الأربعاء 04/ديسمبر/2024 - 07:25 م

أعاد مولد السيدة نفيسة 2024، والذي يختتم احتفالاته الليلة، إلى الأذهان كرامات السيدة نفيسة العلم وكريمة الدارين، كما قصتها كتب الصوفية، مما يمكن وصفه بأنه ميزة حصلت عليها رضي الله عنها خاصة أنها سليلة بيت النبي صلى الله عليه وسلم، فما هو مولد السيدة نفيسة 2024 لدى الصوفية وما كراماتها وقصة حياتها وألقابها؟، هذا ما نتحدث عنه عبر القاهرة 24.

مولد السيدة نفيسة 2024

تنتهي ليلة اليوم الأربعاء، احتفالات مولد السيدة نفيسة 2024، وكما يُطلق عليها نفيسة العلم رضي الله عنها، وهي حفيدة الحسن ابن علي رضي الله عنه، حيث تقام مراسم مولد السيدة نفيسة في منطقة القرافة.

ويحين موعد احتفالات مولد السيدة نفيسة في 28 ديسمبر من كل عام؛ إذ تحرص الطرق الصوفية على إحياء مولدها في هذا التاريخ الموافق لمولدها بالتقويم الهجري، والتجمع حول مشهدها الكائن في حس السيدة نفيسة بالقاهرة الخديوية.

من هي السيدة نفيسة؟

قد يتساءل البعض من هي السيدة نفيسة رضى الله عنها؟، هي نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ولدت في مكة المكرمة في 11 ربيع الأول عام 145هـ وتوفيت في شهر رمضان عام 208 هـ، وهي حفيدة الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب.

نشأت السيدة نفيسة بالمدينة المنورة، وكانت تذهب إلى المسجد النبوي لتلقي العلم الشرعي، من علوم الحديث والفقه، حيث كانت تستمع إلى شيوخ وعلماء المسجد النبوي، ولهذا السبب لُقبت بـ نفيسة العلم.

تزوجت السيدة نفيسة من ابن عمها إسحق المؤتمن وهو حفيد الإمام الحسين رضى الله عنه، وبسبب ولادتها في مكة ونشأتها في المدينة لُقبت بـ كريمة الدارين.

وكان للسيدة نفيسة رضى الله عنها من زوجها ولدان هما القاسم وأم كلثوم، وفي يوم السبت الموافق 26 من رمضان عام 193 هجريًا، جاءت إلى مصر مع زوجها وأبيها وابنها وبنتها، وعمرها كان 48 عامًا.

قصدت بزيارتها لمصر، زيارة آل البيت بعد أن زارت بيت المقدس وقبر الخليل، ولما علم الناس في مصر بنبأ قدومها خرجوا لاستقبالها في مدينة العريش أعظم استقبال ثم صحبوها إلى القاهرة.

سكنت في منزل كبير تجار مصر حينئذ جمال الدين عبد الله الجصاص، ثم انتقلت إلى دار أم هانئ بجهة المراغة المشهورة الآن بالقرافة، وكان هذا المنزل يزوره المريدين ليل نهار بالمئات، يلتمسون بركاتها ودعواتها.

كرامات السيدة نفيسة

تتعدد لدى أتباع الطرق الصوفية كرامات السيدة نفيسة، فقد كانت من العابدات الصالحات ولها عدة كرامات أخبرت عنها كتب الصوفية كالتالي:

• حفرت قبرها بيدها، وكانت تنزل لتجلس فيه وتقرأ القرآن فيه.
• اشتهرت بإجابة دعائها حتى كان الإمام الشافعي يرسل لها دومًا لتدعو الله له كلما نزلت به نازلة.
• لما حضرها الموت كانت صائمة ورفضت أن تفطر وقالت: لقد سألت الله أن يقبضنى إليه صائمة.
• كانت تقرأ في سورة الأنعام فلما وصلت إلى قوله تعالى: لهم دار السلام عند ربهم فاضت روحها الطاهرة إلى بارئها سنة 208 هـ في شهر رمضان.

• حجت 30 حجة أدت معظمها وهي سائرة على الأقدام، وكانت فيها تتعلق بأستار الكعبة وتقول: إلهى وسيدى ومولاى متعنى وفرحنى برضاك عنى، ولا تسبب لي سببًا يحجبك عني.
• روت عنها زينب ابنة أخيها يحيى المتوج فقالت: خدمت عمتي نفيسة أربعين سنة فما رأيتها نامت الليل ولا أفطرت بنهار إلا فى الأعياد، فقلت لها: أما ترفقين بنفسك؟، فقالت: كيف أرفق بنفسي وأمامي عقبات لا يقطعها إلا الفائزون.
• أضافت زينب: كانت عمتي تأكل في كل ثلاثة أيام أكلة واحدة.
• شفى الله من ماء وضوئها فتاة قعيدة بنت أبي السرايا أيوب بن صابر اليهودي في مصر؛ فأسلم أهلها ومن كان معهم.