عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم هل يجوز أن أقترض لأحج؟.. عالم أزهري يوضح الرأي الشرعي - في المدرج
01:17 م الجمعة 06 ديسمبر 2024
كـتب- علي شبل:
أوضح الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، أن من بين شروط وجوب الحج على المسلم أن يكون واجدا نفقاته المتمثلة في: تذكرة السفر برا أو بحرا أو جوا، ذهابا وإيابا، وأن يكون واجدا نفقاته إقامته في بلد المناسك المتمثلة في نفقات الإقامة والإعاشة، والتنقل وفضلا عن ذلك تاركا لأسرته نفقاتهم ما بين ذهابه وإيابه إليهم وذلك معبر عنه شرعا بالاستطاعة قال ربنا عز وجل (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) وسئل الرسول صلى الله عليه وسلم عما يوجب الحج ؟ فقال: (السبيل) وسئل عن السبيل؟ فقال: (الزاد والراحلة).
وفي رده على سؤال تلقاه من شخص يقول: هل يحوز أن اقترض للحج؟، أجاب العالم الأزهري، موضحا أن أهل العلم اتفقوا على عدم وجوب الاقتراض من أجل الحج وإنما اختلفوا في مشروعية ذلك بكراهة أو من غير كراهة، فمنهم من رأى جواز الاقتراض للحج بشرط التيقن من السداد انتظارا لمال سيأتيه بيقين من غير كراهة، ومنهم من ذهب إلى كراهة الاقتراض من أجل أن يحج المقترض.
وأضاف لاشين، في بيان فتواه عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: وجهة نظرنا المتواضعة رجحان من جعل الاقتراض للحج مكروها للأسباب الآتية:
أولا: لم يكلف الله عز وجل المسلم بالحج إلا إذا كان مستطيعا بإجماع أهل العلم.
ثانيا: إن للمقرض على المقترض بسبب إقراضه تفضلا ومنة، ويأبي الله سبحانه أن يكون لأحد من العباد على أحد تفضلا ونعمة فالله أمن ٠
ثالثا: لقد استعاذ الرسول صلى الله عليه وسلم من أن يكون مدينا فقال صلى الله عليه وسلم :((وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال )٠وكان يقول قبل أن يسلم وبعد فراغه من التشهد الأخير :(( اللهم إني أعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من المأثم والمغرب )٠
رابعا: أنه قد يفجؤه الموت قبل أن يسدد القرض فيموت مدينا فيحبسه ذلك عن دخول الجنة٠
خامسا: إن بعض الشركات السياحية جعلت ذلك بابا من أبواب البيزينس حيث فتحت باب الاقتراض للحج على أن يؤدى هذا القرض على أقساط مجموعها زائدا عن أصل القرض وهذا هو الربا بعينه فهل يرضى مسلم أن يكون حجه بابا من أبواب الربا؟!!.. والله أعلم
اقرأ أيضًا:
هل امتناع الزوجة عن إعطاء الزوج حقه الشرعي يبيح له اغتصابها؟.. علي جمعة يرد
0 تعليق