رائد سلامة: تجربة «بولسا فاميليا» نموذج ناجح لتحويل الدعم العيني إلى نقدي

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

قال الدكتور رائد سلامة، مقرر مساعد لجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الوطني، إن قضية الدعم أثارت جدلاً واسعًا بين السياسيين والاقتصاديين على مدار أكثر من نصف قرن، بين من يدعو لإلغاء الدعم العيني وتحويله إلى دعم نقدي، وبين من يفضل الإبقاء على الدعم العيني أو تطبيق نموذج خليط بين النوعين.

تجربة «بولسا فاميليا» البرازيلية في تحويل الدعم

وأكد «سلامة»، في تصريحات لـ«الوطن»، أهمية الاستفادة من التجارب الناجحة لبعض البلدان، مثل تجربة «بولسا فاميليا» البرازيلية، التي قامت على تقديم دعم نقدي للأسر، مع شروط لتحسين التعليم والصحة، ما أسهم في القضاء على تسرب الطلاب من التعليم وتقليص الأمراض السارية، وتحقيق تنمية حقيقية، مشيرًا إلى أنّ الدعم في طبيعته يجب أن يكون استثنائيًا ومؤقتًا، ولا ينبغي أن يكون مستدامًا، بل يرتبط بظروف معينة، كما أنّ الأهم من ذلك هو التأكد من وصول الدعم إلى مستحقيه، بغض النظر عن نوع الدعم، سواء كان عينيًا أو نقديًا.

الاستفادة من قواعد بيانات «حياة كريمة»

وتابع أنه يمكن الاستفادة من قواعد بيانات «حياة كريمة» في مصر، مع ضرورة إعادة النظر في تعريف الاستحقاق؛ ليشمل الفئات الاجتماعية التي تدهورت أوضاعها بسبب التضخم، مشددًا على ضرورة وضع تعريف دقيق وشامل لحجم الدعم في ضوء تحديد من هم مستحقيه، وذلك من خلال تحليل الأبعاد الكمية والسياسية والاجتماعية لهذه الفئات.

وأكد مقرر مساعد لجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الوطني، ضرورة التحرك نحو تغيير نمط الاقتصاد من استهلاكي إلى إنتاجي، عبر توطين الصناعات المحلية، مثل السيارات الكهربائية وبطارياتها، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تضمن استمرارية النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل مستدامة للمواطنين، ما يساهم في تقليص الحاجة إلى الدعم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق