أثار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب جدل واسع بعد إشارته إلى إمكانية ضم كندا للولايات المتحدة وجعلها الولاية 51، حيث نشر صورة مُولدة بالذكاء الاصطناعي لنفسه يقف أمام جبال وخلفه علم كندا، مرفقة بعبارة "يا كندا!" عبر منصته "تروث سوشيال".
وأكدت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن المنشور جاء بعد أن اقترح ترامب على رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بأن تصبح كندا الولاية الأمريكية الـ51، لتجنب فرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على جميع السلع الكندية المصدرة إلى الولايات المتحدة.
رسائل ترامب المثيرة
وأعلن ترامب، في 25 نوفمبر، عن خطط لفرض تعريفة بنسبة 25% على جميع المنتجات القادمة من كندا والمكسيك، مشيرًا إلى أن الخطوة تهدف إلى وقف ما وصفه بـ"الغزو" الناتج عن تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية.
وتابعت المجلة أنه بعد ذلك بأيام، في 29 نوفمبر، زار ترودو ترامب في مقر إقامته بمارالاجو في فلوريدا، حيث وصف اللقاء لاحقًا بأنه "محادثة ممتازة".
وكشفت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، لاحقًا أن الاجتماع كان مشحونًا، حيث حذر ترودو من أن التعريفات الجديدة قد تدمر الاقتصاد الكندي، ورد ترامب مازحًا: "إذا لم تستطع كندا البقاء اقتصاديًا دون سرقة الولايات المتحدة بمعدل 100 مليار دولار سنويًا، فربما ينبغي أن تصبح الولاية الـ51، ويمكنك أن تكون حاكمها".
وأوضحت المجلة الأمريكية، أن منشور ترامب أثار موجة جدل كبرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يقتصر الجدل على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حيث علق السيناتور بيرني ساندرز ساخرًا: "إذا أصبحت كندا الولاية الـ51، هل يعني ذلك أننا سنتبنى نظام الرعاية الصحية الكندي ونضمن الصحة للجميع، ونخفض تكلفة الأدوية الموصوفة، وننفق نصف ما ننفقه حاليًا على الرعاية الصحية؟ أنا مع ذلك."
وعلى النقيض، هاجمت مجموعة "جمهوريون ضد ترامب" المنشور قائلة: "لا يوجد شيء مضحك أو ذكي بشأن تكرار الرئيس المنتخب مزاحه بأن كندا يجب أن تصبح جزءًا من الولايات المتحدة ستكون أربع سنوات طويلة مع هذا الأحمق في البيت الأبيض."
ليست الأولى
وأفادت المجلة الأمريكية، بأن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها ترامب جدلًا بشأن توسيع الأراضي الأمريكية، ففي عام 2019، أكد اهتمامه بشراء جزيرة جرينلاند، التابعة للدنمارك، لكن رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن رفضت الفكرة ووصفتها بأنها "سخيفة".
وتابعت أنه بينما يرى البعض في منشور ترامب مجرد "مزحة سياسية" أو محاولة لاستفزاز ترودو، يراه آخرون إشارة إلى نوايا حقيقية تتعلق بسياسات ترامب الاقتصادية والتجارية.
0 تعليق