال أسميها فنية، ولطالما أحسست أنني فنان ولو أنني أخرج أفلام الرعب". يؤكد مخرج فيلم "خرائط النجوم".
الكاستينغ شيء معقد
لا مشاعر ولا صداقة ولا محاباة في الكاسينغ، هذا هو الشعار الكبير للمخرج ديفيد كروننبرغ في تعامله مع هذا العنصر الحاسم في نجاح أي عمل، وأي خطأ أو إهمال بخصوصه يدفع المخرج الثمن غاليا، ولهذا وصف مخرج فيلم "الغذاء العاري" عملية الكاستينغ بأنها "شيء معقد وصعب" بسبب أنها تجعل المخرج يجمع بين مجموعة ممثلين مع بعضهم البعض ، وهنا تظهر احترافيته -أي المخرج-ومدى قدرته على استباق الأمور، لمعرفة مدى نجاح التوليفة النهائية في كسب رهان كل المشاهد حسب رؤية المخرج.
النجاح في خطوة الكاستينغ لا ينحصر في المخرج فقط، بل في ما أسماه مخرج "المدينة العالمية" بشبكة العمل، حيث تتحرى في أدق التفاصيل المحتمل تأثيرها على تصوير الفيلم مستقبلا، وساق ديفيد في هذا الإطار، واقعة تعضد كلامه تتعلق بممثل تبين بعد الاتفاق معه، على أن ثمة مشكلة ترتبط بجواز سفره، سببها التوقيع على اتفاقية "بريكسيت" وخروج بريطانيا نتيجة لها من الاتحاد الأوربي.
المهرجان الدولي للفيلم بمراكش: تكريم حار للمخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
الثقافة و الإعلام
مراكش 2 دجنبر 2024/ ومع/ كرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مساء اليوم الاثنين بقصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء، المخرج والمنتج الكندي ديفيد كروننبرغ الذي تسلم النجمة الذهبية للمهرجان من يدي الممثلة الألمانية ديان كروغر.
وأعرب كروننبرغ في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، عن خالص شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ولصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
كما عبر المخرج الكندي عن فخره واعتزازه بتسلم "النجمة الذهبية"، الجائزة المرموقة التي تتوج أعماله على مدى نصف قرن، معربا عن سعادته بحسن الضيافة المغربية وحضوره في هذا الحدث الثقافي الرائع.
وقال "إنه لشرف عظيم وفخر كبير لي أن أكون ضمن القائمة الرائعة لأولئك الذين حصلوا على هذه الجائزة قبلي"، مشيرا إلى أنهم من خلال فنهم السينمائي "سعوا إلى إعطاء معنى لهذا العالم ولوجودنا الذي نعتمد فيه على بعضنا البعض".
من جانبها، قالت ديان كروغر إن "أعمال ديفيد كروننبرغ تركت بصمة لا تمحى في صناعة السينما، حيث وسمت عصرا يمزج بين ما هو غريب وعميق، وتحدت تصوراتنا عن الواقع والهوية".
وأضافت "إذا كان يمكن النظر إلى أفلامه على أنها استكشافات للرعب والإثارة النفسية، فإنها متجذرة أيضا في العمق العاطفي، وغالبا ما تترك الجمهور في صراع مع موضوعات معقدة"، مشيرة إلى أن قدرته على الجمع بين القلق والتبصر تفضي إلى تجربة مشاهدة لا تنسى.
وحسب الممثلة الألمانية، فإن "تأثير ديفيد كروننبرغ يتجاوز أفلامه الخاصة، حيث ألهم جيلا من صانعي الأفلام الراغبين في تجاوز حدود النوع والسرد".
وأضافت لقد مهدت رؤيته الفريدة الطريق لفهم جديد لما يمكن أن تحققه السينما، حيث مزج بين ما هو عاطفي مع ما هو منطقي، وبين ما هو كوميدي مع ما هو تراجيدي".
وتميز حفل تكريم كروننبرغ بعرض آخر أفلامه "الأكفان".
ورسخ ديفيد كروننبرغ مكانته باعتباره مؤلفا حقيقيا من خلال عمله المتفرد والشخصي الذي أنتجه كمخرج وسيناريست. ومنذ بداياته الأولى في سينما الأندرغراوند وأفلام الرعب، قام بتطوير أعمال درامية ذات عمق ونطاق كبيرين، مما أكسبه شهرة دولية كواحد من أكثر المخرجين تأثيرا في العالم.
وحظيت أفلام كروننبرغ باستحسان كبير من لدن النقاد، وباعتراف على الصعيد الدولي. وفي سنة 1991، تم اختيار فيلمه "الغذاء العاري" للمشاركة في مهرجان برلين، وفي سنة 1999، فاز فيلمه "إكزیستنز" بجائزة الدب الفضي. وشاركت أفلامه "اصطدام"، و"العنكبوت"، و"تاريخ من العنف"، "المدينة العالمية"، و"خرائط النجوم"، و"جرائم المستقبل" و"الأكفان" في المسابقة الرسمية لمهرجان (كان)، حيث فاز "اصطدام" بجائزة لجنة التحكيم الخاصة.
وفي سنة 2006، تم منحه من قبل فقرة "أسبوعي المخرجين" بمهرجان كان جائزة "العربة الذهبية" تقديرا لمساره السينمائي المتميز. وفي سنة 2018، خصه مهرجان البندقية السينمائي الدولي بجائزة الأسد الذهبي عن مجمل أعماله. كما حظي سنة 2024 من مهرجان تورونتو السينمائي الدولي بجائزة نورمان جويسون عن كامل مساره المهني.
0 تعليق