خلال حواره لبرنامج ملفات المذاع على قناة النيل للأخبار بالتليفزيون المصرى أكد الدكتور زين ربيع شحاتة الباحث فى العلوم السياسية و الإستراتيجية بأن الشائعات لا تعتبر غاية بل وسيلة يستهدف أعداء الوطن خلال حربهم المنزوعة السلاح ضد الدولة المصرية قتل الأمل لسرقة مستقبل الأجيال القادمة ، مؤكداً أن الأمل هو الوقود المحرك للقطارات على قطبان السكك الحديدة و المحرك للماكينات داخل المصانع ، مستشهداً بقصة نبى الله يوسف عليه السلام الذى ذكر الأمل للشعب المصرى و قت تحذيرهم من سنوات المجاعة و الجفاف حيث أكد نبى الله عليه السلام أن بعد السبعة سنوات الإدخار ، ستأتى السبعة سنوات الجفاف بعدها سيكون العام الخامس عشر عام الإغاثة و الوفرة الكبرى التى تسمح للمواطن بالإكتفاء و عصر ما يزيد عن حاجته ، و أضاف الدكتور زين ربيع شحاتة أن نبى الله عليه السلام قد جلب المستقبل و أعاد صياغته مرة أخرى ببعض إجراءات الحاضر ، و عليه جاءت سنوات الجفاف بأقل ضرر ممكن ، و لتأكيد فكرته لإمكانية تعديل المستقبل ذكر لو أن هناك طفل مهمل فى دروسه خلال العام الدراسي فأن مستقبله يعنى الإخفاق و عدم إمكانية تحقيق أى نتائج إيجابية ، و لو أن رب الأسرة جاء بولده و قام بتوعيته للإهتمام بدروسه فأنه سيغير مستقبله و يحقق النتائج المرجوة منه ، و أشار إلى أن علماء السياسة أجمعوا أن الأمل غير المفرط يجعل المواطن يعترف بالإنجازات التى تتحقق من حوله و ينتقل من مرحلة الإعتراف إلى مرحلة المشاركة ، لذلك فصانعى الشائعات و التى يتم صناعتها بفعل فاعل تستهدف نشر الإحباط و أن التغير للأفضل أمر بعيد المنال و ذلك هو أخطر ما يمكن أن يصيب الشعوب من حب الكسل و الفطور .

وفيما يخص طريقة تعامل المواطن مع الشائعات التى تنهال عليه خلال وسائل التواصل الإجتماعى ، أكد الباحث أن الهاتف الذى يحمله المواطن فى جيبه ما هو إلا جاسوس بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، و على المواطن أن يتريث قبل مشاركة مثل هذا النوع من الشائعات التى تستهدف الوطن ، حتى لا يكون جندى مساعد للعدو دون أن يقصد .