قال عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية، والمبعوث السعودي لشؤون المناخ إن استثمارات السعودية في المبادرات المتعلقة بالمناخ والبيئة "بدأت توتي ثماراً".

وأطلقت المملكة أكثر من 80 مبادرة في الداخل من تحويل نفايات إلى الطاقة المتجددة والهيدروجين والتشجير، وتبلغ قيمة الاستثمارات الإجمالية المتوقعة في هذه المبادرات نحو 180 مليار دولار، وفق حديث الجبير في مقابلة مع "الشرق" على هامش منتدى مبادرة "السعودية الخضراء".

حديث الجبير، الذي لم يحدد رقماً محدداً للعوائد الاستثمارية من هذه المبادرات، يأتي بعد حديث وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان الذي قال فيه إن المملكة هي الدولة الوحيدة في العالم التي تجني الأموال من خلال التحول في قطاع الطاقة.

منتدى السعودية الخضراء

والثلاثاء، جرى إطلاق 5 مبادرات جديدة بقيمة إجمالية تبلغ 225 مليون ريال (60 مليون دولار) في اليوم الأول من منتدى "مبادرة السعودية الخضراء".

وأضاف الجبير أن خطط المملكة المناخية مصدر للنمو ولها مردود اقتصادي كبير جداً، "فإذا كان لديك منشآت سياحية مبنية (بمعايير بيئية) فإن ذلك يرفع من قيمة المنشأة ويجلب السائحين أكثر".

وتهدف "مبادرة السعودية الخضراء"  إلى التصدي للتغير المناخي وتعزيز جودة الحياة بالإضافة إلى حماية البيئة للأجيال القادمة.

أكبر مشروع تشجير في العالم

يتزامن انطلاق مبادرة السعودية الخضراء مع استضافة المملكة لفعاليات "مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر" (كوب 16).

وتتضمن المبادرة أكبر مشروع تشجير في العالم يهدف إلى زراعة 10 مليارات شجرة في المملكة زُرع منها حتى الآن 95 مليون شجرة.

وتخطط المملكة لزرع أكثر من 600 مليون شجرة إضافية بحلول عام 2030، مع إعادة تأهيل 8 ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة، بعدما أعلنت عن إعادة تأهيل 111 ألف هكتار منذ إطلاق المبادرة؛ لمواجهة التغيرات المناخية، والمساهمة في مكافحة الاحتباس الحراري.

هذا المحتوى من "اقتصاد الشرق مع بلومبرغ".