- في المدرج هبة بريس- مكتب فاس

كشفَ مصدر عن طلبة الكلية متعددة التخصصات بتازة، عن اعتقال حوالي 10 طالبا زوال يوم أمس الأربعاء 04 دجنبر الجاري، بعد وقفتهم الإحتجاجية على شركة النقل الحضري ” فوغال”.

وأضاف ذات المصدر، أن القوات الأمنية لجأت إلى مقاربة “قمعية” وطردتهم في الحقول الفلاحية المجاورة للكلية والشارع العام ، أدت إلى توقيفات في حق الطلب وممثليهم، بلغت بحسب معطيات أولية 10 شخصا وعدد من الجرحى .

وذكر ذات المصدر، إن ما شوهد من اعتداءات جسدية ولفظية على الطلبة يطرح عدة تساؤلات عن الوضع الحقوقي الذي يعيش فيه المغرب، ويكشف بالواضح والملموس زيف الشعارات الرنانة .

وحملت فعاليات حقوقية وسياسية، المسؤولين الإقليميين بتازة المسؤولية الكاملة في تعميق التوتر والاحتقان في الكلية متعددة التخصصات بتازة عوض إيجادها للحلول الناجعة لطي مشاكل طالبات وطلبة الكلية عبر الاستجابة لمطالبهم البسيطة والمشروعة وذلك عبر حوار جدي ومسؤول مع الطلبة.

وقد أدان فرع تازة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بيان له، المقاربة القمعية في التعاطي مع مطالب الطلبة والطالبات بالكلية والحي الجامعي بتازة والحركات الطلابية الإحتجاجية السلمية المرتبطة بمشكل النقل الجامعي.

وأضافت الجمعية الحقوقية أنها تتابع عن كثب تطورات ملف النقل الحضري الذي تديره شركة فوغال، والذي تتفاقم مشاكله في ظل الصمت المطبق وعدم تحرك الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية ورئيس مجلس جماعة تازة ورئيس الشركة المفوض له تدبير القطاع لإيجاد حلول واقعية ومستعجلة لوقف الإحتقان والتوتر في الجامعة، وفي المقابل يتم اعتماد نهج المقاربة القمعية في التعاطي مع مطالب الطلبة والطالبات في الكلية والحي الجامعي، وهذا ما تابعناه، منذ الساعة الثالثة بعد الزوال، من حصار للحي الجامعي، حيث التواجد المكثف للأجهزة الأمنية بمختلف تلاوينها على الطريق الوطنية، المؤدية للحي الجامعي وبعدها التدخل القمعي لتفريق الطلبة خلال مسيرتهم السلمية الإحتجاجية.

وبناء على ذلك، وفي ظل تعنت وتغول شركة فوغال وصمت المجلس الجماعي لتازة و وزارة الداخلية ، يعلن فرع تازة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان:

▪︎إدانته القوية للتدخل القمعي ضد الحركة الإحتجاجية السلمية للطالبات والطلبة ولكافة أشكال الحصار المفروضة سواء على الحي الجامعي أو الكلية؛

إدانته لحملة الإعتقالات في صفوف الطلبة والطالبات؛

▪︎ مطالبته الجهات المسؤولة بالتدخل لحل المشاكل المتراكمة التي تعاني منها الساكنة وخاصة الطلبة والطالبات؛

▪︎مطالبته بفتح حوار جاد ومسؤول مع ممثلي الطلبة والطالبات يفضي إلى نتائج إيجابية والإلتزام بمخرجاته.

وسيظل الفرع المحلي متابعا لتطورات هذا الملف، واتخاذ ما يلزمه الأمر من مبادرات في اتجاه حل معقول للمشاكل المطروحة في هذا القطاع

هذا و تعد مشكلة النقل الجامعي واحدة من أبرز محاور الاحتجاج، على شركة “فوغال” حيث يواجه الطلبة صعوبة في التنقل نتيجة غياب تنظيم ملائم لهذه الخدمة، وسط صمت الجهات المسؤولة.