07:07 م الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

القاهرة- مصراوي

في مواجهة الضغوط السياسية، أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول الأحكام العرفية في الدولة الديمقراطية لأول مرة منذ أكثر من 50 عامًا - مما أثار احتجاجات بالقرب من مبنى البرلمان في البلاد.

الإعلان في وقت متأخر من الليل، الذي صدر على التلفزيون الوطني في الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت جرينتش) جعل المواطنين يعتقدون على الفور أنه مرتبط بكوريا الشمالية "الجارة الجنوبية المسلحة نوويًا" أو مسألة حرجة تتعلق بالأمن القومي مثل حدث إرهابي أو انقلاب.

ومع ذلك، أصبح من الواضح بسرعة إلى حد ما أن "يون" قد اتخذ هذه الخطوة الجذرية ردًا على سلسلة من الأحداث السياسية.

فبعد أن فقدت السيطرة على البرلمان في وقت سابق من العام، كانت حكومته تكافح سلسلة من مشاريع قوانين المعارضة والاقتراحات التي سعت إلى تقويض حكمه، ويقول المراقبون السياسيون إنه تم دفعه الآن إلى حد التذرع بالأحكام العرفية "الحكم المؤقت من قبل الجيش" كتكتيك غير ديمقراطي لدرء الهجمات السياسية.

ما هو الرد الفوري ؟

وندد زعماء المعارضة يوم الثلاثاء، على الفور بالخطوة ووصفوها بأنها غير دستورية، وعلى الفور دعا زعيم حزب المعارضة الرئيسي في كوريا الجنوبية لي جاي ميونغ نواب حزبه الديمقراطي إلى الاجتماع في البرلمان مساء الثلاثاء للتصويت ضد الإعلان، وهو ما تم بالفعل حيث صوت أعضاء الجمعية الوطنية على إلغاء الأحكام العرفية.

لكن في سيول، تم بالفعل نقل حافلات الشرطة لإغلاق أو تحصين مدخل مبنى البرلمان، حسبما أظهر البث المحلي، ومع ذلك، هرع المتظاهرون إلى مبنى الجمعية الوطنية احتجاجًا وهتفوا "لا أحكام عرفية! لا أحكام عرفية ". واشتبكوا مع طوابير من الشرطة تحرس المبنى.

ما مدى أهمية الأحكام العرفية؟

الأحكام العرفية هي حكم مؤقت من قبل السلطات العسكرية في وقت الطوارئ، عندما تعتبر السلطات المدنية غير قادرة على العمل، وكانت آخر مرة تم الإعلان فيها في كوريا الجنوبية في عام 1979، عندما اغتيل رئيس طويل الأمد خلال انقلاب.

لكن يون ضغط يوم الثلاثاء، على هذا الزناد في خطاب وطني قال فيه إنه يتذرع بالحكم العسكري بسبب تهديد من "القوات المناهضة للدولة" والتي اتهمها أيضًا بالتعاون مع عدوته اللدود كوريا الشمالية.

بموجب الأحكام العرفية، تُمنح سلطات إضافية للجيش وقد يكون هناك تعليق للحماية والإجراءات المعتادة لسيادة القانون.

البطة العرجاء؟

أطلق على يون البطة العرجاء، منذ الانتخابات العامة في كوريا الجنوبية في أبريل، عندما فازت المعارضة بأغلبية ساحقة. منذ ذلك الحين، لم تتمكن حكومته من تمرير مشاريع قوانين أرادوها وتم تخفيضها بدلاً من ذلك لاستخدام حق النقض ضد مشاريع القوانين التي أقرتها المعارضة.

كما شهد انخفاضًا في شعبيته لدى الناخبين، بعد أن كانت غارقة في العديد من فضائح النفوذ السياسي والفساد - بما في ذلك واحدة تتعلق بقبول السيدة الأولى لحقيبة ديور، والأخرى حول التلاعب بالأسهم.

في الشهر الماضي فقط، أُجبر على إصدار اعتذار على التلفزيون الوطني، قائلاً إنه كان ينشئ مكتبًا يشرف على مهام السيدة الأولى. لكنه رفض تحقيقا أوسع أو مستقلا دعت إليه أحزاب المعارضة.

ثم اقترحت المعارضة هذا الأسبوع خفض ميزانيات حكومته - ولا يمكن استخدام حق النقض ضد مشروع قانون الميزانية، في الوقت نفسه، تحركت المعارضة أيضًا لعزل أعضاء مجلس الوزراء، بما في ذلك رئيس وكالة التدقيق الحكومية - لفشلها في التحقيق مع السيدة الأولى.

ودعت المعارضة السياسية الجمهور إلى التجمع احتجاجًا خارج البرلمان، خاصة وأن المظاهرات الجماهيرية السلمية شائعة في كوريا الجنوبية وقد أثبتت فعاليتها في تغيير الحكومات من قبل.

كما دعا الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي مساء الثلاثاء، على الفور جميع نوابه إلى التجمع في الجمعية الوطنية.

بموجب القانون الكوري الجنوبي، يجب على الحكومة رفع الأحكام العرفية إذا طالبت بها الأغلبية في البرلمان - الجمعية الوطنية - في تصويت. كما يحظر نفس القانون على قيادة الأحكام العرفية اعتقال المشرعين.

وفي اجتماع في وقت متأخر من الليل، اتخذت الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية، قرارًا يطالب برفع الأحكام العرفية التي أعلنها الرئيس الكوري الجنوبي قبل ساعات قليلة.

وصوت المشرعون في كوريا الجنوبية لعرقلة مرسوم الأحكام العرفية الذي أعلنه الرئيس يون سوك يول، وفقا لوسائل إعلام كورية جنوبية فقد صوت نحو 190 نائبا من أعضاء البرلمان على إلغاء الأحكام العرفية.

وأغلقت الشرطة الكورية الجنوبية مدخل الجمعية الوطنية" البرلمان"، ومنعت أعضائه من الدخول إليه.

ونشرت وسائل إعلام كورية جنوبية مشاهد لاشتباكات بين عدد من أعضاء الجمعية الوطنية أثناء محاولتهم الدخول إلى مبنى البرلمان.

وأعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، الأحكام العرفية في خطاب تلفزيوني غير معلن في وقت متأخر من الليل يوم الثلاثاء، متهمًا حزب المعارضة الرئيسي في البلاد بالتعاطف مع كوريا الشمالية والأنشطة المناهضة للدولة.

ولم يذكر يون الإجراءات التي سيتم اتخاذها. واستشهد باقتراح من الحزب الديمقراطي المعارض، الذي يتمتع بأغلبية في البرلمان، لعزل كبار المدعين ورفض اقتراح ميزانية الحكومة.

오마이뉴스 라이브 보는데 국회 앞에 경찰들 쫙 깔려서 의원들 못 들어가게 막고 있음 🚬 pic.twitter.com/9S465TTiVP

— 蕉文🕯 (@youlu_v0v) December 3, 2024

وقال يون في الخطاب التلفزيوني: "أعلن بموجب هذا الأحكام العرفية الطارئة، لحماية كوريا الجنوبية الليبرالية من التهديدات التي تشكلها القوات الشيوعية لكوريا الشمالية والقضاء على العناصر المناهضة للدولة".

اقرأ المزيد

اشتباكات وانتشار الجيش والشرطة.. مشاهد من كوريا الجنوبية بعد إعلان الأحكام العرفية

بعد إعلانه الأحكام العرفية.. من هو رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول؟

طوارئ وانتشار الجيش واشتباكات.. ماذا يحدث في كوريا الجنوبية؟- فيديو وصور

اجتماع طارئ.. البرلمان في كوريا الجنوبية يصوت على إلغاء الأحكام العرفية