أكد الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف الدكتور محمد المهدي، ، أن إدمان السوشيال ميديا ينتمي إلى فئة الادمانات السلوكية، وهو يشبه إدمان المخدرات بشكل كبير.
وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الدراسات الحديثة أظهرت أن إدمان السوشيال ميديا يعمل على تنشيط نفس مراكز المخ التي تتأثر بالمخدرات، مما يؤدي إلى إفراز مادة الدوبامين بشكل مفرط في الدماغ، وهي المادة المسؤولة عن الشعور بالمتعة والتحفيز.
وأضاف أن تصميم تطبيقات السوشيال ميديا كان هدفه أن تكون جذابة بشكل كبير للمستخدمين، حيث تحتوي على السرعة والتغيير المستمر والألوان والمفاجآت، مما يجعل الشخص يشعر بالإثارة المستمرة ولا يستطيع التوقف عن استخدامها، وهذه العوامل تساهم بشكل كبير في تعزيز إدمان السوشيال ميديا، حيث يصبح الشخص في حالة من "السحر" والانبهار، مما يجعله يبقى لفترات طويلة أمام شاشات الهواتف دون الشعور بالوقت.
وأشار إلى أن الاستخدام المفرط للسوشيال ميديا يمكن أن يؤدي إلى فقدان الشخص للإحساس بالوقت والعواطف، مما يجعله لا يستجيب بشكل طبيعي للأحداث اليومية. فقد أظهرت الدراسات أن الشخص المدمن على السوشيال ميديا يصبح مشاعره مرتبطة بالهاتف فقط، ولا يشعر بالفرح أو الحزن كما كان في السابق، حيث تتحول السوشيال ميديا إلى "المخدر" الذي يخفف من مشاعره السلبية ويمنحه الراحة.
وحذر الدكتور المهدي من الآثار النفسية والاجتماعية السلبية التي يمكن أن يسببها الإدمان على السوشيال ميديا، مشيرًا إلى ضرورة توعية الأفراد حول أهمية التقليل من استخدام هذه التطبيقات للحفاظ على الصحة النفسية والقدرة على التواصل الحقيقي مع العالم من حولهم.
0 تعليق