هل تدفع قمة الرياض إلى خفض التصعيد في الشرق الأوسط؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يتجمع زعماء عرب ومسلمين في المملكة العربية السعودية اليوم الإثنين، لحضور قمة تتناول الحروب في غزة ولبنان، وهي فرصة لإرسال رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، عن خطط لعقد القمة في أواخر أكتوبر خلال اجتماع، أيضا في الرياض، لتحالف دولي جديد للضغط من أجل إقامة دولة فلسطينية.

ويأتي هذا الاجتماع بعد عام واحد من اجتماع مماثل في الرياض للجامعة العربية ومقرها القاهرة ومنظمة التعاون الإسلامي ومقرها جدة، حيث أدان الزعماء تصرفات قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزة ووصفوها بأنها بربرية.

ومن المرجح أن يكون انتخاب ترامب الأسبوع الماضي لولاية ثانية في البيت الأبيض في أذهان القادة هذه المرة.

وتشكل هذه القمة فرصة كبيرة لقادة المنطقة للإشارة إلى إدارة ترامب القادمة بما يريدونه فيما يتعلق بمشاركة الولايات المتحدة.

ومن المرجح أن تكون الرسالة هي دعوة للحوار وخفض التصعيد واستدعاء الحملات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.

اندلعت الحرب في غزة مع الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1206 أشخاص، بحسب أرقام رسمية إسرائيلية.

وأسفرت الحملة الانتقامية التي شنتها إسرائيل عن استشهاد أكثر من 43600 شخص في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

وبدأ حزب الله، الذي يتخذ من لبنان مقراً له، في إطلاق النار على إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر، وتصاعدت عمليات تبادل إطلاق النار عبر الحدود بشكل منتظم في أواخر سبتمبر الماضي عندما كثفت إسرائيل غاراتها الجوية وأرسلت قوات برية إلى جنوب لبنان.

وعلى الرغم من الانتقادات للتأثير الذي أحدثته الحملة العسكرية الإسرائيلية على المدنيين في غزة، فقد نجح الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن في ضمان بقاء واشنطن الداعم العسكري الأكثر أهمية لإسرائيل خلال أكثر من عام من القتال.

الاعتماد على السعوديين

في ولايته الأولى، أظهرت تصرفات ترامب أنه أكثر تأييدا لإسرائيل، فقد تحدى الإجماع الدولي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إلى هناك.

كما أبدى تأييده للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والتي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وبموجب اتفاقيات إبراهام، أشرف ترامب على إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين، وكذلك المغرب.

ورغم أن المملكة العربية السعودية لم تنضم إلى تلك الاتفاقيات، فقد عمل ترامب على تنمية علاقات دافئة مع المملكة الخليجية أثناء وجوده في منصبه، وعمق علاقاته التجارية مع المنطقة خلال سنوات بايدن.

أوقفت المملكة العربية السعودية الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة والذي تعترف بموجبه بإسرائيل مقابل مزايا أمنية واقتصادية، وأصرت على أنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية بدون دولة فلسطينية.

وقال عمر كريم، الخبير في السياسة السعودية بجامعة برمنجهام، إن الرياض ستستغل قمة الاثنين للإشارة إلى فريق ترامب القادم بأنها لا تزال شريكا قويا.

وأضاف أن الرسالة هي أن ترامب يمكنه الاعتماد على السعوديين كممثلين للعالم الإسلامي، وأنه إذا كنت تريد توسيع المصالح الأمريكية في المنطقة، فإن المملكة العربية السعودية هي رهانك.

وتضم منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة وجامعة الدول العربية التي تضم 22 دولة، دولا تعترف بإسرائيل ودولا تعارض بشدة تكاملها الإقليمي.

وشهدت القمة التي عقدت العام الماضي في الرياض خلافات حول إجراءات مثل قطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع إسرائيل وتعطيل إمداداتها النفطية.

وقال كريم إن البيان الذي سيصدر بعد القمة يوم الاثنين من المرجح أن يدين إسرائيل بشدة، بينما يدفع أيضا نحو ممارسة نفوذ ودبلوماسية أمريكية أكبر بشأن هذه القضية.

وشهد اجتماع نوفمبر 2023 ظهور الرئيس الإيراني آنذاك إبراهيم رئيسي، مما سلط الضوء على كيفية تغير الدبلوماسية الإقليمية منذ تولي ترامب منصبه آخر مرة.

في مارس 2023، أعلنت إيران والمملكة العربية السعودية عن تقارب بوساطة صينية بعد سبع سنوات من قطع العلاقات.

وحافظت الدولتان الرائدتان في الشرق الأوسط على اتصالات منتظمة رفيعة المستوى كجزء من الجهود الرامية إلى احتواء الصراعات الجارية.

قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن رئيس أركان القوات المسلحة السعودية سيصل إلى طهران الأحد، لإجراء محادثات، وهي زيارة نادرة على مستوى عال.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق