غدًا.. العالم يترقب افتتاح كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات من الحريق الكارثي

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تتوجه أنظار العالم يوم السبت إلى باريس، حيث تُطلق الاحتفالات الرسمية لإعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام، أحد أبرز معالم فرنسا التاريخية والدينية المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

يأتي هذا الحدث بعد إغلاق دام خمس سنوات إثر الحريق الهائل الذي دمّر أجزاء واسعة من الكاتدرائية في عام 2019.

ستبدأ الاحتفالات مع قرع أجراس الكاتدرائية إيذانًا بفتح أبوابها مجددًا.

ويستمر الحدث ليومين، حيث ستجمع المراسم بين الطقوس الدينية والعروض الموسيقية، لتعيد الحياة إلى هذا الصرح القوطي التاريخي.

تقع الكاتدرائية في قلب باريس بالدائرة الرابعة، وتشكل رمزًا للثقافة الفرنسية.

في 15 أبريل 2019، شبّ حريق ضخم في الكاتدرائية دمر ثلثي سقفها وأدى إلى انهيار برجها الشهير بارتفاع 96 مترًا، ما أثار صدمة عالمية.

عُرضت مشاهد الحزن والذهول لدى المواطنين والسياح وهم يشاهدون النيران تلتهم هذا المعلم الأثري.

منذ اللحظة الأولى بعد الحريق، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعادة ترميم الكاتدرائية خلال خمس سنوات، وهو ما تحقق بفضل حملة تبرعات ضخمة جمعت 846 مليون يورو من 340 ألف جهة مانحة من 150 دولة.

أشرف ماكرون على مراحل الترميم عن كثب تعبيرًا عن شكره للحرفيين والمهندسين المعماريين الذين بذلوا جهدًا استثنائيًا لإعادة الكاتدرائية إلى مجدها.

تضمنت عمليات الترميم إعادة بناء البرج المدمّر وترميم السقف والجدران والنوافذ الزجاجية التاريخية، بالإضافة إلى تنظيف الجدران الداخلية بعناية من آثار الحريق وتراكمات الأتربة على مدار القرون.

وقد وُصفت العملية بأنها "ملحمة إنسانية" بفضل تعاون آلاف الحرفيين من مختلف أنحاء العالم.

البرنامج الاحتفالي

- السبت: يُعرض فيلم وثائقي عن الحريق وأعمال الترميم في ساحة الكاتدرائية، يلي ذلك كلمة للرئيس ماكرون بحضور رؤساء نحو 50 دولة.

ويختتم اليوم بحفل موسيقي عالمي يشارك فيه نجوم مثل عازف البيانو الصيني لانج لانج والمغنية اللبنانية هبة طوجي.

- الأحد: يُقام أول قداس رسمي داخل الكاتدرائية منذ الحريق بحضور الرئيس الفرنسي و170 أسقفًا من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى قداس مفتوح للجمهور مساءً.

وضعت السلطات الفرنسية خطة أمنية محكمة تشمل نشر 6 آلاف من رجال الشرطة والدرك، مع تأمين المناطق المحيطة بالكاتدرائية، نظرًا لتوقع حضور أكثر من 40 ألف شخص.

مع انتهاء الاحتفالات الرسمية، تُفتح الكاتدرائية أبوابها أمام الجمهور مجددًا.

ستُقرع أجراسها وتُقام الصلوات والترانيم، ليعود هذا المعلم التاريخي إلى استقبال ملايين الزوار سنويًا كأحد أبرز رموز التراث العالمي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق