فرح النابلسي.. من عالم المال إلى السينما لتوثيق أوجاع الناس - في المدرج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم فرح النابلسي.. من عالم المال إلى السينما لتوثيق أوجاع الناس - في المدرج

من عالم الاستشارات المالية والاقتصاد، إلى عالم الفن السابع والإخراج والصورة، حيث عملت الفلسطينية، فرح النابلسي، على إخراج وإنتاج أفلام تقدم من خلالها أوجاع الفلسطينيين، وتوثق معاناتهم في ظل الاحتلال، بدأت النابلسي رحلتها في عالم الإخراج مع الأفلام القصيرة، ومن بينها فيلم «الهدية»، ثم أخرجت «كابوس غزة»، و«اليوم أخذوا ولدي»، وأخيراً عرضت الصالات السينمائية في دبي فيلمها الروائي الطويل «الأستاذ»، الذي عُرض في العديد من المهرجانات السينمائية في الدول العربية والغربية.

وحول فيلم «الأستاذ»، تحدثت المخرجة فرح النابلسي، لـ«الإمارات اليوم»، قائلة: «إن توقيت عرض الفيلم حمل مشاعر امتزج فيها الشعور بالفخر مع الألم، ففي الأشهر الأخيرة وجدت نفسي غارقة في الحزن لما يحدث في غزة، كما يطاردني شعور الناجي بالذنب، فهذا الفيلم استوحي من أحداث حقيقية، لكنه في الواقع يحمل من الخيال ما يكفي ليكون بعيداً عن التوثيق»، وأضافت: «أشعر بالفخر لكوني قدمت هذا الفيلم، خصوصاً أن القصة تتميز بالعمق الإنساني، وتعكس الحقائق حول غياب العدالة، والعنف الذي عاناه الفلسطينيون لعقود

ولايزالون يعانونه، وسعيدة بعرض الفيلم لأنه يعتبر إسهاماً وتضامناً حقيقياً مع أبناء غزة».

وحول الكواليس المرتبطة بتصوير الفيلم، نوهت النابلسي بأن التصوير تم في نابلس بالضفة الغربية في فلسطين، ويروي الفيلم أحداثاً تعكس مظاهر الحب وملاحقة العدالة، موضحة أنها شعرت بالقوة لتصويرها الفيلم في هذا الموقع، لأنه لا يمكن استنساخ المكان في حال تم التصوير في مكان آخر، فهناك مشاهد خلابة من الطبيعة، وهي تظهر الجانب الجميل في هذا البلد، علماً بأن الأحداث تبرز الجانب المؤلم المرتبط بالحرب.

حمل تصوير الفيلم العديد من التحديات، كما أكدت النابلسي، ومنها أنه تم في أرض تُفرض عليها الحواجز، ففي إحدى العطل ذهب الفريق إلى منطقة أخرى، لكن بسبب الحواجز لم يتمكن من العودة إلا بعد أربعة أيام، وفي السينما المستقلة

تشكّل خسارة أيام في التصوير تحدياً مادياً لأنه مكلف، أما التحدي الذي لم تكن مستعدة له النابلسي فلفتت إلى أنه تمثل في التحدي الفكري والعاطفي، لأن الكثير من الأحداث المؤلمة يحدث على مقربة من مكان التصوير، وكمخرجة تسعى إلى إبراز العدالة من خلال ما تقدمه، فإن الأمر لم يكن سهلاً، وهذا يضع المخرج أمام تحدي إنجاز الفيلم، والإبقاء على الإيجابية وقيادة الفريق.

وحول اختيار القصة والعمل على الشخصيات، أوضحت النابلسي أن القصة لابد أن تكون حقيقية، كما أن الشخصيات يجب أن تكون ثلاثية الأبعاد، ومرئية بوضوح، ولكن الأهم هو العمق في الطرح، وهذه الخلطة هي ما يميز الفيلم الذي يقدم، ونوهت بأنها لا تشعر بعبء الحديث عن القضية الفلسطينية كونها مخرجة فلسطينية، ولكنها اختارت الانتقال من مجال الاستثمارات إلى مجال الإخراج، لاسيما بعد زيارتها فلسطين للمرة الأولى في مرحلة المراهقة، عندما رأت حقيقة وطبيعة الحياة على الأرض، وشعرت بأن هناك ما يناديها من أجل رواية هذه القصص الإنسانية، فقد كان الفن هو السبيل للتعبير عن هذه القصص الإنسانية.

بدأت النابلسي مع الأفلام القصيرة، وانتقلت إلى الفيلم الطويل، ولفتت إلى أن أحد الأسباب التي أدت إلى نجاح فيلمها القصير «الهدية» أنه كان صادقاً ونابعاً من القلب، مشيرة إلى أنها عندما أخدت قرارها بتقديم العمل كفيلم قصير، كان بسبب تتبعها للقصة وانتقاء أفضل سبيل لتقديمها، وليس لأنها أرادت بدء مشوارها مع الفيلم القصير، والانتقال منه لاحقاً إلى الفيلم الطويل، ونوهت بأن الانتقال من الفيلم القصير إلى الفيلم الروائي الطويل ليس سهلاً على الإطلاق، خصوصاً لمخرج لا يمتلك خلفية كبيرة عن العمل السينمائي، مبينة أن تجربة الفيلم الطويل كانت متعبة ومتطلبة، مع الإشارة إلى أنها في صناعة الفيلمين عاشت لحظات السعادة بعمق، وكذلك أكثر اللحظات سوءاً وألماً، وهذا بحد ذاته يعد مصدر قوة للمخرج.


تحديات السينما المستقلة

أكدت المخرجة فرح النابلسي أن السينما المستقلة تواجه الكثير من التحديات، وأبرزها التمويل، إلى جانب الوقت الذي يعد من التحديات، لكن يمكن مواجهته بالتمويل القوي، لأن الوقت مرادف للمال في هذا النوع من العمل، وأثنت على البرامج الخاصة ببعض المهرجانات التي تتجه الآن إلى تمويل صناعة الأفلام، سواء في الدوحة أو السعودية، أو غيرها من المؤسسات التي تعمل على دعم هذه الصناعة، ما يصبّ في تطوير هذا المجال.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق