أطلق راصد الزلازل الهولندي المثير للجدل، فرانك هوغربيتس، تحذيرًا جديدًا مساء الاثنين، أكد فيه أن ظاهرة “الهندسة القمرية الحرجة” التي شهدتها السماء بين الأول والثاني من ديسمبر قد تكون مؤشرًا على وقوع زلزال قوي أو كبير قريبا.
وأعلن هوغربيتس ذلك عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحًا: “التقارب بين الهندسة القمرية الحرجة خلال الفترة من 1 إلى 2 ديسمبر قد يؤدي إلى نشاط زلزالي قوي في حوالي الثالث من ديسمبر”.
كما استعرض في نشرته الزلزالية التي نشرها مؤخرًا على منصة “يوتيوب” تفاصيل اقترانات فلكية لافتة، منها اقتران القمر والأرض مع كوكب المشتري في الأول من ديسمبر، واقتران آخر بين كوكبي المشتري وزحل، محذرًا من احتمالية تأثير هذه الظواهر على الأرض عبر أنشطة زلزالية.
راصد الزلازل يتمسك بمواقفه
ورغم الانتقادات والهجوم المستمر الذي يواجهه من العلماء والخبراء، يتمسك هوغربيتس بنظريته المثيرة للجدل التي يربط فيها بين حركة الكواكب وتأثيراتها المحتملة على النشاط الزلزالي للأرض، والتي يصفها بـ”هندسة الكواكب”.
ويرى الباحث أن هذه الهندسة السماوية يمكن أن تسهم في تفسير الزلازل على الأرض، وهو ما يصر العلماء التقليديون على رفضه، مؤكدين أن هذه الأفكار تفتقر إلى الأساس العلمي، وأنه لا يوجد أي دليل يدعم ارتباط حركة الكواكب بالنشاط الزلزالي، بل يعد الأمر مستحيلًا من وجهة نظرهم.
هوغربيتس يرأس مؤسسة “استبيان هندسة النظام الشمسي” (SSGEOS)، وهي مؤسسة بحثية تُعنى بمراقبة تأثير هندسة الأجرام السماوية على الأرض.
واشتهر اسمه بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في فبراير 2023، وأسفر عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص، حيث زعم أنه تنبأ بهذا الزلزال قبل وقوعه بثلاثة أيام. منذ ذلك الحين، ازداد صيته وأصبح يُتابَع بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يستمر في تقديم تنبؤاته المتعلقة بالزلازل، معتمدًا على حركة الكواكب واقتراناتها.
وعلى الرغم من نجوميته المتزايدة، يبقى هوغربيتس شخصية جدلية تتباين حولها الآراء بين مؤيدين لنظرياته ومتابعين بشغف، ومعارضين يرون في آرائه خروجًا عن المألوف وافتقارًا إلى الدقة العلمية.
0 تعليق