عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم "حكومة موسعة".. تركيا تضع شرطًا لإنهاء الصراع في سوريا - في المدرج
12:25 م الخميس 05 ديسمبر 2024
القاهرة- مصراوي:
منذ اندلاع القتال في الأيام الأخيرة الماضية بين الفصائل السورية المسلحة، والجيش السوري، وتحاول تركيا التصرف بحذر إزاء الصراع، لكن على الرغم من حذرها فإنها تأمل عودة جزء من الـ3 ملايين سوري، الذين لجأوا إلى أراضيها، فضلًا عن رغبتها في الحصول على فرصة لإزالة تهديد الأكراد على حدودها الجنوبية.
ويبدو أن تركيا تلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل المستقبل القريب لسوري، حتى أنها حددت شرطًا واحدًا للرئيس السوري بشار الأسد، والفصائل السورية المسلحة، يضمن وقف العمليات القتالية في البلاد، وذلك على الرغم من أن الأسد كان قد رفض لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال المتحدث باسم الحزب الحاكم في تركيا "العدالة والتنمية" عمر تشيليك، إن "تشكيل حكومة موسعة شاملة بين الرئيس السوري بشار الأسد والفصائل المسلحة، يمكن أن يوقف العمليات القتالية في البلاد".
وأضاف عمر تشيليك خلال مؤتمر صحفي: "لا نريد تنظيمات إرهابية في تل رفعت ومنبج وبالمناطق القريبة من حدودنا، كما لا نريد سقوط ضحايا من المدنيين في سوريا، وبالطبع لا نريد أبدا تدفق موجة من الهجرة إلى تركيا
وأوضح أنه "ينبغي الحفاظ على السلامة الإقليمية لجميع الدول، وهذه إحدى القضايا التي تتابع بأقصى قدر من الحساسية".
كما اتهم حزب العدالة والتنمية، زعيم المعارضة أوزغور أوزيل بانعدام المسؤولية بسبب تصريحاته حول التطورات في سوريا، معتبرا أن الرئيس السوري لم يستجب لدعوات الحوار.
عمر تشيليك إن "الرئيس أردوغان تحدث في الفترة الأخيرة بشكل متكرر وعدة مرات، أنه يريد لقاء الرئيس الأسد، ولكن الأسد لم يستجب وظل متأخرا".
ووجه زعيم المعارضة التركية أوزغور أوزيل، في وقت سابق، رسائل إلى الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد، مفادها أن الحوار فيه مصلحة البلدين ويعود بالمنفعة للجانبين.
وكان دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية والحليف الرئيسي للحزب الحاكم، قد دعا الرئيس السوري إلى إجراء محادثات غير مشروطة مع الرئيس التركي، إذ قال إن احترام الوحدة السياسية والإقليمية للجمهورية العربية السورية أمر أساسي بلا شك. والتفكير بخلاف ذلك، ناهيك عن النظر في البدائل، أمر سخيف"، وفق ما نقل موقع أوبيانت.
وأوضح بهجلي خلال اجتماع مجموعة حزبه، الواقع هو أن الجمهورية العربية السورية أصبحت دولة مقيدة بين دمشق واللاذقية، إذ أصبح ثلثا أراضيها خارج السيطرة، وسيادتها مصابة بجروح خطيرة، وبقاؤها معلق بخيط رفيع.
ووجه بهجلي انتقادًا للأسد بسبب عدم تعامله مع تركيا، قائلًا: "لقد تجاهل الأسد يد تركيا الممدودة، وأدار أذنه الصماء لدعوات المصالحة والحوار. إن رئيس دولة عانت من الاستيلاء على الأراضي والهزائم العسكرية والزلازل المدمرة لا يزال يحاول الحفاظ على كرامة ظاهرية".
ويرى أن "عقلية البعث الحالية ( في إشارة لحزب البعث الحاكم في سوريا)، غير القادرة على قبول الجهود التركية ضد الفصائل المسلحة، تصر على شروط مسبقة مثل انسحابنا. دعونا نعترف بأن هذا الموقف ليس أقل من عار".
وحث بهجلي الأسد على التعامل مع تركيا دون شروط مسبقة، وقال: "في رأينا، لم يفت الأوان بعد. إن إقامة اتصال وحوار مباشر وغير مشروط مع تركيا، فضلاً عن إظهار الإرادة للتطبيع، من شأنه أن يخدم في المقام الأول مصالح الأسد ومصالح بلاده".
وشهدت الأيام الأخيرة شن فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام ومقرها إدلب، هجوما مفاجئا في 29 نوفمبر استولت من خلاله على مساحات واسعة من الأراضي السورية في حلب وإدلب.
وفي الوقت ذاته، استولت فصائل أخرى تحت مسمى الجيش الوطني السوري، بدعم من تركيا، على بلدة تل رفعت التي كان يسيطر عليها الأكراد في شمال حلب.
0 تعليق