على أحد مسارح العاصمة الإندونيسية جاكرتا، صدحت الموسيقى من مكبرات الصوت، بينما كانت مجموعة من الفنانين الشباب يرقصون في مسرحية موسيقية مغمورة بأضواء المسرح متعددة الألوان.
لكن لم يكن أحد يغني؛ لأن العرض كان لفرقة مسرحية مكونة من فنانين، وطاقم عمل معظمهم من الصم، خلال عرضٍ اسمه خيال الصم، الذي يعد أول مسرحية من نوعها في إندونيسيا، واستخدم الممثلون لغة الإشارة، واستخدموا شاشات حول المسرح تعرض الحوار وكلمات الأغاني التي تضمنها العرض، بحسب تقرير عرضته قناة «القاهرة الإخبارية».
ويقول عبدالله نافان أحد حضور العرض، إن هناك حاجة كبيرة للتوعية بالصم، وبخاصة بين الأصدقاء الذين يجدون صعوبة كبيرة في السمع والكلام، فلا يزال هناك الكثير ممن لا يستوعبون احتياجات الأصدقاء الصم والحاجة إلى تطوير ما لدينا من إمكانيات لتسهيل حياتهم ودمجهم أكثر.
وأضافت إحدى بطلات العرض: «أردت أن أكون مثل الشخص الذي يسمع، أنا صماء ولا أستطيع التمثيل بصوتي، ولكن أخيرا فكرت في نفسي لأنني أحب الأفلام، وفي ذلك الوقت كان يتم عرض فيلم علاء الدين الذي تم تقديمه بصورة درامية وموسيقية ومسرحية مبهرة، وعندما شاهدت الفيلم في ذلك الوقت وجدت أنهم كانوا يحكون القصص باستخدام الموسيقى والغناء، وقد ألهمني ذلك، وتوصلت إلى فكرة تقديم مسرحية أغنية الصمت الموسيقية».
0 تعليق